هل تتحدى أمريكا وإسرائيل العالم أجمع؟.. تفاصيل مهمة

أجاب الكاتب الإسرائيلي، باراك رافيد على التساؤل الخاص ب «هل تتحدى أمريكا وإسرائيل العالم أجمع؟» في موقع «أكسيوس»، والذي ترجمه الدكتور محمد وازن، محلل وباحث سياسي، موضحاً أن قادة ودبلوماسيون من أكثر من 140 دولة سيجتمعون يوم الإثنين في نيويورك للدعوة إلى قيام دولة فلسطينية وتحقيق السلام في غزة لكن سيكون هناك 3 غيابات بارزة وهي إسرائيل والولايات المتحدة، والقيادة الفلسطينية نفسها، بعدما منعتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وحول أهمية الحدث قال الكاتب الإسرائيلي، إن الاعتراف بفلسطين من قبل موجة واسعة من الدول من بينها أقرب حلفاء الولايات المتحدة وإسرائيل سيكون الموضوع الأبرز هذا الأسبوع في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسيكون الرئيس ترامب الزعيم العالمي الكبير الوحيد الذي ما زال يقف إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وعن الكواليس، أكد الكاتب الإسرائيلي، أن نتنياهو، الذي يعارض بشدة قيام دولة فلسطينية، سيزور ترامب في واشنطن بعد انتهاء الاجتماعات ليطلب موافقته على رد قوي، موضحاً أن أكثر الخيارات تطرفًا التي تتم مناقشتها هي ضم معظم أو كل الضفة الغربية المحتلة، لافتاً إلى أن التطورات الأخيرة توضح إعلان المملكة المتحدة وكندا وأستراليا اعترافها بدولة فلسطين، وانضمت إليها لاحقًا البرتغال، ليرتفع عدد الدول المعترفة إلى أكثر من 150 ومن المتوقع أن ينضم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الإثنين، حيث يشارك في رئاسة قمة سلام إلى جانب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. كما ستعلن 5 دول أخرى على الأقل اعترافها.
وأكد الكاتب الإسرائيلي، أنه خلال ولايته الأولى دعم ترامب حل الدولتين، وطرح خطة سلام تضمنت دولة فلسطينية لكن بعد هجمات 7 أكتوبر قال: «الوضع تغير» وتتخذ إدارته الثانية أكثر المواقف عداءً للفلسطينيين في تاريخ الولايات المتحدة. حتى أنه استخدم كلمة فلسطيني كإهانة، ولم يعارض علنًا موجة الاعترافات، تاركًا هذه المعركة لوزير خارجيته ماركو روبيو، وقد أصدر روبيو تعليماته للدبلوماسيين الأمريكيين بالضغط على الدول لعدم الاعتراف بفلسطين أو المشاركة في مؤتمر فرنسا والسعودية لكن دون أي نجاح تقريبًا بحسب مسؤولين أميركيين وأوروبيين.
على الجانب الآخر، بحسب التقرير، فإن الحرب المستمرة لإسرائيل في غزة وهجماتها على 7 دول منذ 7 أكتوبر، وسياسات حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة، جعلت إسرائيل أكثر عزلة على المستوى الدولي من أي وقت مضى، كما هاجم نتنياهو قادة بريطانيا وكندا وأستراليا وفرنسا، واعتبر أنهم منحوا جائزة عبثية لحماس لكنه سيؤجل الرد الكامل حتى بعد لقائه بترامب في البيت الأبيض الأسبوع المقبل.
أما ما يدور خلف الكواليس، ذكر الكاتب الإسرائيلي أن مسؤولون إسرائيليون قالوا إن نتنياهو يسعى للحصول على الضوء الأخضر من ترامب قبل المضي قدمًا في أي عملية ضم، والأسبوع الماضي قال نتنياهو لروبيو في اجتماع ثنائي بالقدس إنه يدرس خيارات عدة للضم، ويواجه ضغوطًا من شركائه في الائتلاف لضم كامل المنطقة «ج» أي 60% من الضفة الغربية، لكن مسؤولين أمريكيين يؤكدون أنه لا توجد شهية داخل إدارة ترامب حاليًا لمثل هذه الخطوة، خصوصًا أنها قد تقوض اتفاقيات أبراهام، وأوضح روبيو لنتنياهو أن واشنطن تفضل التركيز على إنهاء الحرب في غزة، وتحرير الأسرى، والاتفاق على خطة اليوم التالي.
أما ما هو قادم، فقد ذكر الكاتب الإسرائيلي، أنه خلال مؤتمر الإثنين من المتوقع أن يتبنى المشاركون خطة لما بعد الحرب في غزة، تنص على أن حماس يجب أن تتخلى عن السلاح وألا يكون لها أي دور في الحكم مستقبلاً، ورغم أن إدارة ترامب اتخذت خطوة غير مسبوقة بسحب تأشيرات الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووفده قبل الاجتماعات، إلا أن غالبية الدول صوتت لصالح منحه حق إلقاء كلمة عبر الفيديو أمام الأمم المتحدة، وسيتطرق ترامب للحرب في غزة في خطابه صباح الثلاثاء، أما نتنياهو فسيلقي كلمته يوم الجمعة، حيث يُتوقع أن يواجه استقبالًا باردًا.
وأوضح الكاتب، أن ترامب سيعقد اجتماعًا في نيويورك مع قادة السعودية، الإمارات، قطر، مصر، الأردن وتركيا لمناقشة سبل إنهاء الحرب، وقال مسؤولان عربيان مطلعان إن البيت الأبيض أبلغ القادة المدعوين أن ترامب سيطرح عليهم المبادئ الأميركية للسلام، وقال أحد المسؤولين: «فهمنا أن ترامب يريد الحصول على آرائنا ودعمنا للخطة الأميركية لإنهاء الحرب، ثم المضي قدمًا في تنفيذها».