النهار
الأربعاء 17 سبتمبر 2025 05:52 صـ 24 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
السويسرية ” Nina Traber ” تقدم ورشة الرقص المعاصر في ” مهرجان الإسكندرية المسرحي ” انطلاق ورشة ماستر كلاس علي هامش ” مهرجان الإسكندرية المسرحي ” يستضيف الجالية اليونانية.. مهرجان بورسعيد السينمائي يعرض فيلم تسجيلي عن حياتهم في بورسعيد عودة البيت لأصحابه.. مريم النشار تنتصر وتستعيد شقة والدها رحيل أسطورة غزل المحلة عمر عبد الله.. أحد أعمدة الجيل الذهبي للفلاحين ترامب يدعو نتنياهو للاجتماع معه في البيت الأبيض بشأن غزة نجلاء العسيلي: كلمة الرئيس السيسي في قمة الدوحة أرست دعائم استراتيجية عربية جديدة تهجير قسري عبر مناطق لا تتجاوز 12 بالمئة من مساحة قطاع غزة لإيواء الفلسطينيين جماعة ”الحوثيون” استهدفت مواقع في يافا ومطار رامون بصواريخ باليستية ومسيّرات الأردن : يدين توسع الاحتلال على مدينة غزة اتحاد المحامين العرب: العدوان الإسرائيلي على غزة جريمة حرب مكتملة الأركان أمين حزب ”الشعب الجمهوري”: نؤيد رؤية الرئيس السيسي المطروحة خلال قمة الدوحة

فن

أم سعاد نصر فى دار مسنين:البيت بقى وحش أوى من بعدك يا بنتى

سعاد نصر
سعاد نصر

لا يستطيع مرض «ألزهايمر» مهما بلغت خطورته أن يمسح من وعاء ذاكرتها أياماً رائعة جمعتها بأولادها الأربعة. لحظات شرودها تؤكد أنها ترحل كثيراً إلى ماضيها الجميل، لكنها سرعان ما تعود إلى الحاضر، هى «الحاجة جمالات» والدة الفنانة الراحلة سعاد نصر، التى سرق منها الزمن خلسة سنوات تعبها وكفاحها، ويبدو أن هناك علاقة طيبة ورائعة كانت تربط الأم بابنتها الراحلة، حيث هجرت الأم بيتها وانتقلت منذ عامين تقريباً، وبمحض إرادتها، إلى دار للمسنين، رغم توسلات أولادها بالبقاء معهم. تتحدث الحاجة جمالات لزملائها فى الدار بصوت أرهقه الزمن لتؤكد أنها سعيدة بحياتها، وبكل التحولات التى عاشتها بعد وفاة ابنتها، ففضلت الإقامة فى أحد دور رعاية المسنين، لأنها تحتاج إلى رعاية صحية مكثفة، فحملت همّها وفرحها أيضاً، وفضلت الانعزال. تعرف أنها تعانى من مرض ألزهايمر الذى ينسيها بعض الأشياء بعض الأوقات، وتعرف أن عمرها تعدى الخامسة والثمانين، لكنها تؤمن بسنّة الحياة وبمقولة ترد على لسان من فى مثل سنها «هناخد زمانّا وزمن غيرنا»، ذكرة الحاجة «جمالات» لم تتبخر نهائياً، فهى لديها القدرة على استرجاع شريط الماضى، الذى تقضى معه أوقاتاً طويلة، تتذكر أولادها.. تتذكر بيتها.. وتتذكر سعاد قبل أن تدمع عيناها. لا تريد «جمالات» أن يظن الناس أنها تقيم فى دار المسنين بسبب جحود الأبناء، فهى تشكر الله لأنه رزقها بثلاثة، يأتون لزيارتها باستمرار ويحسنون معاملتها ويحترمون رغبتها فى اختيار المكان الذى تقيم فيه. تعترف أن الإقامة فى منزلها كانت أفضل، خاصة أيام كانت «سعاد» على قيد الحياة، لكن الآن لم يعد أمامها إلا الجدران، شاهدة على ذكريات رائعة، لكنها بكل أسف لا تنطق ولا تبكى ولا تحكى.