من «الرصاصة لا تزال في جيبي» إلى «أبناء الصمت».. السينما المصرية توثق بطولات نصر أكتوبر وتُخلد روح العبور

تحل اليوم الإثنين الذكرى الـ52 لنصر السادس من أكتوبر المجيد، ذلك اليوم الذي سطر فيه الجيش المصري أنصع صفحات التاريخ بدماء أبنائه وأرواح شهدائه، حين عبر القناة واقتحم خط بارليف في ملحمة غيرت موازين القوى وأعادت للأمة العربية كرامتها،
وكما كانت البندقية رمز النصر في الجبهة، كانت الكاميرا سلاح الفن في معركة الوعي، إذ لعبت السينما المصرية دورًا مهمًا في توثيق هذا الحدث العظيم، من خلال أعمال خالدة جسدت البطولة والتضحية، ونقلت مشاعر الفخر والانتماء من الميدان إلى الشاشة.
الوفاء العظيم.. صداقة تكتبها دماء الحرب
بطولة محمود ياسين، نجلاء فتحي، سمير صبري، كمال الشناوي، تأليف فيصل ندا وإخراج حلمي رفلة.
يحكي الفيلم عن صداقة ضابطين تربط بينهما مواقف من التضحية والإخلاص وسط نيران الحرب، حيث تمتزج البطولة بالوفاء الإنساني في أجواء مؤثرة.
حتى آخر العمر.. عندما يلتقي الحب بالوطن
بطولة نجوى إبراهيم، محمود عبد العزيز، وعماد حمدي، من تأليف يوسف السباعي وإخراج أشرف فهمي.
تدور أحداثه حول قصة حب تولد في زمن الحرب، لتُظهر كيف يمكن للعاطفة أن تمنح الإنسان شجاعة إضافية في مواجهة الخطر، ويؤكد أن الحب الحقيقي يعيش حتى آخر العمر.
أبناء الصمت.. أبطال لا يعرفون التراجع
بطولة ميرفت أمين، نور الشريف، أحمد زكي، محمود مرسي، ومحمد صبحي، من إخراج محمد راضي.
يصور العمل حياة مجموعة من الجنود على الجبهة قبل وأثناء الحرب، كاشفًا الجانب الإنساني في لحظات الخوف والصمود، وتجسيدًا واقعيًا لمعنى البطولة.
العمر لحظة.. صحفية تكتشف معنى الوطن
بطولة ماجدة، ناهد شريف، أحمد زكي، وأحمد مظهر، من إخراج محمد راضي، تجسد ماجدة شخصية صحفية تسافر لتغطية الحرب وتقترب من المقاتلين، فترى بعينيها معنى التضحية وتتعلم أن لحظة إدراك قيمة الوطن قد تغيّر العمر كله.
الرصاصة لا تزال في جيبي.. من الهزيمة إلى النصر
بطولة نجوى إبراهيم، محمود ياسين، حسين فهمي، صلاح السعدني، وسعيد صالح، من إخراج حسام الدين مصطفى.
يتتبع الفيلم رحلة الجندي المصري من مرارة النكسة إلى لحظة العبور والنصر، مجسدًا الإرادة التي لم تنكسر، والإيمان الذي صنع معجزة أكتوبر.
ظلت السينما المصرية شاهدًا أمينًا على ملحمة السادس من أكتوبر، تُجدد في كل جيل روح الانتصار، وتذكّرنا بأن النصر لم يكن صدفة، بل ثمرة إيمانٍ وصبرٍ وتضحية لا تعرف المستحيل.
وبين مشهد العبور وصوت النشيد، يبقى فن السينما سلاحًا وطنيًا يخلّد لحظات المجد، ويزرع في القلوب يقينًا بأن مصر لا تُهزم ما دام في أرضها رجال يعرفون معنى الانتماء.