أمل عمار تمثل مصر في القمة العالمية للمرأة 2025 بالصين وتُلقي الكلمة الرئيسية باسم الدولة

ألقت المستشارة أمل عمار، رئيسة المجلس القومي للمرأة، اليوم الإثنين، كلمة مصر خلال فعاليات القمة العالمية للمرأة 2025، التي تستضيفها العاصمة الصينية بكين يومي 13 و14 أكتوبر الجاري، بمشاركة وفود رسمية وشخصيات دولية معنية بقضايا تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين.

واستهلت المستشارة أمل عمار كلمتها بالتعبير عن سعادتها بالمشاركة في القمة، مؤكدة عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين الحضارتين المصرية والصينية، واحتفاء البلدين بالذكرى الثلاثين لاعتماد إعلان ومنهاج عمل بكين، الوثيقة التي أرست أسس العدالة والمساواة وساهمت في إعلاء صوت المرأة في العالم.

وقالت رئيسة المجلس القومي للمرأة:

"يشرفني أن أمثل بلادي في هذا المحفل الدولي، بصفتي رئيسة المجلس القومي للمرأة في مصر، الذي يحتفل هذا العام بمرور خمسة وعشرين عامًا على تأسيسه، استجابةً لمبادئ إعلان بكين، وتأكيدًا لإيمان الدولة المصرية العميق بحقوق المرأة في ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي."

وتابعت:

"لقد جاءت الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 لتجسد إرادةً سياسية جعلت من تمكين المرأة محورًا رئيسيًا للتنمية المستدامة. ففي التمكين السياسي، بلغت نسبة تمثيل المرأة 27% في مجلس النواب و14% في مجلس الشيوخ، كما تبوأت أرفع المناصب التنفيذية والقضائية، وتولت لأول مرة منصب مستشار رئيس الجمهورية للأمن القومي وآخر للتنمية الاقتصادية."

وأضافت المستشارة أمل عمار أن جهود التمكين الاقتصادي أسفرت عن نتائج ملموسة، حيث حققت الشراكة بين البنك المركزي والمجلس القومي للمرأة نموًا تجاوز 307% في معدلات الشمول المالي للمرأة، واستفادت أكثر من مليون سيدة من برامج الادخار وريادة الأعمال، إلى جانب إطلاق خاتم المساواة بين الجنسين لتشجيع الشركات على توفير بيئة عمل داعمة للمرأة، مع الاهتمام بالاقتصاد الرعائي.

وفيما يتعلق بالتمكين الاجتماعي، أشارت إلى أن الدولة وسّعت من جهودها عبر مبادرات حياة كريمة وتنمية الأسرة المصرية، كما أطلقت برنامجَي نورة ونور برعاية كريمة من السيدة انتصار السيسي، حرم رئيس الجمهورية، لتعزيز وعي الفتيات والفتيان وتنمية قدراتهم.

وأكدت أن مصر تضع حماية المرأة وأمنها في مقدمة أولوياتها من خلال منظومة تشريعية متكاملة لمناهضة العنف وتيسير سبل وصول النساء للعدالة، مشيرة إلى إنشاء غرف آمنة للنساء ضحايا العنف داخل المحاكم، وتأسيس أول وحدة مجمعة لحماية المرأة، إلى جانب 49 وحدة داخل الجامعات، فضلًا عن مكتب شكاوى المرأة وخط ساخن يقدم الدعم القانوني والاجتماعي والنفسي.

وأضافت أن مصر تواصل التزامها على الصعيد الدولي بأجندة المرأة والسلام والأمن، وتعد من أكبر الدول المساهمة في قوات حفظ السلام، كما تستضيف أكثر من عشرة ملايين لاجئ ولاجئة وتعمل على دمجهم في برامج الحماية والتمكين.

وفي ختام كلمتها، جددت المستشارة أمل عمار دعم مصر الراسخ للمرأة الفلسطينية تقديرًا لصمودها في وجه التحديات، مثمنةً جهود جمهورية الصين الشعبية في دعم قضايا المرأة وتمكينها.

واختتمت كلمتها قائلة:

"أتوجه بخالص التقدير لقيادة جمهورية الصين الشعبية، وعلى رأسها الرئيس شي جين بينغ، على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، مؤكدًة تطلع مصر لتعزيز التعاون الدولي من أجل تمكين المرأة وحماية حقوقها في مختلف المجالات."