خلال ملتقى معا نستطيع :
حسام عبد الكريم : قناة السويس .. ركيزة أساسية في تعزيز تنافسية التجارة العربية والأفريقية بالأسواق العالمية

اكد د. حسام عبد الكريم نائب مدير إدارة التخطيط نيابة عن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس ، على أن دعوة هيئة قناة السويس للمشاركة فى ملتقى معًا نستطيع، يعكس إرادتنا المشتركة في بناء مستقبل يقوم على التعاون، والتكامل، والتنمية المستدامة ويوفر منصة رفيعة المستوى لتبادل الرؤى وتعزيز أواصر التعاون المشترك العربي والأفريقي والدولي ، وتبادل الرؤى حول مستقبل الاستثمار والتنمية الاقتصادية. فالمستقبل لا يصنعه طرف واحد، بل هو ثمرة تعاون وشراكة حقيقية بين جميع شعوب المنطقة.
ونقل تحيات الفريق أسامة ربيع – رئيس هيئة قناة السويس، للحضور فى الملتقى
جاء ذلك خلال كلمته فى ملتقى " معا نستطع " الذى نظمه اتحاد المستثمرات العرب برئاسة د. هدى يسي ، لاستعراض فعاليات وأجندة مؤتمر ومعرض ، الاستثمار العربي الإفريقي والتعاون الدولى قمة الاستثمار "تكامل اقتصادى – استثمار وفرص – شراكات دولية " فى الدورة ال 28 والمنعقد برعاية جامعة الدول العربية وكوكبة من الوزارات والاتحادات والهيئات المحلية والعربية والدولية ، خلال الفترة من 19 إلى 22 أكتوبر 2025 بالقاهرة .
وأشار د. حسام إلى إن هيئة قناة السويس، وهي شريان الملاحة العالمية، تضطلع بدور استراتيجي محوري في خدمة حركة التجارة الدولية، فمنذ افتتاحها عام 1869، مثلت قناة السويس نقطة تحول في حركة التجارة العالمية، وأصبحت أقصر وأهم ممر ملاحي يربط بين الشرق والغرب. وعلى مدار أكثر من 150 عاماً، ظلت القناة شرياناً حيوياً للاقتصاد العالمي، حيث يعبر من خلالها أكثر من 12% من إجمالي التجارة الدولية، وحوالي 25% من تجارة الحاويات عالمياً.
ولقد أثبتت قناة السويس، باعتبارها ممراً مائياً استراتيجياً، أنها ركيزة أساسية في تعزيز تنافسية التجارة العربية والأفريقية بالأسواق العالمية، من خلال خفض تكاليف النقل وتوفير استدامة سلاسل الإمداد، بما ينعكس إيجاباً على معدلات النمو الاقتصادي، ويدعم خطط التكامل العربي والأفريقي،
وقال أنه لتحقيق الاستقرار والتنمية المشتركة لشعوبنا.
ونظرا للأهمية الاستراتيجية والاقتصادية لقناةالسويس لمصر والعالم ومن أجل تعزيز دورها فى خدمة خدمة التجارة العالمية ودعم وتنمية الاقتصاد الوطنى بما يتماشى مع رؤية مصر للتنمية المستدامة ... تم اعداد رؤية شاملة وفقا لتوجيهات - فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي - لتعزيز تنافسية قناة السويس و تنويع أنشطتها ، وزيادة قدرتها على جذب الاستثمارات، واستقطاب أحدث التكنولوجيات العالمية.
وألقى الضوء حول محاور هذه الرؤية من أهمها:
أولاً: التطوير والتحسين المستمر للمجرى الملاحي
ففي عام 2015، وبقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تم تنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة، و كذلك تم تنفيذ مشروعات توسعة وتعميق، خاصة بالمدخل الجنوبي للقناة و الذى تم الانتهاء منه وتشغيله فبراير 2025.
حيث ساهمت هذه المشروعات فى: مضاعفة الطاقة الاستيعابية للقناة لتصبح قادرة علة تقديم خدمة العبور الى اكثر من 100 سفينة يومياً، كما ساهمت هذه المشروعات ايضاً فى تقليص زمن العبور وتقليل الانبعاثات الكربونية بما يحقق مكاسب بيئية واقتصادية معاً.
