النهار
الأربعاء 8 أكتوبر 2025 11:08 مـ 15 ربيع آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الرئيس الروسي السابق مدفيديف في كوريا الشمالية للمشاركة في احتفالات تأسيس الحزب العمال الحاكم ضرب مبرح وعاهة مستديمة.. القضاء يحسم القضية بسجن للمتهمين بالقليوبية حيازة سلاح ناري تنتهي خلف القضبان.. السجن المشدد لعامل وغرامة مالية بقليوب نهاية تجار السموم.. 6 سنوات سجن مشدد لبائع وعامل في الخصوص أسفر عن إصابة 6 وانتقل لعقار مجاور.. تفاصيل حريق شارع المرسيدس بالحرفيين الاتحاد الأوروبي يخطط لإنفاق 2.5 تريليون يورو على الأسلحة هل يعرقل ملفا الانسحاب والأسرى اتفاق غزة ؟ المستندات الرسمية المطلوبة لتقديم طلب الترشح بعد عامين من عودتها.. موظفة تتهم رئيس حي الزيتون بمنعها من العمل ورفع اسمها من البصمة الأمم المتحدة: واحدا من كل 4 من المصابين في قطاع غزة طفل المحكم الدولي الدكتورة رانيا مروان : الذكاء الاصطناعي في فض النزاعات القانونية والتحكيم: قراءة تحليلية مستقبلية ابطال حرب اكتوبر يروون بطولاتهم في مركز الحوار ومكتبة مصر العامة

عربي ودولي

كيف غرست إسرائيل في شعبها فكرة قتل وترويع أبناء فلسطين؟

د. أشرف الشرقاوي
د. أشرف الشرقاوي

أكد الدكتور أشرف الشرقاوي، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة المنصورة، أن المشكلة في إسرائيل ليست مشكلة الصحافة المجندة بالكامل فقط، ولكنها مشكلة آليات تفكير جمعي غرست في هذا الشعب من خلال الإعلام والتعليم لتقتل أي لمحة من ضمير داخل أبناء هذا الشعب، موضحاً أن هذه الآلية تقوم على 3 عناصر أساسية وهي الآتي:

- العنصر الأول هو فكرة الشعب المختار؛ ويتم زرعه في الأطفال منذ الصغر من خلال المدارس: «فإذا سلمناً جدلاً بأن الله قد اختار هذه الحثالة من البشر اختيارا مطلقا، وميزها على غيرها؛ فإننا بالتالي نجيز لها ان تفعل في الآخرين، ايا كانوا، ما تشاء؛ لأنها تتصرف بناء على اختيار مطلق من الرب».

- العنصر الثاني: هو فكرة الضحية، ويتم زرعه منذ الصغر من خلال المدارس والتربية الدينية، حيث يقوم على أن اليهود هم ضحية منذ أمر الرب إبراهيم بالتضحية بإسحق.. نعم يدعون أن الضحية كان إسحق وليس إسماعيل لتكريس فكرة الضحية».

هذه الفكرة يكرسها الإعلام، على أن اليهود هم الضحية، حتى وهم معتدون ويتعاون معه في ذلك الإعلام الدولي وهو في مجمله إعلام مملوك لجهات يوجهها ويسيط عليها اليهود، فيصور هذا الإعلام محاولات الفلسطينيين في غزة في 7 أكتوبر للتحرر من الاحتلال والحصار الإسرائيلي، والتي تدعمها قواعد القانون الدولي، على أنها اعتداء على «الضحية الإسرائيلية»، متجاهلين الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة قبل وبعد 7 أكتوبر على غزة، وعلى الضفة.

وأوضح أستاذ الدراسات الإسرائيلية في تحليل له، أن السلطة الفلسطينية التي لديها اتفاقيات مع إسرائيل منذ عام 1993، ترفض إسرائيل تنفيذها حتى الآن، بل ويتجاهل قتل الفلسطينيين ومصادرة الأراضي في الضفة التي تحولت إلى حدث شبه يومي، ولم يعد هجوم قطعان المستوطنين الكولونياليين اليهود على المدن والقرى الفلسطينية يحظى بأي اهتمام إعلامي.

- العنصر الثالث: هو شيطنة الفلسطينيين أو نزع الطابع الإنساني عنهم، ويتم من خلال التعليم في المدارس وفتاوى الحاخامات وتصريحات رجال السياسة، وكلهم عنصريون؛ حيث يصف كل هؤلاء الفلسطينيين وأحيانا غير اليهود عامة بأنهم حيوانات بشرية، وإذا كان الأمر كذلك فبالطبع لا يوجد داع لأي نوع من تأنيب الضمير عند قتلهم أو تجويعهم أو تعذيبهم في السجون أو قتل أطفالهم أو اغتصاب نسائهم حسب فتوى بعض رجال الدين.

وأوضح الدكتور أشرف الشرقاوي، أنه من خلال هذه الآليات يرتكب النازيون الجدد في إسرائيل حملة إبادة وتجويع وتطهير عرقي كولونيالية ضد الفلسطينيين مدعومين بالإعلام اليودونازي الموجه.