هل ينجح ترمب بإنقاذ نتنياهو من محاكمته في قضايا الفساد وسط أزمات أمنية وسياسية؟

في خطوة تمثل تحولًا بارزًا في السياسة الإسرائيلية، يعمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إعادة تموضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على المستويين الداخلي والدولي، تأتي هذه الاستراتيجية في وقت حساس، حيث يسعى ترامب لتقريب نتنياهو من الوسط والكتلة المعارضة المعتدلة، وابتعاده عن زعماء اليمين المتطرف، مثل إيتمار بن غفير وبتسئيل سموتريتش، الذين تعتبرهم الإدارة الأميركية غير ملائمين للمرحلة الجديدة، التي تتطلب تعزيز صورة إسرائيل أمام المجتمع الدولي.
كما أشارت القناة الـ12 الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعود غدا الأربعاء ليمثُل أمام المحكمة في تهم الفساد، وذلك بعد يوم بعد دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ لإصدار عفو عنه.
ويُتهم نتنياهو وزوجته سارة في إحدى القضايا بتلقي هدايا فاخرة تزيد قيمتها على 260 ألف دولار مثل السيجار والمجوهرات والشمبانيا من أثرياء مقابل خدمات سياسية.
وإلى جانب قضية الهدايا يُتهم نتنياهو بمحاولة الحصول على تغطية إعلامية تميل لصالحه من وسيلتين إعلاميتين إسرائيليتين في قضيتين أخريين.
وينفي رئيس الوزراء الإسرائيلي باستمرار ارتكاب أي مخالفات في القضايا الثلاث، ورفض أنصاره المحاكمات المستمرة منذ فترة طويلة باعتبارها ذات دوافع سياسية.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب جدد دعوته أمس الاثنين من إسرائيل إلى مسامحة نتنياهو الذي يواجه 3 قضايا فساد أمام القضاء الإسرائيلي.
وخلال ولايته الحالية التي بدأت أواخر عام 2022 اقترح نتنياهو تعديلات قضائية واسعة النطاق يقول منتقدوه إنها سعت إلى إضعاف المحاكم.