هل تقبل إيران فكرة حل الدولتين بين إسرائيل وفلسطين؟

قال الدكتور محمد محسن أبو النور، خبير الشأن الإيراني، إن كثير من الخبراء الإيرانيين ومنهم الكاتب أحمد زيد أبادي في صحيفة هم ميهن الإصلاحية، يعتقد أن القضية الفلسطينية كانت على الدوام محور النزاع بين الجمهورية الإسلامية والغرب، منذ اللحظة الأولى لنجاح الثورة قبل 46 عاما، حتى لو كانت غطاء لإخفاء صراع من نوع آخر بين الطرفين، فإنها كانت التجسيد العملي لهذا الصراع.
وأضاف «أبوالنور» في تحليل له، إن هذا الاعتقاد ينطلق من أن حل القضية الفلسطينية بإقامة دولة للشعب الفلسطيني سواء على حدود الخامس من يونيو لعام 1967م، أو غيرها، سيؤدي بالتبعية إلى تغيير السياسات الإقليمية للجمهورية الإسلامية، لأنها ستفقد مبرر عدائها لأمريكا الراعية الرسمية لدولة الاحتلال الإسرائيلي؛ ولهذا ترفض إيران مرارا وتكرارا حل الدولتين برغم الإجماع العربي والدولي عليه.
وذكر أن طوفان الأقصى وما فرضه من حرب عدوانية تدميرية إسرائيلية وفشل تل أبيب في تحقيق أهدافها من عدوانها على مدار عامين أقنع الجميع حتى في داخل أكثر الأوساط إجراما في إسرائيل بضرورة التوصل إلى حل، والجلوس على طاول المفاوضات سواء تم هذا برضاها أو بالإكراه السياسي الإقليمي الذي قادته مصر أو بالإكراه السياسي الدولي الذي قادته أوروبا وأمريكا.
وأوضح أن إيران تدرك هذه الحقائق ومن المفترض أن لديها الفطنة للتعاطي معها بما يحفظ الحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني، والحد الأدنى من مصالحها الوطنية البرجماتية، لا سيما أن كل جهود الحل السياسي النهائي فشلت منذ أوسلو ومدريد حتى طوفان السابع من أكتوبر 2023.