النهار
الثلاثاء 3 يونيو 2025 12:52 صـ 5 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
محمد صلاح ينافس على ”أفضل مباراة” في البريميرليج لموسم 2024/ 2025 إحالة سايس جراج لمفتى الجمهورية لقتله شخصاً بسبب خلافات سابقة بالخانكة تأييد حكم الإعدام والمؤبد لـ3 متهمين باستدراج طفل وقتله لسرقة توك توك بالخانكة خلافات سابقة تقود نجار وزوجته للمفتى لقتلهم شخص بشومه في الخانكه لرد الدائرة.. تأجيل محاكمة المتهمين بقتل شخص بأعيرة نارية بالقناطر الخيرية تجارة المخدرات تقود ربة منزل وزوجها للسجن المؤبد والمشدد 15 عام بالقناطر الخيرية ندعم الابتكار في عالم كرة القدم داخل الملعب وخارجه OPPO تشارك في نهائي دوري أبطال أوروبا تموين الإسكندرية تضبط 100 كيلو سكر غير مرخص خلال حملاتها بحي العجمي ”تضامنًا مع مصيلحي”.. مجدي عبد العاطي يعتذر عن منصبه في تدريب الاتحاد السكندري رقمنة المخطوطات في مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي الهيئة العربية للتصنيع تطلق تعاونًا استراتيجيًا لتصنيع قطع الغيار بتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد..تفاصيل الأهلي راحة الأربعاء لإراحة اللاعبين قبل رحلة السفر الشاقة لأمريكا

فن

أم سعاد نصر فى دار مسنين:البيت بقى وحش أوى من بعدك يا بنتى

سعاد نصر
سعاد نصر

لا يستطيع مرض «ألزهايمر» مهما بلغت خطورته أن يمسح من وعاء ذاكرتها أياماً رائعة جمعتها بأولادها الأربعة. لحظات شرودها تؤكد أنها ترحل كثيراً إلى ماضيها الجميل، لكنها سرعان ما تعود إلى الحاضر، هى «الحاجة جمالات» والدة الفنانة الراحلة سعاد نصر، التى سرق منها الزمن خلسة سنوات تعبها وكفاحها، ويبدو أن هناك علاقة طيبة ورائعة كانت تربط الأم بابنتها الراحلة، حيث هجرت الأم بيتها وانتقلت منذ عامين تقريباً، وبمحض إرادتها، إلى دار للمسنين، رغم توسلات أولادها بالبقاء معهم. تتحدث الحاجة جمالات لزملائها فى الدار بصوت أرهقه الزمن لتؤكد أنها سعيدة بحياتها، وبكل التحولات التى عاشتها بعد وفاة ابنتها، ففضلت الإقامة فى أحد دور رعاية المسنين، لأنها تحتاج إلى رعاية صحية مكثفة، فحملت همّها وفرحها أيضاً، وفضلت الانعزال. تعرف أنها تعانى من مرض ألزهايمر الذى ينسيها بعض الأشياء بعض الأوقات، وتعرف أن عمرها تعدى الخامسة والثمانين، لكنها تؤمن بسنّة الحياة وبمقولة ترد على لسان من فى مثل سنها «هناخد زمانّا وزمن غيرنا»، ذكرة الحاجة «جمالات» لم تتبخر نهائياً، فهى لديها القدرة على استرجاع شريط الماضى، الذى تقضى معه أوقاتاً طويلة، تتذكر أولادها.. تتذكر بيتها.. وتتذكر سعاد قبل أن تدمع عيناها. لا تريد «جمالات» أن يظن الناس أنها تقيم فى دار المسنين بسبب جحود الأبناء، فهى تشكر الله لأنه رزقها بثلاثة، يأتون لزيارتها باستمرار ويحسنون معاملتها ويحترمون رغبتها فى اختيار المكان الذى تقيم فيه. تعترف أن الإقامة فى منزلها كانت أفضل، خاصة أيام كانت «سعاد» على قيد الحياة، لكن الآن لم يعد أمامها إلا الجدران، شاهدة على ذكريات رائعة، لكنها بكل أسف لا تنطق ولا تبكى ولا تحكى.