ثانياً: التحول إلى قناة خضراء
حيث تساهم قناة السويس باعتبارها اقصر طريق بين الشرق و الغرب فى خفض استهلاك الوقود و هو ما أدة الى خفض انبعاثات السفن العابرة بنحو 55 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون خلال عام 2023 فقط.
و مؤخراً و بالتعاون مع شركة "Anti-pollution" اليونانية قامت هيئة قناة السويس بإطلاق منظومة متكاملة لجمع ومعالجة المخلفات الصلبة والسائلة من السفن العابرة للقناة.
كما قامت الهيئة بإدخال مصادر الطاقة المتجددة لتشغيل الوحدات البحرية ومحطات الإرشاد، بما يتماشى مع المعايير الدولية للمنظمة البحرية IMO.
ثالثاً: دعم الصناعات البحرية والقدرات الوطنية
قامت هيئة قناة السويس وشركاتها التابعة بتوسيع نشاطها في بناء الوحدات البحرية بالشراكة مع القطاع الخاص، مع رؤية طموحة للتحول لمركز رائد في صناعة تلك الوحدات بمنطقة البحر الاحمر. كما تسعى الهيئة لاستقدام وتوطين التكنولوجيات الحديثة في بناء تلك الوحدات من خلال تطوير شراكات استراتيجية مع كبار مطوري تلك الصناعة في الصين وكوريا الجنوبية واليابان.
رابعاً: تطوير الموانئ والخدمات اللوجستية
تقوم هيئة قناة السويس بالتعاون مع وزارة النقل المصرية و المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالمشاركة في مشروعات تطوير الموانئ البحرية على البحرين الأحمر والمتوسط.
كما تعمل الهيئة على تعزيز الربط بين ضفتي القناة عبر الأنفاق والكباري العائمة - وفقاً لأعلى معايير السلامة والجودة، لتسهيل عبور البضائع والسيارات والأفراد بسلاسة.
خامسا : التدريب وبناء القدرات
إيمانًا بأهمية تطوير وتأهيل العنصر البشري، أطلقت هيئة قناة السويس "أكاديمية قناة السويس للتدريب البحري والمحاكاة"، إلى جانب مركز الإبداع والتميز، من أجل تلبية احتياجات صناعة النقل البحري المتغيرة باستمرار، بما يعزز كفاءة الموارد البشرية ويدعم التميز التشغيلي في القطاع البحري.
وفى ختام كلمته ،أكد د. حسام ، على أن قناة السويس ستظل دائمًا رمزًا للإرادة المصرية، وعنوانًا للتواصل بين الشعوب، وشريكا اساسيا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى الوطنى والإقليمى والعالمى بما يسهم في تعظيم العائد التنموي، وتعزيز قدرتنا الجماعية على مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص واعدة للنمو والازدهار. وهو مايؤكد حقيقة شعار هذا الملتقى باننا معا نستطيع.
يذكر أن قمة الاستثمار تحظى برعاية ومشاركة العديد من الجهات الرسمية ، تمثيلا عن الحكومة وهى : ادارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة المصرية – وزارات التضامن الإجتماعي – الشباب والرياضة – السياحة والاثار – هيئة قناة السويس – الهيئة العربية للتصنيع – هيئة الاستشعار من بعد وعلوم الفضاء – الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة – هيئة تنشيط السياحة – اتحاد الغرف العربية –اتحاد الجامعات العربية – جهاز تنمية المشروعات التابع لرئاسة مجلس الوزراء شريك الحدث – الاتحاد العام للغرف العربية - الاتحاد العام للجامعات العربية - الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الاهلية - اتحاد الصناعات المصرية - جهاز التمثيل التجاري المصري – مؤسسة شباب قادرون للتنمبة المستدامة - مؤسسة الجمهورية الجديدة للتنمية - غرفة تجارة وصناعة قطر - الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة – ليبيا.