محمد صلاح ليس السبب.. لماذا تنهار ليفربول رغم أهداف ”الملك المصري”؟
تحولت الجماهير والإعلام في ليفربول إلى محمد صلاح كبطل مظلوم وكبش فداء في الوقت نفسه، بعدما فشل الفريق في الحفاظ على مستواه، وبدأت كل هزيمة وكل فرصة ضائعة تُحمل له وحده، في حين يغيب النقد عن باقي العناصر التي تسببت في الأزمات المستمرة.
التركيز المكثف على صلاح يخفي وراءه إخفاقات حقيقية، فالصفقات الجديدة التي كان يفترض أن تدعم الفريق أثبتت عكس ذلك، حيث فشل بعض اللاعبين في تقديم الأداء المطلوب، ما جعل الفريق يبدو مفككًا أمام المنافسين.
المهاجم هوغو إيكيتيكي لم يترك أثرًا هجوميًا يُذكر خلال المباريات، وحصل على تقييم متدنٍ بلغ 5.9، بينما فلوريان فيرتز، صفقة الأغلى إعلاميًا، اختفى في اللحظات الحاسمة وسجل تقييمًا 6.3، ما جعله أحد أسباب فشل المنظومة الهجومية بدلًا من أن يكون داعمًا.
على صعيد الدفاع، قدم إبراهيما كوناتي أداءً متواضعًا وساهم في استقبال أهداف سهلة، فيما ارتكب فيرجيل فان دايك أخطاء قاتلة كادت أن تكلف الفريق النقاط، في حين تلقى حارس المرمى مامارداشفيلي أهدافًا بسيطة لم يتمكن من صدها، ما أبرز هشاشة الدفاع بالكامل، وفضح أن انهيار الفريق ليس مرتبطًا بالمهاجم فقط.
حتى عندما نجح صلاح في التسجيل، لم يضمن الفريق الفوز أو التعادل، حيث حول كرة مميزة إلى هدف لكنه وجد نفسه في فريق منهار، ما يؤكد أن المنظومة الكاملة وراءه عاجزة عن تحويل الفرص إلى انتصارات، وأن الاعتماد عليه وحده لم يعد كافيًا.
ختامًا، يوضح التحليل أن محمد صلاح ليس السبب في أزمات ليفربول، بل هو الأكثر ظهورًا بسبب أدائه، بينما المشاكل الحقيقية تكمن في الصفقات الجديدة الفاشلة وتراجع خط الدفاع، إذ أن اللاعب المصري يبذل قصارى جهده، لكنه يواجه منظومة تحتاج إلى إصلاح شامل لاستعادة صدارة الفريق وثقة الجماهير.


.jpg)















.jpg)


.jpg)

.jpg)
