خبز مسموم.. غيرة زوجة أنهت حياة أب و6 أطفال في ديرمواس.. القصه الكامله

في قلب إحدى قرى مركز ديرمواس بمحافظة المنيا، تحولت الحياة إلى جنازة جماعية ستة أطفال ووالدهم رحلوا في لحظة واحدة، بعدما تناولوا وجبة خبز لم تكن تحمل الخير، بل حملت سمًا أزهق الأرواح وبرحيلهم ترك جرحًا غائرًا في قلوب الأهالي.
القصة بدأت عندما تلقت النيابة العامة بلاغًا بوفاة الأب وأطفاله، لتبدأ التحقيقات سريعًا، ومعها تكشّفت تفاصيل أبشع من الخيال. تقارير الطب الشرعي والمعامل الكيميائية أكدت أن الضحايا تناولوا مادة سامة قاتلة تُسمى "الكلوروفينابير"، مبيد حشري شديد الخطورة، يعمل على تدمير أجهزة الجسم الحيوية حتى التوقف الكامل.
المفاجأة الكبرى جاءت حين انتقلت النيابة برفقة خبراء السموم إلى منزلي الزوجتين؛ الأول حيث يعيش الأب وأطفاله مع زوجته الأولى، والثاني منزل الزوجة الثانية.
الفحص كشف أن بقايا الخبز وأواني الطهي ومعدات إعداد الطعام في بيت الزوجة الثانية تحمل جميعها آثار المبيد السام، وكأن خيوط الجريمة كلها تقود إليها.
التحريات دعمت ما أثبتته الأدلة، فواجهت النيابة الزوجة الثانية التي لم تجد مفرًا من الاعتراف: “خبزت العيش وحطيت فيه المبيد وبعته لضرتي، ماكنتش قصدي أقتلهم، كنت عايزة أغيظها بس”. اعتراف بارد زاد الفاجعة ألمًا، فكيف تتحول الغيرة إلى موت جماعي لأب وستة أطفال أبرياء؟
الأطفال لم يدركوا أن لقمة الخبز التي مدوا أيديهم إليها ستكون الأخيرة، وأن بيتهم سيتحول في ساعات معدودة إلى صرخات، ثم إلى موكب جنائزي مهيب شيّعه الأهالي بعيون باكية وقلوب ممزقة.
النيابة العامة أمرت بحبس المتهمة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، ولا تزال تستكمل إجراءاتها لكشف كافة الملابسات.
أما القرية، فلا صوت فيها يعلو فوق صوت الحزن، والناس يتساءلون: كيف تتحول الغيرة بين زوجتين إلى مقبرة لعائلة كاملة؟ وكيف يمكن أن تُستغل أبسط رموز الحياة، وهو الخبز، ليكون سلاحًا للقتل؟