هل توجد احتمالات بفشل قمة ألاسكا في إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية؟

تعددت السيناريوهات المطروحة بشأن قمة ألاسكا التي تجمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلادمير بوتين، ودورها في إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، لكن يبقى سيناريو مطروح بقوة يتمثل في فشل هذه القمة في التوصل للهدف الذي عُقدت من أجله، وفق مروة عبدالحليم، الباحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، سواء بسبب التصعيد الميداني أو الخلافات السياسية، وهو ما قد يؤدي إلى تفاقم الحرب وتدهور العلاقات بين روسيا والغرب.
وفق «مروة»، بعد ثلاث سنوات دامية من القتال، ومع تأييد 70% من الأوكرانيين لبدء المفاوضات فورًا وفق بيانات جالوب الأخيرة، فإن انهيار القمة لن يزيد المشهد إلا قتامة، محطمًا آمال ملايين الأوكرانيين. وعلى الرغم من التفاؤل الذي يحيط بلقاء ترامب وبوتين، فإن اجتماعًا واحدًا قد لا يكفي لتحقيق اختراق حقيقي، نظرًا لاتساع الهوة بين مواقف الطرفين في هذه المرحلة. وقد يتطلب الأمر وقتًا واتصالات إضافية للوصول إلى نتائج ملموسة.
وذكرت مروة عبدالحليم، أنه مع ذلك، تظل هناك إمكانية للتوصل إلى ترتيبات محدودة، مثل هدنة قصيرة الأمد أو تأجيل مؤقت للعقوبات الثانوية التي تؤثر أساسًا على الهند والصين، وربما الاتفاق على خريطتي طريق منفصلتين، إحداهما لأوكرانيا والأخرى لتطبيع العلاقات الثنائية. لكن حتى إذا تحقق ذلك، فإن اجتماع ألاسكا لن يكون سوى بداية لمسار طويل لحل الأزمة، من المستبعد أن يكتمل قبل نهاية العام.