النهار
السبت 11 أكتوبر 2025 02:03 صـ 17 ربيع آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
المكتب الثقافي المصري بالرياض يناقش تاريخ العلاقات الثقافية بين مصر والسعودية تحالف إقليمي تقوده مصر.. ماذا قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن صفقة وقف إطلاق النار في غزة؟ الزمالك يعلن موقف الرباعي المصاب قبل مواجهة ديكيداها شرشر يهنئ الأستاذ هشام حجاج والأستاذ محمد خيرة بزفاف بسنت ومصطفى البرلمان العربي: جرائم الميليشيات والحرب بالوكالة وإرهاب الدولة المنظم يجب أن يتضمنها أي تعريف دولي للإرهاب بدعم من وكالة الإمارات للمساعدات الدولية.. صهاريج مياه من العريش إلى غزة لتخفيف معاناة السكان ضمن “الفارس الشهم 3” البرلمان العربي: التدخلات الخارجية سبب رئيسي في تغذية النشاطات الإرهابية في أماكن الصراعات والنزاعات المسلحة هل تستثمر إيران اتفاق شرم الشيخ وحل مشاكلها؟ هل تقبل إيران فكرة حل الدولتين بين إسرائيل وفلسطين؟ هل تنظم إيران إلى عمليات التسوية السياسية الشاملة الأوسع في الشرق الأوسط؟ ماسيمليانو أليجري مدرب ميلان يحصد جائزة المدرب الأفضل في سبتمبر حسام حسن يستقر على بديلي حمدي فتحي ومروان عطية أمام غينيا بيساو

تقارير ومتابعات

خبز مسموم.. غيرة زوجة أنهت حياة أب و6 أطفال في ديرمواس.. القصه الكامله

في قلب إحدى قرى مركز ديرمواس بمحافظة المنيا، تحولت الحياة إلى جنازة جماعية ستة أطفال ووالدهم رحلوا في لحظة واحدة، بعدما تناولوا وجبة خبز لم تكن تحمل الخير، بل حملت سمًا أزهق الأرواح وبرحيلهم ترك جرحًا غائرًا في قلوب الأهالي.

القصة بدأت عندما تلقت النيابة العامة بلاغًا بوفاة الأب وأطفاله، لتبدأ التحقيقات سريعًا، ومعها تكشّفت تفاصيل أبشع من الخيال. تقارير الطب الشرعي والمعامل الكيميائية أكدت أن الضحايا تناولوا مادة سامة قاتلة تُسمى "الكلوروفينابير"، مبيد حشري شديد الخطورة، يعمل على تدمير أجهزة الجسم الحيوية حتى التوقف الكامل.

المفاجأة الكبرى جاءت حين انتقلت النيابة برفقة خبراء السموم إلى منزلي الزوجتين؛ الأول حيث يعيش الأب وأطفاله مع زوجته الأولى، والثاني منزل الزوجة الثانية.

الفحص كشف أن بقايا الخبز وأواني الطهي ومعدات إعداد الطعام في بيت الزوجة الثانية تحمل جميعها آثار المبيد السام، وكأن خيوط الجريمة كلها تقود إليها.

التحريات دعمت ما أثبتته الأدلة، فواجهت النيابة الزوجة الثانية التي لم تجد مفرًا من الاعتراف: “خبزت العيش وحطيت فيه المبيد وبعته لضرتي، ماكنتش قصدي أقتلهم، كنت عايزة أغيظها بس”. اعتراف بارد زاد الفاجعة ألمًا، فكيف تتحول الغيرة إلى موت جماعي لأب وستة أطفال أبرياء؟

الأطفال لم يدركوا أن لقمة الخبز التي مدوا أيديهم إليها ستكون الأخيرة، وأن بيتهم سيتحول في ساعات معدودة إلى صرخات، ثم إلى موكب جنائزي مهيب شيّعه الأهالي بعيون باكية وقلوب ممزقة.

النيابة العامة أمرت بحبس المتهمة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، ولا تزال تستكمل إجراءاتها لكشف كافة الملابسات.

أما القرية، فلا صوت فيها يعلو فوق صوت الحزن، والناس يتساءلون: كيف تتحول الغيرة بين زوجتين إلى مقبرة لعائلة كاملة؟ وكيف يمكن أن تُستغل أبسط رموز الحياة، وهو الخبز، ليكون سلاحًا للقتل؟