جامعة عبرية تُجري استطلاع رأي على جنود الاحتياط في إسرائيل.. ماذا قالوا عن حرب غزة؟

أجرى معهد «أجام» برئاسة نمرود نير، من الجامعة العبرية، استطلاعًا شمل 417 جنديًا، بمن فيهم جنود الاحتياط، وسألهم عن دوافعهم للخدمة في الحرب حاليًا مقارنة ببداية الحملة، وأفاد 40% منهم بتراجع دوافعهم.
قال جندي احتياط في وحدة النخبة، على وشك بدء جولته الرابعة في غزة خلال الحرب، إنه ناقش مع رفاقه إمكانية رفض الحضور، وأضاف: «قررنا -وأعتقد أن الأمر نفسه ينطبق على وحدات أخرى- أن قرار عدم الحضور لن يتخذ إلا بموافقة الجميع.. ننتظر لنرى إلى أين سيرسلوننا وإلى متى، ثم سنقرر كيف سنمضي قدمًا».
وأضاف: «على أي حال، فقدنا الإحساس بالمهمة.. هؤلاء ليسوا نفس جنود 7 أكتوبر. نحن منهكون، وبين الجولات يحاول الناس إنقاذ أعمالهم»، وأعرب الجندي الاحتياط عن شكوكه في نجاح العملية القادمة، وقال إن الجنود اتفقوا على أن القتال لن يؤدي إلا إلى تعريض المحتجزين للخطر.
تابع: «في جولتنا الأخيرة في مايو، أدركنا أنه لم يكن هناك أي قتال حقيقي في غزة، وأنه لا يوجد هدف.. لا أحد يعلم ما هو الهدف. نخرج في حراسة كل بضع ساعات ونشن هجمات على المباني المدمرة التي يقال لنا إنها بنى تحتية إرهابية».
ومع إدراك القادة أن العديد من الجنود إما لن يحضروا وإما سيطلبوا أكبر عدد ممكن من أيام الإجازة، تسعى الوحدات إلى تجنيد أكبر عدد ممكن من الأفراد، وقال جندي احتياطي من المقرر عودته إلى غزة إن جولته الأخيرة كانت تعاني بالفعل من نقص في القوات.
وأضاف الجندي إن وحدته كانت تسعى جاهدة لاستيعاب الجنود الذين خدموا لفترات طويلة والعاملين لحسابهم الخاص، لكن التأثير كان محدودًا في كثير من الأحيان، واختتم: «إنهم يحاولون قدر الإمكان التحلي بالمرونة، فقد تأتي لبضعة أيام ثم تعود إلى المنزل لمدة أسبوع، لكن حتى من يأتي لمدة أسبوع يكون منهكًا بالفعل».