كواليس اختفاء قرية تُرَسين بدارفور بالسودان نتيجة انهيارات أرضية.. أستاذ موارد مائية يوضح

كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية في تحليل له، كواليس اختفاء قرية ترسين الواقعة على منحدرات جبلية شرق جبل مرة تحت ركام الصخور والطمى بعد أن حدثت انزلاقات أرضية نتيجة أمطار غزيرة على مدار أسبوع أدت إلى تشبع الطبقة السطحية المكونة من الطمى وزيادة وزنها وانزلاقها بفعل الجاذبية والانحدار الشديد من 3000 إلى 1000 م، ووجود الطين أسفل الطبقات السطحية يعمل كمادة مزلقة (lubricant) تساعد على الانزلاق، مما أدى إلى وفاة جميع سكان القرية وعددهم ألف شخص، عدا شخص واحد.
وذكر أن القرية تخضع لسيطرة حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، موضحاً أن جبل مرة هو بركان مركب من سلسلة براكين قديمة نشطت مؤخرًا منذ حوالى 4000 سنة، وكون أعلى الجبال السودانية ارتفاعا 3042 م مكون من صخور بازلتية سهلة التفتيت لتكون أخصب الأراضى الزراعية والتى تراكمت على جوانب جبل مرة خاصة فى الأودية التى تميزت بالأراضى الخصبة والحرارة المعتدلة وتوفر المياه وانتشار الزراعات الخضراء والطبيعة الخلابة والحيوانات البرية النادرة وعلى قمة الجبل فوهة البركان تكونت بحيرة كبيرة بقطر 5 كم وعمق 50 م، وهى من أجمل المناطق السياحية فى السودان، وتنتشر بها القرى الصغيرة المتناثرة على المنحدرات السفلية منها القرية المنكوبة ترسين، ومن أهم المخاطر الطبيعية الفيضانات والانهيارات أو الإنزلاقات الأرضية المعتادة ولكن بدرجة أقل مما حدث مؤخرا.