الأجواء السكندرية تمتلك طابع مختلف..جورج دميان يشارك في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

تتسم الشوارع المصرية بأجواء احتفالية ذات طابع فريد في الأعياد والمناسبات الدينية، حيث يشارك جميع الأهالي بمختلف المناطق في الاحتفال على طريقتهم الخاصة سواء تزيين الشوارع استعدادًا لاستقبال شهر رمضان المبارك أو توزيع الشربات وحلوى "الرز بلبن" في احتفال المولد النبوي الشريف من الأهالي وأصحاب المتاجر، وأصبحت طقوس الاحتفالات من عادات وتقاليد وتراث الشعب المصري وبشكل خاص السكندري، التي توارثتها الأجيال.
ولم تتوقف المشاركة في الاحتفالات بالمناسبات الدينية عند المسلمين فحسب، بل يتعاون المسيحيون في المساهمة بالاحتفال وبشكل خاص بالمولد النبوي الشريف، حيث يقوم أصحاب الورش والمحلات بالتعاون فيما بينهم وعمل الشربات أو حلوى "الرز بلبن"، وتوزيعه في الشوارع على المارة والسيارات، كما قام جورج دميان، محاسب، بمنطقة ميامي شرق الإسكندرية، بالمشاركة في الاحتفال على طريقته الخاصة.
ويقول دميان، أنه يحب مشاركة المسلمين في الاحتفال بمناسباتهم الدينية المختلفة، سواء في شهر رمضان المبارك أو بالمولد النبوي الشريف، ومن باب إدخال الفرح والسرور على قلوب الأهالي، المشاركة في تجهيز الشربات وتخفيفه بماء الورد وإضافة قطع الموز فيه، وتوزيعه على المارة والأهالي، مضيفًا أن مشاركته في تلك الاحتفالات تضيف حالة من البهجة في الشوارع.
وأضاف دميان، أن المولد النبوي من أكثر المناسبات التي تتميز بأجواء الفرح والبهجة عن أي مناسبة أخرى، بين الناس من المسحيين والمسلمين على وجه السواء، وذلك من خلال المساهم بأبسط الأشياء التي لا تحتاج للتكلف، ولكن تعود بمقابل كبير وهو رسم الابتسامة على وجوه الناس والمصحوبة بالدعوات اللطيفة.
وأوضح دميان، أنه اعتاد المشاركة في مختلف المناسبات الدينية التي تخص المسلمين على مدار سنوات طويلة، ولكنه يشارك للمرة الثانية في الاحتفال بالمولد النبوي بعدما نجحت المرة الأولى في ترك أثر طيب بين الناس وأهالي منطقة ميامي، بالإضافة إلى حب الناس له والإقبال على أخذ كؤوس الشربات كنوع من الود والمحبة والتشجيع.
وأكد دميان أن مظاهر الاحتفال بالأعياد التي تخص المسيحية تكون داخل الكنيسة فقط، ولا تمتلك نفس أجواء الفرحة الظاهرة في الشوارع بين الناس وتبادل المعايدات فيما بينهم والزينة التي تملئ الأماكن، كاستقبال شهر رمضان المبارك وعيد الفطر وعيد الأضحى والمولد النبوي الشريف.