النهار
الجمعة 14 نوفمبر 2025 05:38 صـ 23 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رصاصة طائشة تحوّل نية القتل إلى فاجعة.. حكم بالإعدام شنقاً لعامل والمؤبد لشقيقه بالخصوص مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بين المعهد العالي للدراسات البحرية بالمغرب والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري انطلاق قافلة الأزهر الطبية إلى ميت سلسيل بالدقهلية دعمًا للمبادرة الرئاسية «بداية» | صور ”الجهرية النقشبندية في الصين”... تصوف يواجه الغلوّ بالمحبة والتسامح رئيس البرلمان العربي يثمن الدور الرائد لدول مجلس التعاون الخليجي في تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك والدفاع عن القضايا العربية مصرع شخص و إصابة 7 أجانب في حادث تصادم بطريق القصير مرسي علم الغردقة تشهد طفرة في المشروعات المرورية.. فتح محور جديد ورفع كفاءة الطرق لجنة محلية تُجري معاينات إنشائية لمواقع شركة أبو سومة للتنمية السياحية بسفاجا إيديكس 2025.. القوات المسلحة تكشف تفاصيل وموعد النسخة الرابعة لأهم معرض للسلاح في الشرق الأوسط وأفريقيا بعد الأستورى طلاق عالهوا...مسلم يطلق زوجته بأحد البرامج ويدلي بتصريحات مثيرة للجدل أسرة” المداح” تدخل بلاتوه التصوير لأستكمال رحلتها بالجزء السادس قدمت لوطني الأنتماء فمنحني الأحتواء.. رسالة محمد صبحي عقب ترشيحة لجائزة الدولة التقديرية 2025

المحافظات

أزمة بيئية تتحول لفرصة اقتصادية..”خشب البلاستيك” ابتكار مصري في طريقه للاكتشاف

يواجه العالم تحديًا كبيرًا أمام أزمة مخلفات البلاستيك، والتي أصبحت تشكل خطرًا على التوازن البيئي، كما أنها تعتبر ضمن العوامل الرئيسية في التغيرات المناخية، بالإضافة إلى أنها تهدد الحياة البحرية، ويرجع ذلك لصعوبة تحلل البلاستيك بمختلف أنواعه بمرور السنين على عكس المخلفات الأخرى الذي ينتهى بها المطاف بالدفن أو الحرق، ويأتي دور البحث العلمي في فتح أفاق جديد لإيجاد حلول عملية وفعالة للقضاء على الكوارث والأزمات، وإعادة توظيفها في صورة جديدة لتوفير أقصى استفادة ممكنة.

وكان الدكتور أحمد العريان، باحث في المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بالإسكندرية، أول من اعتمد فكرة توظيف مخلفات البلاستيك وإعادة استخدامها بصورة مختلفة في الوطن العربي والشرق الأوسط، واستثمار حجم المخلفات في ملف البحث العلمي من خلال تجميعها ومعالجتها وصهرها وإنتاج "خشب البلاستيك"، والذي يعتبر اكتشاف علمي مبهر، حيث أنه يعمل بشكل أساسي على معالجة أزمة مخلفات البلاستيك والتي تشكل كارثة بيئية ومناخية، بالإضافة إلى دعم الحفاظ على الغطاء النباتي من الأشجار والذي يساهم بشكل كبير في امتصاص وتقليل عملية التلوث البيئي، ويحافظ على اتزان الغازات والأبخرة في الغلاف الجوي.

ويقول العريان، أن مشكلة المخلفات البلاستيكية هي مخلفات متراكمة على مدار سنوات طويلة قد تجاوزت مئات السنين، وأن ضمن خواصها عدم التحلل بيولوجيًا مما يتسبب في بقائها على نفس الصورة دون حدوت تغيير أو تفكك لجزيئاتها، ما يجعلها سريعة الدخول للبيئة، نتيجة المعدلات الاستهلاكية العالية، مضيفًا أن العمر النهائي لاستخدام البلاستيك أقل بكثير من عمر إنتاجه، حيث أنه تم اكتشاف كمية من مخلفات البلاستيك بحجم جزيرة في المحيط الهادئ تعادل ضعف مساحة مصر.

وأضاف العريان، أنه يستهدف جمع مخلفات البلاستيك، ويقوم بإضافة بعض المواد كأنواع من النباتات البحرية ونشارة الخشب، ومزجهم ثم الانتقال بعد ذلك لعملية الصهر، ليخرج مادة جديدة تسمى "خشب البلاستيك"، موضحًا أنه استطاع إتمام التجربة من خلال استخدام عدة أنواع من البلاستيك منها، بولي إثيلين، وبولي بروبلين، وبي في سي، مؤكدًا على أن مصر هي الدولة الأولى في الوطن العربي والشرق الأوسط في استهلاك البلاستيك بشكل كبير.

وأوضح العريان، أن خشب البلاستيك يمتلك مزايا أكبر من الخشب الطبيعي، حيث يمكن التحكم في سمكه وصلابته، وإنتاج الكمية بحسب الطلب، بالإضافة إلى أنه لايمتلك مسامات وبالتالي مقاوم للمياه والحشرات والآفات الضارة، وعازل للحرارة، وعمره الافتراضي أطول حيث أنه معالج لمقاومة التأكل والتكسر مع مرور الوقت، كما أنه مقاوم للحرائق، ويدخل في العديد من الصناعات منها، الأثاث، والأرضيات، والحوائط بالإضافة تعدد مجالات استخدامه، وسهولة إعادة تدويره.

أشار العريان، إلى أن خشب البلاستيك له العديد من المميزات والفوائد في مختلف النواحي الاجتماعية منها توفير فرص عمل للشباب، مما يساهم في تقليل نسب البطالة ورفع كفاءة الإنتاج المحلي، والبيئية مثل تقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن احتراق كميات هائلة من المخلفات، بالإضافة إلى الحفاظ على الغطاء النباتي والذي يلعب دورًا كبيرًا في التوزان البيئي، والاقتصادية منها المساهمة في تشغيل المصانع بمختلف الصناعات وتصدير المنتجات بما سيساهم في توفير العملة الصعبة.