المفكر الاستراتيجي اللواء خالد عطية في تصريحات خاصة للنهار: مصر حققت المعجزة وانطلاق سلام المنطقة من شرم الشيخ

قال اللواء اركان حرب الدكتور، خالد عطية الخبير والمفكر الاستراتيحي إن مباحثات إنهاء الحرب على قطاع غزة التي تجرى في شرم الشيخ على وشك الانتهاء، وبالفعل جري اعتماد وثيقة وقف النار صباح الخميس، بعد اعتماد خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرا إلى أن هناك تفاؤل كبير، وإيجابية في التعاطي مع المبادرة الأمريكية، وسط جهد كبير يبذله الوسطاء وعلى رأسهم مصر.
وأضاف اللواء عطية : «تسير مصر على خطين متوازيين لإنهاء هذا الأمر، الأول يتمثل في التوافق بين الإسرائيليين ووفد حركة حماس، أما الخط الثاني فهو محاولة تقريب وجهات النظر بين حماس وباقي الفصائل الفلسطينية والسلطة الفلسطينية، ونحن نرى جهدا مصريا كبيرا في هذه الأزمة، وتابعنا دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيارة مصر، وحضور الاتفاق إلذي سيتم توقيعه، بمجرد وصول الرئيس الامريكي ترامب الي شرم الشيخ وبالتالي أتوقع إعلان إنهاء الاتفاق بين حماس وإسرائيل على خطة ترامب خلال ساعات قليلة» ودخول المنطقة بالكامل في حالة من الهدوء والاستقرار بعد عامين من الحرب والقتل والدمار ومصرع واصابة وتشريد اكثر من ربع مليون فلسطيني داخل القطاع المنكوب.
وأوضح اللواء عطية في تصريحاته اليوم للنهار أن الوسيلة الوحيدة للضغط على إسرائيل هي الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أنه رغم عزل المجتمع الدولي لإسرائيل إلا أنها مستمرة في حربها على قطاع غزة، وبالتالي فإن الرئيس ترامب هو الوحيد الذي يملك القدرة للضغط على نتنياهو، والعالم بأسره يعلم ذلك، ومن الإيجابيات الآن الاهتمام بالقضية الفلسطينية في هذا التوقيت تحديدا، بعدما انتهكت إسرائيل كل القوانين، والقيم الإنسانية في هذه الحرب.
وأشار اللواء عطية إلى أن تدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وضغوطه ومتابعته لحظيا لهذا الاتفاق وهذه المشاورات أمر جيد، ويدفع إلى إنهاء الحرب واستعادة الاستقرار في المنطقة.
وأضاف المفكر الاستراتيحي اللواء خالد عطية : «بالنسبة لمصر، فهي في قلب الأحداث منذ السابع من أكتوبر من العام ٢٠٢٣، وتتواصل مع كل العالم لكشف ما يرتكبه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كما أن مصر لديها خبرات كبيرة في التعامل مع حماس والفصائل الفلسطينية، وكذلك مع إسرائيل، التي خضنا ضدها حروبا طويلة وجولات تفاوض وصولا إلى معاهدة السلام، ومصر تؤمن بالسلام لكنها مستعدة دائما للحرب».
وتابع اللواء اركان الحرب عطية «المفاوض المصري هو الأقدر والأجدر على معرفة العقلية الإسرائيلية وكيفية تفكيرها، وأيضا ما يتعلق بالفصائل الفلسطينية، وبالتالي عند إتمام الاتفاق فمن الواجب توجيه الشكر والتقدير للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي نجح خلال العامين الماضيين في التصدي لمخططات التهجير، ونقل نبض الفلسطينيين، وعلينا أن نتذكر موقف الإعلام الدولي في بداية الحرب ومقارنته بالوقت الحالي"، مشيدا بجهود الرئيس السيسي والمخابرات العامة المصرية في المفاوضات والاتصالات دفاعا عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني».
واختتم اللواء دكتور عطية تصربحاته الصحفية للنهار ، قائلا: «اعتقد أن هناك رغبة أمريكية في إنهاء الحرب على قطاع غزة، وأفضل ما في خطة ترامب أنها تتحدث عن سلام شامل وعادل، كما أن حماس في هذه المرة أذكى من المرات السابقة، لاسيما عندما استجابت لمبادرة ترامب، وهناك تجاوب من حماس بدرجة كبيرة بشأن ملف تسليم السلاح إلى مصر أو السلطة الفلسطينية ، والوضع الآن مختلف ففي البداية كانت إيران تساندها بقوة ومعها حزب الله وبعض الفصائل في العراق وسوريا والحوثيين والأمر الآن لم يعد كذلك، حيث أن خريطة المنطقة تغيرت ولم تعد في صالح حماس» ويجب علي كافة الفصائل الفلسطينية ومنها حماس التخلي عن مصلحتها الفصائلية والتوجه للمصلحة الوطنية العليا والانضواء تحت عبائة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.