ما الذي يؤخر عودة العلاقات المصرية الايرانية ؟

القاهرة وطهران عاصمتان من اهم عواصم العالم الاسلامي واحد اهم اعمدة الخيمة الاسلامية وتتملتكان ثقلا اقليميا ودوليا مؤثرا والتنسيق والتقارب بينهما يتقاطع بشكل لافت مع الاطماع الصهيوامريكية في المنطقة وتعاونهما مع الدول الاقليمية الاسلامية الوازنة في المنطقة والاقليم مثل العربية السعودية وتركيا وباكستان يساهم مساهمة فعالة في ضبط موازين القوي ويحقق السلام والامن في الاقليم واليم وفي ظل حالة التقارب بين القاهرة وطهران يتسأل الخبراء والمراقبون عن سبب تأخر عودة العلاقات الطبيعية بين البلدين وعودة فتح السفارات في العاصمتين .
يقول الدكتور بشيرعبد الفتاح خبير العلاقات الدولية والمحلل السياسي ان التقارب المصري الايراني بات ضرورة ملحة جدا في ضوء التطورات التي تشهدها منظقة الشرق الاوسط وفي ظل التطلعات التوسعية الاسرائيلية وكله يتماشي وفي سياق رغبة مصر الي توسيع دائرة التعاون الاستراتيجي مع القوي الاقليمية المركزية في الاقليم في اشارة الي ايران وتركيا وباكستان وعودة العلاقات لا تعدو اكثر من مسألة وقت ولا أظن ان هناك فيتو خليجي علي التقارب المصري الايراني خاصة بعد استهداف اسرائيل للدوحة .
واضاف الدكتور عبد الفتاح ان الولايات المتحدة واسرائيل تحرص علي عزل ايران وابعادها عن العالم العربي خاصة مصر لكن بعد استهداف الدوحة وحرب غزة الخريطة الجيوسياسية تتغير في الشرق الاوسط وستعاد هندسة العلاقات في الشرق الاوسط وهذا يفتح المجال امام مزيدا من التقارب المصري الايراني ويؤشر الي عودة قريبة للعلاقات وهو بالتوازي مع التقارب المصري التركي والمصري الباكستاني كذلك .
ومن جانبه قال السفير حازم خيرت سفير مصر السابق بسوريا انه مما لاشك فيه ان العلاقات المصرية الايرانية قد تحسنت بشكل كبير خاصة في اعقاب وساطة القاهرة بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية والزيارات المتكررة لعباس عراقحي وزير خارجية ايران للقاهرة والعلاقات بين القاهرة والقوي الاقليمية سواء تركيا وايران تتطور بشكل لافت للغاية.
وعن عودة العلاقات مع ايران قال السفير خيرت انها ستعود طبيعية جدا وربما تكون هناك اجراءات او ظروف مستقبلية ستكون افضل بالتأكيد وهناك مشاورات مصرية ايرانية في ضوء ظروف الاقليم والأجواء العامة تسمح بعودتها وهناك تغيير اسم الاسلامبولي في طهران الي ش حسن نصر الله وهناك تنسيق علي اعلي المستويات بين البلدين وهناك لجنة من الخبراء وتحت الوزارية تبحث في شراكات وتعاون والمناخ بشكل عام مهيء لعودة العلاقات وفي انتظار قرارات عليا فقط لاستئناف العلاقات .