النهار
الأربعاء 12 نوفمبر 2025 07:05 مـ 21 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رئيس البرلمان العربي يتوجه لمملكة البحرين للمشاركة في الاجتماع الدوري لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون الخليجي المنظمة العربية للتنمية الإدارية تعقد المؤتمر العربي الثامن للتواصل والعلاقات العامة ديسمبر المُقبل في دبي الأمن يُنهي أسطورة ”حنجل”.. سقوط أشهر تاجر مخدرات في كفر شكر غرفة ملاحة الإسكندرية تهنيء محمد مصيلحي لفوزه في انتخابات النواب 2025 محافظ القهلية:حماية أطفالنا والحفاظ على الأسرة واجب مجتمعي وإنساني طلاب كلية العلاج الطبيعي بجامعة كفر الشيخ في زيارة علمية وثقافية للمتحف المصري الكبير الحادث الثالث خلال شهر تصادم سيارة ملاكي بعربة ترام رمل الإسكندرية 498 كشفًا طبيًا ونظارات مجانية.. جامعة بنها تواصل مبادرتها لرعاية صحة تلاميذ القليوبية إحتراق خلفية مقطورة أعلى الدائري في بهتيم.. والحماية المدنية تتدخل سريعًا وتسيطر فوزي: الشكل النهائي لقانون الإجراءات الجنائية يستجيب لواقع العمل القضائي سفير البرازيل بالقاهرة باولينو فرانكو في تصريحات خاصة للنهار : العلاقات المصرية البرازيلية شهدت طفرة في الفترة الاخيرة غير مسبوقة نقابة المحامين تعلن خارطة طريق الانتخابات الفرعية على مرحلتين تبدأ نهاية نوفمبر

فن

أم سعاد نصر فى دار مسنين:البيت بقى وحش أوى من بعدك يا بنتى

سعاد نصر
سعاد نصر

لا يستطيع مرض «ألزهايمر» مهما بلغت خطورته أن يمسح من وعاء ذاكرتها أياماً رائعة جمعتها بأولادها الأربعة. لحظات شرودها تؤكد أنها ترحل كثيراً إلى ماضيها الجميل، لكنها سرعان ما تعود إلى الحاضر، هى «الحاجة جمالات» والدة الفنانة الراحلة سعاد نصر، التى سرق منها الزمن خلسة سنوات تعبها وكفاحها، ويبدو أن هناك علاقة طيبة ورائعة كانت تربط الأم بابنتها الراحلة، حيث هجرت الأم بيتها وانتقلت منذ عامين تقريباً، وبمحض إرادتها، إلى دار للمسنين، رغم توسلات أولادها بالبقاء معهم. تتحدث الحاجة جمالات لزملائها فى الدار بصوت أرهقه الزمن لتؤكد أنها سعيدة بحياتها، وبكل التحولات التى عاشتها بعد وفاة ابنتها، ففضلت الإقامة فى أحد دور رعاية المسنين، لأنها تحتاج إلى رعاية صحية مكثفة، فحملت همّها وفرحها أيضاً، وفضلت الانعزال. تعرف أنها تعانى من مرض ألزهايمر الذى ينسيها بعض الأشياء بعض الأوقات، وتعرف أن عمرها تعدى الخامسة والثمانين، لكنها تؤمن بسنّة الحياة وبمقولة ترد على لسان من فى مثل سنها «هناخد زمانّا وزمن غيرنا»، ذكرة الحاجة «جمالات» لم تتبخر نهائياً، فهى لديها القدرة على استرجاع شريط الماضى، الذى تقضى معه أوقاتاً طويلة، تتذكر أولادها.. تتذكر بيتها.. وتتذكر سعاد قبل أن تدمع عيناها. لا تريد «جمالات» أن يظن الناس أنها تقيم فى دار المسنين بسبب جحود الأبناء، فهى تشكر الله لأنه رزقها بثلاثة، يأتون لزيارتها باستمرار ويحسنون معاملتها ويحترمون رغبتها فى اختيار المكان الذى تقيم فيه. تعترف أن الإقامة فى منزلها كانت أفضل، خاصة أيام كانت «سعاد» على قيد الحياة، لكن الآن لم يعد أمامها إلا الجدران، شاهدة على ذكريات رائعة، لكنها بكل أسف لا تنطق ولا تبكى ولا تحكى.