النهار
السبت 8 نوفمبر 2025 09:53 مـ 17 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
المستشارة أمل عمار تستقبل وفد مفوضية الاتحاد الإفريقي في طريقه إلى معرض القاهرة… إصدار حديث يحلل مسارات الجيوش وصراع القرن الحادي والعشرين بالصور: عمرو يوسف يعود للقاهرة بعد الاحتفال بالعرض الخاص لفيلمه الجديد السلم والثعبان 2 لعب عيال في الرياض «المسار الأزرق» يفتتح الدورة 46 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي الليل اشتعل بالمطاردات.. مداهمة خاطفة تنهي أسطورة 5 تجار للكيف في الخصوص فيلم ”وين صرنا” من إنتاج وإخراج دُرّة يحصد جائزة لجنة التحكيم في المهرجان المصري الأمريكي بالصور..هيفاء وهبي تتألّق في حفلٍ جماهيري كامل العدد بالأردن.. ليلة مُبهرة وتفاعل استثنائي مع أغنيات ”ميجا هيفا” سبورتنج يعبر الجزيرة ويتأهل لنهائي دوري مرتبط السلة للسيدات عمرو يوسف يقدم وجبة رومانسية لشكل العلاقات الزوجية في السلم والثعبان اعتراف دولي جديد بجامعة أسيوط بانضمامها لاتحاد التربية البدنية العالمي وكيل ”تعليم البحيرة” يشدد على جاهزية المدارس لانتخابات مجلس النواب افتتاح معرض أحمد شيحا الذى يعكس جوهر الحضارة المصرية برؤية معاصرة.. غدا

فن

في ذكرى ميلاده.. فؤاد شفيق الشرير الطيب الذي أضحك الجمهور بدمه الخفيف

فؤاد شفيق
فؤاد شفيق

في زمنٍ كانت فيه الشاشة الفضية تلمع بنجومها الكبار، برز فؤاد شفيق كوجهٍ مختلف، لا يعتمد على وسامة ولا على بطولاتٍ مطلقة، بل على حضورٍ صادقٍ يمزج بين الطيبة والدهاء، بين الشرّ وخفة الظل، حتى صار أحد أكثر الوجوه المحبوبة التي لا تُنسى في ذاكرة السينما المصرية.

البدايات وحياة ما قبل الفن
وُلد الفنان محمد فؤاد شفيق في 13 أكتوبر عام 1899، وكان من أسرة مصرية معروفة، تربطه صلة قرابة بالفنان الكبير حسين رياض. عمل في بداية حياته خارج مصر لفترة، قبل أن يعود ليبدأ مشواره الفني على خشبة المسرح.

من المسرح إلى السينما
بدأ فؤاد شفيق مشواره الفني في فرقة جورج أبيض، ثم التحق بـ فرقة رمسيس التي أسسها يوسف وهبي، وهناك صقل موهبته وتعرّف عليه الجمهور كممثل قادر على أداء الأدوار المركّبة.
قدمه يوسف وهبي للسينما من خلال فيلم «الدفاع» في نهاية الثلاثينيات، لتتوالى أعماله بعد ذلك في عدد من الأفلام المميزة مثل: نشيد الأمل، تاكسي حنطور، سفير جهنم، بابا عريس، وخبر أبيض.
وكانت محطة مهمة في مشواره حين شارك كوكب الشرق أم كلثوم في فيلم دنانير عام 1944، ثم سلامة عام 1945، حيث لفت الأنظار بأدائه التلقائي وحضوره القوي.

موقف لا يُنسى
ومن المواقف الطريفة التي ارتبطت باسمه أثناء تصوير فيلم سلامة، أنه اشترط قبل تنفيذ أحد المشاهد أن يحصل على 20 جنيهًا مقدمًا، قائلًا مازحًا للمخرج توجو مزراحي:
ده تمن علاج البرد اللي هاخده بعد ما أطلع من الميه في عز الشتاء!"
فضحك فريق العمل، لكنه أصر على شرطه، ونفّذ المشهد بعد أن حصل على المبلغ بالفعل.

إرث فني خالد
قدم فؤاد شفيق خلال مسيرته الفنية عشرات الأدوار المتنوّعة بين الدراما والكوميديا والشر، وتميّز بقدرته على إضفاء الطابع الإنساني حتى على الشخصيات القاسية، فاستحق عن جدارة لقب “الشرير الطيب”.
رحل في 2 سبتمبر عام 1964، تاركًا خلفه رصيدًا فنيًا لا يزال جزءًا من ذاكرة السينما المصرية الكلاسيكية حتى اليوم.

موضوعات متعلقة