النهار
السبت 23 أغسطس 2025 09:53 مـ 28 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رئيس الأركان يهنئ خالد خليفة حفتر لتوليه منصب رئيس الأركان العامة للجيش الليبي اجتماع حاسم بالغربية لمتابعة حملات إزالة المعاطن المخالفة بقرى زفتى وسمنود.. والمحافظ: لا تفريط في شبر من الأرض الزراعية قوتنا في شبابنا.. تخريج دفعة جديدة من متطوعي صندوق مكافحة الإدمان بكفر الشيخ هل تستطيع إيران قصف باريس وبرلين؟.. محلل سياسي يفجر مفاجأة بسبب خلافات شخصية.. تفاصيل القبض على التيك توكر سمسم مصر وزوجته بتهمة استدراج شاب وضربه وإجباره على توقيع إيصال أمانة فبراير المقبل.. مصر تستضيف النسخة الأولى من قمة ومعرض ”عالم الذكاء الاصطناعى” ”AI Everything مستقبل وطن يكرّم أمانات خليج العقبة لجهودهم المتميزة في انتخابات مجلس الشورى بدهب التايكوندو المصري يتألق في بطولة أفريقيا للناشئين والشباب ويحصد 15 ميدالية وكأس أفضل لاعبة رسميًا.. أرسنال يعلن التعاقد مع الدولي الإنجليزي إيبيريتشي إيزي 20 جامعة مصرية تشارك في ملتقى الابتكار المستدام بجامعة طنطا مسابقة دولة التلاوة لاختيار أفضل الأصوات بمسجد النصر بمحافظة الدقهلية تفاصيل ضبط البلوجر نورهان حفظي بالجيزة بتهمة نشر فيديوهات خادشة وحيازة مخدر الآيس

عربي ودولي

كيف غرست إسرائيل في شعبها فكرة قتل وترويع أبناء فلسطين؟

د. أشرف الشرقاوي
د. أشرف الشرقاوي

أكد الدكتور أشرف الشرقاوي، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة المنصورة، أن المشكلة في إسرائيل ليست مشكلة الصحافة المجندة بالكامل فقط، ولكنها مشكلة آليات تفكير جمعي غرست في هذا الشعب من خلال الإعلام والتعليم لتقتل أي لمحة من ضمير داخل أبناء هذا الشعب، موضحاً أن هذه الآلية تقوم على 3 عناصر أساسية وهي الآتي:

- العنصر الأول هو فكرة الشعب المختار؛ ويتم زرعه في الأطفال منذ الصغر من خلال المدارس: «فإذا سلمناً جدلاً بأن الله قد اختار هذه الحثالة من البشر اختيارا مطلقا، وميزها على غيرها؛ فإننا بالتالي نجيز لها ان تفعل في الآخرين، ايا كانوا، ما تشاء؛ لأنها تتصرف بناء على اختيار مطلق من الرب».

- العنصر الثاني: هو فكرة الضحية، ويتم زرعه منذ الصغر من خلال المدارس والتربية الدينية، حيث يقوم على أن اليهود هم ضحية منذ أمر الرب إبراهيم بالتضحية بإسحق.. نعم يدعون أن الضحية كان إسحق وليس إسماعيل لتكريس فكرة الضحية».

هذه الفكرة يكرسها الإعلام، على أن اليهود هم الضحية، حتى وهم معتدون ويتعاون معه في ذلك الإعلام الدولي وهو في مجمله إعلام مملوك لجهات يوجهها ويسيط عليها اليهود، فيصور هذا الإعلام محاولات الفلسطينيين في غزة في 7 أكتوبر للتحرر من الاحتلال والحصار الإسرائيلي، والتي تدعمها قواعد القانون الدولي، على أنها اعتداء على «الضحية الإسرائيلية»، متجاهلين الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة قبل وبعد 7 أكتوبر على غزة، وعلى الضفة.

وأوضح أستاذ الدراسات الإسرائيلية في تحليل له، أن السلطة الفلسطينية التي لديها اتفاقيات مع إسرائيل منذ عام 1993، ترفض إسرائيل تنفيذها حتى الآن، بل ويتجاهل قتل الفلسطينيين ومصادرة الأراضي في الضفة التي تحولت إلى حدث شبه يومي، ولم يعد هجوم قطعان المستوطنين الكولونياليين اليهود على المدن والقرى الفلسطينية يحظى بأي اهتمام إعلامي.

- العنصر الثالث: هو شيطنة الفلسطينيين أو نزع الطابع الإنساني عنهم، ويتم من خلال التعليم في المدارس وفتاوى الحاخامات وتصريحات رجال السياسة، وكلهم عنصريون؛ حيث يصف كل هؤلاء الفلسطينيين وأحيانا غير اليهود عامة بأنهم حيوانات بشرية، وإذا كان الأمر كذلك فبالطبع لا يوجد داع لأي نوع من تأنيب الضمير عند قتلهم أو تجويعهم أو تعذيبهم في السجون أو قتل أطفالهم أو اغتصاب نسائهم حسب فتوى بعض رجال الدين.

وأوضح الدكتور أشرف الشرقاوي، أنه من خلال هذه الآليات يرتكب النازيون الجدد في إسرائيل حملة إبادة وتجويع وتطهير عرقي كولونيالية ضد الفلسطينيين مدعومين بالإعلام اليودونازي الموجه.