النهار
الخميس 4 سبتمبر 2025 02:24 صـ 10 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
أمريكا وفنزويلا على صفيح ساخن.. هل تنشب حرباً نووية هذا الأسبوع؟ العرض العسكري الصين.. عودة لعالم يسوده قانون الغاب أم التمسك بالتعددية الحقيقية؟ شرشر يهنئ الأستاذ جمال علي الجمال والأستاذ محمد الوغي بزفاف العروسين هاجر وحسين كيف بدد العرض العسكري الصيني وهم الانفصال لدى التايوانيين؟ الصين تكشر عن أنيابها.. استعرض مهيب لقوتها العسكرية وأسلحتها الفتاكة الأمن الأمريكي في مواجهة حرجة مع مسؤولين أرجنتينيين.. خطأ وراء القصة المشدد 15 عاماً لعاطل حاز سلاحاً وهاجم شخصاً بالرصاص في شبرا الخيمة ”تضامن الغربية” والجمعية الشرعية ينظمان أكبر معرض مجاني للأدوات المدرسية ببسيون لخدمة الأسر الأولى بالرعاية أمام المحكمة: 4 متهمين يواجهون الإعدام بعد قتل شاب بطريقة وحشية بالقليوبية ”أجواء شعبية وملاكم يتحول لأمبراطور سيارات” .. تفاصيل مسلسل علي كلاي رمضان 2026 شركات أسترالية تبدي رغبتها في الاستثمار بقطاع التعدين المصري تقديرًا لمسيرته الإبداعية: هيئة الكتاب تحتفي بصنع الله إبراهيم في ندوة خاصة

عربي ودولي

القاهرة والخرطوم تصدران بيانا مشتركا بشأن ازمة السد الاثيوبي

موقع  السد الاثيوبي
موقع السد الاثيوبي

جددت مصر والسودان اليوم الأربعاء، رفضهما لـ"الإجراءات الأحادية" لإثيوبيا في حوض نهر النيل الشرقي، مطالبين أديس أبابا بتعديل سياساتها لاستعادة التعاون بين دول الحوض.
وذكر بيان مشترك للدولتين اليوم، أنهما عقدا في القاهرة، أعمال الجولة الثانية لاجتماعات آلية 2+2 التشاورية لوزراء الخارجية والري في مصر والسودان، مؤكدين أن “المباحثات جرت في جو ودي وإيجابي اتسم بالتفاهم المشترك وعزم من الجانبين على فتح مجالات أرحب للتعاون بين البلدين الشقيقين المترابطين بوشائج الأخوة والتاريخ والجغرافيا عبر نهر النيل الأزلي”.
وأشار البيان إلى تناول المباحثات التطورات الراهنة بملف نهر النيل، واتفقها على ضرورة تأمين الأمن المائي لدولتي مصب نهر النيل، والعمل المشترك للحفاظ على حقوق واستخدامات البلدين المائية كاملة، وفقا للنظام القانوني الحاكم لنهر النيل في إطار مبدأ مجتمع المصالح المشتركة والمساواة في الحقوق، طبقا للقانون الدولي واتفاقية عام 1959 المُبرمة بين البلدين، وتنسيق وتطابق المواقف التام في مختلف المحافل الإقليمية والدولية لاسيما المرتبطة بالحقوق المائية للبلدين.

وشدد الجانبان على ارتباط الأمن المائي السوداني والمصري كجزء واحد لا يتجزأ، وأعادا تأكيد رفضهما التام لأية تحركات أحادية في حوض النيل الشرقي من شأنها إيقاع الضرر بمصالحهما المائية، كما أكدا تعزيز التشاور والتنسيق واستمرار سعيهما معا للعمل مع دول مبادرة حوض النيل لاستعادة التوافق وإعادة مبادرة حوض النيل إلى قواعدها التوافقية التي قامت عليها، والحفاظ عليها باعتبارها آلية التعاون الشاملة التي تضم جميع دول الحوض، وتمثل ركيزة التعاون المائي الذي يُحقق المنفعة لجميع دول حوض نهر النيل.

وتطرقت المشاورات إلى تطورات ملف السد الإثيوبي، واتفق الطرفان -وفق البيان- على أن “السد الإثيوبي المخالف للقانون الدولي تترتب عنه آثار جسيمة على دولتي المصب ويمثل تهديدا مستمرا لاستقرار الوضع في حوض النيل الشرقي طبقا للقانون الدولي، لا سيما ما يتعلق بالمخاطر الجدية المترتبة عن الخطوات الأحادية الأثيوبية لملء وتشغيل السد، وتلك المتعلقة بأمان السد، والتصريفات المائية غير المنضبطة ومواجهة حالات الجفاف”.

وأكدت الدولتان أن “إثيوبيا لا بد أن تُعدل من سياستها في حوض النيل الشرقي لاستعادة التعاون بين دول الحوض”، كما أكد الجانبان أن قضية السد الأثيوبي تظل مشكلة بين الدول الثلاث (مصر- السودان -اثيوبيا) ورفضت الدولتان أية مساع لإقحام باقي دول الحوض في هذه القضية الخلافية.

وأعاد الطرفان التأكيد على تطابق مواقفهما في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وبصفة خاصة مبادرة حوض النيل وآليتها التشاورية للدول غير المنضمة للاتفاق الإطاري، وأكد الطرفان الدور المتميز التي تضطلع به الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل وفق اتفاقية 1959 وهي الجهة المنوطة بها دراسة وصياغة الرأي الموحد الذي تتبناه الدولتان في الشؤون المتعلقة بمياه النيل، والحرص على انتظام عمل الهيئة ودعمها فنيا ولوجيستيا للتمكن من أداء مهامها على النحو المرجو، والعمل على انعقاد الاجتماع القادم للهيئة خلال شهر أكتوبر القادم على هامش أسبوع القاهرة الدولي للمياه.

ونوه البيان إلى تطرق المباحثات إلى مُجمل العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، حيث أكد الطرفان حرصهما على تعزيز وتعميق العلاقات الأزلية التي تربط بين شعبي البلدين، واتفقا على أهمية استمرار الزيارات الرسمية المتبادلة على مختلف المستويات، كما أكدا رفضهما لأي تهديد لوحدة وسلامة أراضي السودان وأكدا عزمهما على تعزيز التنسيق المشترك من أجل استعادة الاستقرار في السودان الشقيق.