غرفة الإسكندرية تشارك في تقرير عالمي لرصد نبض الغرف التجارية بين الأسواق العالمية

أجري الاتحاد العالمي لغرف التجارة استطلاعا عالمية شمل اكثر من 240 غرفة من بينها الغرفة التجارية المصرية بالاسكندرية حول العالم خلال الفترة من مايو الي يونيو 2025 حول واقع بيئة الاعمال وابرز التوجهات التي تخص تبني الذكاء الاصطناعي في مختلف المناطق.
وسجلت نسخة هذا العام ارتفاعا ملحوظا في حجم المشاركة حيث وردت 234 استجابة بزيادة قدرها 11% مقارنة بالاستطلاع الاول الذي اجري عام 2024 وشهد اصدار هذا العام زيادة بنسبة 22% فيعدد الدول والاقاليم المشاركة بواقع 110 دول ومنطقة تمثل اقتصادات تشكل 90% من الناتج المحلي الاجمالي العالمي، كما تم ادراج الغرف التجارية الثنائية والغرف العابرة للحدود في تعداد الدول المشاركة.
وصرح الأستاذ أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية وغرفة الاسكندرية العالمي ان هذا التقرير اصدره
كونجرس الغرف العالمي في أستراليا و قد شاركت في إعداده غرفة الإسكندرية برئاسة احمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس غرفة الاسكندرية ومسجل اسم الغرفة في التقرير والذي تم اعداده باكثر من لغة
وقد خلص التقرير والذي تم اعداده عن حالة بيئة الأعمال والتجارة حول العالم الي انه تسـود حالـة مـن الإيجابيـة الحـذرة قطـاع الأعمـال، مـع تبايـن ملحـوظ بيـن المناطـق. ففـي الوقـت الـذي تـرى فيـه %89 مـن غـرف التجـارة أن بيئـة الأعمـال مقبولـة علـى الأقـل، تظهـر اختلافـات كبيـرة فـي الآراء بيـن المناطـق.
ولا يـزال التضخـ م مصـدر قلـق كبيـر لمجتمـع الأعمـال، حيـث أفـادت الغـرف التجاريـة بارتفـاع الأسـعار فـي أكثـر مـن %90 مـن الـدول. ولوحظــت زيــادات كبيــرة فــي الأســعار فــي %39 مــن هــذه الــدول، لا ســيما فــي دول أفريقيــا جنــوب الصحــراء الكبــرى، وأمريــكا الشــمالية، ومنطقــة الشــرق الأوســط وشــمال أفريقيــا.
و تتصـدر العوامـل الجيوسياسـية والتضخـم والرسـوم الجمركيـة قائمـة العقبـات التـي تواجـه الشـركات، مـع تبايـن واضـح فـي طبيعـة التحديـات بيـن المناطـق. ففـي أمريـكا الشـمالية، تُعـد الرسـوم الجمركيـة والتضخـم أبـرز المعوقـات، بينمـا تعانـي منطقـة الشـرق الأوسـط وشـمال أفريقيـا مـن ضعـف الطلـب الخارجـي ونقـص التمويـل. وتُواجـه منطقـة جنـوب آسـيا ضغوطـاً ناتجـة عـن الضرائـب والتوتـرات الجيوسياسـية، فيمـا تعانـي أمريـكا اللاتينيـة مـن انعـدام الأمـن والاسـتقرار الداخلـي. أمـا دول شـرق آسـيا والمحيـط الهـادئ، وأوروبـا وآسـيا الوسـطى، وأمريـكا الشـمالية، فتتقاسـم معاناتهـا مـن النقـص الحـاد فـي العمالـة.
و تؤثـر الاضطرابـات التجاريـة سـلباً علـى الشـركات فـي الأسـواق الرئيسـية، حيـث أفـادت الغـرف التجاريـة فـي أكثـر مـن نصـف الـدول بتدهـور ظـروف التجـارة فـي أسـواقها، لا سـيما فـي أمريـكا الشـمالية، وأوروبـا وآسـيا الوسـطى، وشـرق آسـيا والمحيــط الهــادئ. بينمــا كان الأمــر اشــد وطــأةً فــي الشــرق الأوســط وشــمال أفريقيــا وأفريقيــا جنــوب الصحــراء الكبــرى، حيـث أشـارت الغـرف التجاريـة فـي هـذه المناطـق إلـى وجـود بيئـات تجاريـة مواتيـة نسـبياً.
و مــن ناحيــة أخــرى، تُلقــي حالــة عــدم اليقيــن بظلالهــا علــى المشــهد التجــاري العالمــي متجــاوزةً تأثيــر تغيــرات الرســوم الجمركيـة علـى التجـارة. وتُشـير نسـبة %47 مـن الغـرف التجاريـة إلـى حالـة عـدم اليقيـن باعتبارهـا التحـدي الأبـرز أمـام الحركــة التجاريــة، متجــاوزةً بذلــك حالــة القلــق المرتبطــة بالرســوم الجمركيــة. وتنتشــر هــذه المخــاوف بشــكل خــاص فــي أوروبــا وآســيا وأمريــكا اللاتينيــة ومنطقــة البحــر الكاريبــي.
وفـي ظـل تفاقـم حالـة انعـدام اليقيـن والاسـتقرار، تسـعى الشـركات للتأقلـم مـع الوضـع الراهـن، إلا أن الاسـتراتيجيات الإقليميـة تتخـذ مسـارات متباينـة. وبشـكل عـام، تفضـل الشـركات التركيـز علـى التنويـع وإدارة التكاليـف بـدلًا مـن التوسـع فــي أســواق جديــدة. ومــع تفاقــم حالــة عــدم اليقيــن عالميــاً، تتوقــع الغــرف التجاريــة تصاعــد التوتــرات التجاريــة وتزايــد الاعتمـاد علـى السياسـات الوقائيـة، لا سـيما فـي شـرق آسـيا وأمريـكا اللاتينيـة. ومـن هنـا، تتجـه الشـركات فـي آسـيا وأوروبـا نحـو تنميـة التجـارة الإقليميـة، بينمـا تتجـه شـركات أمريـكا الشـمالية إلـى إعـادة النظـر فـي سلاسـل التوريـد.
وتوقع التقرير ان تسـود حالـة مـن التفـاؤل الحـذر، فـي ظـل وجـود تباينـات كبيـرة بيـن المناطـق. وعلـى الرغـم مـن التحديـات، لا تـزال الغـرف التجاريـة تنظـر إلـى المسـتقبل بعيـن متفائلـة وحـذرة فـي آن معـاً. وقـد جـاءت التوقعـات أكثـر إيجابيـة فـي منطقـة الشـرق الأوسـط وشـمال أفريقيـا، مقابـل نظـرة أكثـر تشـاؤمية فـي أميـركا اللاتينيـة ومنطقـة البحـر الكاريبـي وشـرق آسـيا والمحيـط الهـادئ، وخاصـة فـي ظـل الضغـوط التضخميـة.