ينقذ مصر من فيضانات سد النهضة.. كيف ظهرت رؤية «عبدالناصر» في بناء السد العالي؟

رحل الرئيس جمال عبد الناصر في الثامن والعشرين من سبتمبر عام 1970، هناك من يتفق وآخر يختلف على أعمال الرئيس عبد الناصر إلا أن الجميع يعترف بدوره فى بناء السد العالى أعظم مشروع فى التاريخ المصرى والمسئول عن مصر الحديثة، والذى اختارته لجنة دولية من المديرين التنفيذيين والمحررين في الصناعة عام 1999 كأحد أفضل عشرة مشروعات فى العالم استخدمت التكنولوجيا وأفادت البشرية خلال القرن العشرين، بحسب الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة.
وذكر «شراقي» في تحليل له، أنه لولا السد العالى لشهدت مصر كوارث محققة من الجفاف الشديد «1981 - 1987» والفيضانات المدمرة «1998 - 2000» والسنوات الخمس الأخيرة، كما أنه حمى مصر من سنوات الملء فى سد النهضة على مدار خمس سنوات، وحاليا يستقبل بأعلى كفاءة فيضانات النيل الأبيض والأزرق التى وصلت 750 مليون م3 لليوم الثالث على التوالى () ومن قبلها 450 - 635 مليون م3/ يوم، ويستمر التحذير من الفيضانات فى السودان.
وأوضح أنه رغم التخبط فى تشغيل سد النهضة، سوف يظل السد العالى شامخاً ومنظماً وحافظاً لأمننا المائى: «رحم الله الزعيم جمال عبد الناصر فى ذكرى وفاته الخامسة والخمسين، وجزا خيرًا كل من يعمل بإخلاص لوطننا الحبيب مصر».