ماذا حدث في الداخل الإسرائيلي اليوم.. تظاهرات حاشدة والحكومة تُعلق بالسلب

شهد الداخل الإسرائيلي مظاهرات حاشدة اليوم، للمطالبة بانتهاء الحرب على قطاع غزة، وعودة المحتجزين لدى حركة حماس، ذلك الأمر الذي احتج عليه عدد من وزراء الحكومة الإسرائيلية، إذ وصف وزير الأمن القومي، إيتمار بن جفير، الإضراب الشعبي الذي انتشر في إسرائيل، أنها تُمثل انقلابًا سياسيًا خبيثًا على حساب المحتجزين في قطاع غزة.
وقال بن جفير: «إضراب اليوم، الذي دعا إليه كابلان استمرار للإضرابات وتشجيع على الرفض قبل 7 أكتوبر، هؤلاء هم نفس الأشخاص الذين أضعفوا إسرائيل آنذاك، ويحاولون تكرار ذلك اليوم»، حسب صحيفة يديعوت أحرونوت، مضيفاً أن هذا الإضراب يُعزز حماس ويُبعد عودة المحتجزين، وبطبيعة الحال، سيُحمّلون الحكومة الإسرائيلية المسؤولية لاحقًا، هذا هو شكل الانقلاب السياسي الساخر على حساب المحتجزين.
من جانبه قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إن المظاهرات تدفع إسرائيل للاستسلام وتعرض أمنها ومستقبلها للخطر، مؤكدًا أنها تخدم حماس ولن تعيد المحتجزين، مضيفاً أنه يجب الضغط على حماس وليس على الحكومة الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن هدف المظاهرات المساس بالحياة اليومية للإسرائيليين.
من جهته، وصف وزير الثقافة الإسرائيلي، ميكي زوهار، إغلاق الطرق وتعطيل حياة الإسرائيليين بالخط الفادح.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، بخروج مظاهرات في أكثر من 350 موقعًا وإغلاق عشرات الطرق، للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين وإنهاء الحرب في قطاع غزة، وذكرت أن المئات من المتظاهرين توافدوا للاحتجاج عند تقاطعي زخرون يعقوب وبنيامينا، وتجمع العشرات منهم على الطريق السريع رقم 2 - تحت جسر ياكوم - كما سُجلت مظاهرات عند جسر درور على الطريق السريع رقم 4 في منطقة الشارون، وعند تقاطع كفار شمرياهو، وعند تقاطع محانييم في الجليل، وعند تقاطع شيلات قرب موديعين. عند تقاطع رعنانا، الذي أغلقه المتظاهرون سابقًا أمام حركة المرور، رُفعت لافتة تحمل صورة إيتان هورن المختطف، كُتب عليها «أعيدوه إلى منزله الآن».
وتعطلت حركة القطارات بعد محاولات استخدام عديدة من المتظاهرين في آن واحد، وفقًا لصحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، كما أصدرت هيئة أهالي المحتجزين، بيانًا بشأن يوم الاحتجاج، جاء فيه: «يوم الوقفة ما هو إلا بداية تصعيد النضال من أجل عودة أحبائنا، تُعلن العائلات إقامة مخيم ن.ك. 50 على حدود غزة».
وذكر البيان أن المخيم سيُقام في أقرب نقطة من الخمسين محتجزًا على حدود غزة، ستبيت العائلات هناك، وتقاتل هناك، ومن هناك تُعلن استمرار النضال من أجل عودة أحبائها.