اعرف حقوقك.. متى يحق للعامل الانسحاب من العمل دون إنذار مسبق
أقرّ قانون العمل الجديد لعام 2025 ضوابط واضحة تنظم حالات ترك العامل لعمله دون إنذار مسبق، محددًا المواقف التي تتيح له إنهاء علاقة العمل فورًا دون أن يتعرض لعقوبات أو يفقد حقوقه القانونية، في إطار حرص الدولة على تحقيق التوازن بين العامل وصاحب العمل وضمان بيئة عمل آمنة ومنصفة.
وأكد القانون أن الأصل في إنهاء علاقة العمل هو الالتزام بالإخطار المسبق وفقًا لمدة العقد ونوعه، غير أنه أورد استثناءات محددة تتيح للعامل مغادرة العمل فورًا في ظروف معينة، أبرزها تعرض العامل لاعتداء جسدي أو تهديد من صاحب العمل أو من يمثله أثناء العمل، أو إخلال صاحب العمل بالتزاماته الجوهرية مثل الامتناع عن صرف الأجور المستحقة في مواعيدها القانونية.
كما تشمل الحالات التي تتيح ترك العمل دون إنذار تكليف العامل بمهام تختلف جوهريًا عن طبيعة عمله المتفق عليها دون موافقته الكتابية، أو نقله إلى موقع آخر يسبب له ضررًا ماديًا أو أدبيًا، فضلًا عن الانسحاب الفوري من العمل إذا ثبت أن بيئة العمل تفتقر لاشتراطات السلامة والصحة المهنية بما يعرض حياته أو صحته للخطر.
ونصت مواد القانون على أن العامل الذي يترك عمله لأحد الأسباب السابقة يحتفظ بكامل حقوقه القانونية، بشرط أن يتمكن من إثبات سبب تركه العمل من خلال المستندات أو الشكاوى المقدمة إلى الجهات المختصة، وعلى رأسها مكاتب العمل التابعة لوزارة القوى العاملة.
ويهدف القانون من هذه المواد إلى حماية العامل من أي تعسف أو إخلال من جانب صاحب العمل، مع ضمان أن يكون قرار ترك العمل قائمًا على أسباب حقيقية ومشروعة وليست مجرد رغبة شخصية في الانسحاب دون مبرر. كما ألزم القانون أصحاب الأعمال بعدم اتخاذ أي إجراءات عقابية ضد العامل الذي يترك عمله في هذه الحالات طالما التزم بتوثيق موقفه قانونيًا.
ويأتي ذلك ضمن منظومة تشريعية متكاملة يتضمنها قانون العمل الجديد، والتي تستهدف ضبط سوق العمل المصري وتحسين بيئة التشغيل بما يتماشى مع المعايير الدستورية والاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها مصر في مجال حماية حقوق العمال وتعزيز الأمان الوظيفي.


.jpg)



.jpg)


.jpg)

.jpg)
