محافظ أسيوط يطلق مشروعات إنتاجية لتمكين خريجي الطب البيطري ودعم ريادة الأعمال الزراعية

أكد اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، أن تعظيم الاستفادة من الطاقات الشبابية وإتاحة فرص حقيقية للخريجين يمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن خريجي كليات الطب البيطري سيكونون شريكاً فاعلاً في تطوير القطاع البيطري وتعزيز الإنتاج الحيواني.
جاء ذلك خلال مشاركته في فعاليات الاجتماع الختامي لمبادرة "تدريب وتشغيل خريجي الطب البيطري"، والتي استهدفت إعداد كوادر مؤهلة للعمل بالمجازر الحكومية المطورة والنصف آلية داخل المحافظة، في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعم الشباب وربط التعليم الأكاديمي باحتياجات سوق العمل بما يتماشى مع مستهدفات "رؤية مصر 2030".
حضر اللقاء الدكتور مينا عماد، نائب المحافظ، والدكتور صلاح علي قطب، المدير التنفيذي للمبادرة، إلى جانب عدد من الخريجين المشاركين.
وخلال كلمته، شدد محافظ أسيوط على حرصه على تقديم الدعم الكامل للخريجين وتذليل أي معوقات تحول دون دمجهم في سوق العمل، داعياً إياهم إلى طرح أفكار ومقترحات لمشروعات إنتاجية في مجال تخصصهم، كما وجه رؤساء الوحدات المحلية بالمشاركة في تنفيذ هذه المشروعات داخل نطاق كل مركز، بما يساهم في بناء مجتمع منتج قائم على طاقات شبابية مؤهلة ومدربة.
وكشف المحافظ عن تخصيص فدان أرض بمركز أسيوط ليتم تقسيمه بين الخريجين، بغرض إقامة مشروعات صغيرة تشمل تربية الحمام والبط والأَوْز، وإنشاء مزارع دواجن وفق معايير بيطرية حديثة، إلى جانب زراعة محاصيل استراتيجية وأشجار النخيل، لتكون بمثابة "حاضنة زراعية" تدعم ريادة الأعمال الشبابية وتربط بين التدريب العملي والاحتياجات الفعلية لسوق العمل.
وأوضح اللواء هشام أبو النصر أن المبادرة – التي تعد الأولى من نوعها بالمحافظة – استمرت أكثر من خمسة أشهر داخل المجازر النصف آلية، وشملت تدريباً عملياً على جميع المراحل المرتبطة بالعمل البيطري، بدءاً من الكشف قبل الذبح والإشراف على عمليات الذبح باستخدام المعدات الحديثة، مروراً بأعمال تحصين الماشية ضد الأمراض الوبائية وتشخيص الحالات التناسلية بالسونار، وصولاً إلى إعداد دراسات الجدوى لمشروعات بيطرية متنوعة مثل العيادات، مزارع الدواجن والإنتاج الحيواني، ومراكز بيع الأدوية البيطرية.
من جانبهم، أعرب الخريجون عن شكرهم لمحافظ أسيوط على رعايته ودعمه المستمر للمبادرة، مؤكدين أنها فتحت أمامهم آفاقاً جديدة للتأهيل العملي والاندماج في سوق العمل، كما قاموا بتقديم درع تذكاري للمحافظ تقديراً لجهوده في تمكينهم وتبني مبادرات تسهم في تعزيز دورهم المهني والاقتصادي.