البابا تواضروس الثاني يفتتح مدرسة المحبة بأسيوط

افتتح البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، مدرسة المحبة بأسيوط، وذلك بمشاركة اللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط، وبحضور اللواء عصام سعد محافظ أسيوط السابق، ومحمد إبراهيم وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط وقيادات التعليم بالمحافظة.
بدأ الحفل بعزف النشيد الوطني، ثم قدّم نيافة الأنبا يؤانس أسقف أسيوط فقرات الاحتفال، مرحّبًا بقداسة البابا والسادة الضيوف، وأشار في كلمته إلى محبة واستقبال أهل أسيوط لقداسة البابا خلال زيارته، مؤكدًا أنه رأى مشهدًا مؤثرًا بالأمس حين رفعت سيدتان محجبتان أغصان الزيتون ترحيبًا بموكب قداسته في منطقة البداري.
وتحدث اللواء عصام سعد محافظ أسيوط السابق، مُرحبًا بقداسة البابا ومُهنئًا الجميع بافتتاح هذا الصرح التعليمي الذي سيسهم في خفض سن القبول وتطوير العملية التعليمية بالمحافظة.
ثم ألقى وكيل وزارة التربية والتعليم كلمةً رحّب فيها بقداسة البابا، مؤكدًا أهمية التوسع في إنشاء المدارس الخاصة لتخفيف الكثافة الطلابية، تنفيذًا لتوجيهات فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وفي كلمته محافظ أسيوط، بقداسة البابا، معبّرًا عن سعادته لحضور وتشريف قداسته للمحافظة، مؤكدًا أن المدرسة الجديدة تجسد روح المحبة والوحدة بين جميع أبناء الوطن، ووجّه الشكر إلى اللواء عصام سعد على جهوده السابقة في تأسيس المشروع.
واختتمت الكلمات بكلمة قداسة البابا حيث أعرب عن سعادته بالمشاركة في افتتاح مدرسة المحبة، مؤكدًا أن المدرسة هي الركيزة الأولى لبناء الإنسان وتمثل الوطن في مجمله. وأضاف قداسته: "الكنيسة أحد مكونات الوطن، ولها وظيفتان أساسيتان: روحية ومجتمعية، فهي مدعوة لخدمة الإنسان كله والمجتمع، روحًا وجسدًا."
ووجّه قداسته التحية للمدرسين والمدرسات، قائلاً إنهم مؤتمنون على أغلى ما نملك، وهم أبناؤنا. كما اقترح أن يكون شعار المدرسة: «المحبة لا تسقط أبدًا»
ووجّه قداسته الشكر لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على اهتمامه الدائم بملف التعليم، مذكرًا بلقاء مع فخامته حين تحدثا معًا عن أهمية إنشاء المدارس وزيادة الفصول لخدمة الوطن بأكمله.
عقب الكلمات، قام قداسة البابا ومحافظ أسيوط برفع الستار عن اللوحة الرخامية التي تؤرخ لافتتاح المدرسة، ثم قام الجميع بجولة تفقدية داخل مبنى المدرسة شملت الفصول الدراسية والمرافق التعليمية والخدمية