النهار
الأربعاء 1 أكتوبر 2025 11:45 مـ 8 ربيع آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
حوار مجتمعي حول تطبيق نظام البكالوريا في إدارة الزيتون التعليمية بالقاهرة بالصور.. زيارة مفاجئة لنائب وزير التعليم لمدارس إدارة الزيتون التعليمية بالقاهرة مجلس الأعيان الأردني يؤكد دعمه وحضور مؤتمر اتحاد المستثمرات العرب 19 أكتوبر بالقاهرة محافظ الشرقية يفتتح معرض ”أيادي مصر الشرقية” ضمن فعاليات مهرجان الخيول العربية الأصيلة ننشر أسماء ضحايا حادث إنقلاب ميكروباص بطريق شبرا – بنها الحر السيطرة على حريق بمصنع قطن في سمنود دون خسائر بشرية فقد السيطرة يقلب الموازين.. إصابة 9 في انقلاب ميكروباص بطريق شبرا بنها الحر هجوم كلبين ضالين يصيب فتاة بجروح خطيرة في محلة أبو علي تأثر بعض خدمات الاتصالات... بسبب أعمال تطوير المتحف المصري الكبير لمدة ثلاث ساعات فجر الخميس محافظ القليوبية يشارك في مهرجان الشرقية للخيول العربية الأصيلة لدعم التراث والسياحة بـ4 سيارات إطفاء.. الحماية المدنية تسيطر على حريق ورشة بلاستيك بشبرا الخيمة جامعة المنصورة توقع اتفاقية تعاون مع جامعة الملك فيصل لتعزيز الشراكة الأكاديمية والبحثية

عربي ودولي

حماس منفتحة على خطة ترامب.. وهذه تحفظاتها

جانب من لقاء ترامب ونيتنياهو في البيت الابيض
جانب من لقاء ترامب ونيتنياهو في البيت الابيض

أفادت مصادر لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميريكة، أن حركة حماس أبدت انفتاحا على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن إنهاء الحرب في غزة، لكنها طلبت مهلة إضافية لدراسة تفاصيلها، في ظل ضغوط مكثفة من دول عربية وإسلامية لإقرار المقترح.
وبحسب وسطاء مطلعين على المحادثات، أعربت الحركة عن تحفظات على عدة بنود في الخطة المكونة من 20 نقطة، أبرزها الشرط المتعلق بنزع سلاحها وتفكيك بنيتها العسكرية، وهو مطلب سبق أن رفضته مرارا.

كما أبلغت الحركة الوسطاء بصعوبة تنفيذ بند الإفراج عن جميع الرهائن البالغ عددهم 48 خلال 72 ساعة، مشيرة إلى أنها فقدت الاتصال بعدد من الفصائل المسلحة الأخرى التي تحتجز بعضهم.

وشهدت الدوحة، الثلاثاء، لقاءات بين قيادات من حماس ووسطاء من قطر ومصر وتركيا، حثت خلالها الدول الثلاث الحركة على الرد الإيجابي على الخطة قبل مساء الأربعاء، معتبرة أن هذه قد تكون "الفرصة الأخيرة" لوقف الحرب.

وجاء ذلك غداة إعلان ترامب عن خطته، حيث حذر من أن حماس "ستمحى" إذا لم توافق على المقترح، مضيفا أن أمامها "3 أو 4 أيام" للقبول، وإلا "سيدفع أعضاؤها الثمن في الجحيم"، على حد تعبيره.

وأكد دبلوماسيون لـ"وول ستريت جورنال" أن الدوحة والقاهرة وأنقرة أبلغت حماس بأنها لن تحظى بدعم سياسي أو دبلوماسي في حال رفضت الخطة، مما يضع الحركة أمام خيارات محدودة في ظل اشتداد الحملة العسكرية الإسرائيلية وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.

انقسامات داخلية وتراجع المطالب

في المقابل، أشار مسؤول في حماس، إلى أن الحركة "منفتحة على أي مبادرة توقف الحرب وتضمن حق الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم"، من دون توضيح موقفها الرسمي من خطة ترامب.

وتشير تقارير إلى وجود انقسامات داخل قيادة الحركة بين الجناح العسكري في غزة والقيادة السياسية في الخارج، فبينما ترفض قيادات غزة عادة التنازل عن شروطها، يرى وسطاء أن عز الدين الحداد الذي تولى القيادة بعد مقتل الأخوين يحيى ومحمد السنوار، أكثر ميلا للقبول بتسوية.

ومن المؤشرات على ليونة موقف حماس، تخليها عن شرط انسحاب إسرائيل الكامل من ممر فيلادلفيا على الحدود مع مصر، ومناطق العزل مع إسرائيل، وفقا لما أفاد به الوسطاء.

تنص خطة ترامب على تشكيل "مجلس سلام" بقيادة الرئيس الأميركي يتولى الإشراف على إدارة مؤقتة لغزة، تزامنا مع تدفق المساعدات، ودخول قوة عربية لحفظ الاستقرار.

كما تنص على انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية مع الإبقاء على منطقة أمنية، مقابل نزع سلاح حماس بشكل كامل وتخليها عن أي دور سياسي مستقبلي.

ويرى مراقبون أن العقبة الأكبر تكمن في قبول حماس بتفكيك منظومتها العسكرية والأنفاق، إضافة إلى القبول بإدارة مؤقتة تعينها الولايات المتحدة، وتخضع لإشراف مباشر من ترامب.

في سياق متصل، تواجه حماس أزمة مالية خانقة تعيق دفع رواتب عناصرها، مما يضعف من قدرتها على فرض السيطرة في غزة، حسبما أفادت به صحيفة "وول ستريت جورنال".

في المقابل، يطالب سكان القطاع بوقف فوري لإطلاق النار، بعد أن خلفت الحرب أكثر من 66 ألف قتيل، وفق إحصاءات وزارة الصحة في غزة.

كما أدت الحرب إلى نزوح مئات الآلاف، وتدمير شبه كامل للبنية التحتية، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء.