النهار
السبت 15 نوفمبر 2025 03:54 مـ 24 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تعيين المستشارة أنيسة رابط مديرة للمكتب الصحفي للأمين العام للجامعة العربية وفد الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري يلتقي سفير مصر في الرباط إنهيار المنتجة «سارة خليفة» داخل القفص خلال محاكمتها برفقة 27 متهما فى قضية المخدرات الكبرى محمد رمضان يرسل دعواته بالشفاء لأحمد سعد: ربنا يقومك بالسلامه يا صاحبي القبض على تاجر أسلحة بيضاء روّج لبضاعته عبر الإنترنت الرئيس السيسي يوجه بتكثيف جهود استكشاف البترول والغاز وتقديم حوافز للمستثمرين 720 كيلو.. بدء محاكمة «سارة خليفة» و 27 متهما لجلبهم مواد مستخدمة فى تصنيع المخدرات بدء إنتاج الغاز من حقل غرب البرلس بالبحر المتوسط… دفعة جديدة لتعزيز الاكتفاء وتقليل فاتورة الاستيراد وزير الحرب الأمريكي يعلن إطلاق عملية ”رمح الجنوب” ضد فنزويلا خبير تكنولوجي: يطالب بتطوير منظومة ذكية لتحليل الألعاب وتصنيفها قبل السماح بتداولها خصومة قديمة تنتهي بجريمة قتل.. إحالة بائع خضار للمفتي في الخانكة محافظ القليوبية يشدد قبضته على الأسواق.. حملات تموينية تضبط 100 مخالفة في يوم واحد

عربي ودولي

لماذا يّعقد لقاء الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي في ولاية ألاسكا؟

الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي
الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي

لقاء مرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا، للتباحث حول الحرب الروسية الأوكرانية، وفق ما أعلنه مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، موضحًا أن اختيار الموقع منطقي جغرافيًا وتاريخيًا، إذ لا يفصل ألاسكا عن روسيا سوى مضيق بيرينج، ما يجعل الانتقال إليها مباشرًا لعقد قمة بالغة الأهمية، وأشار أوشاكوف إلى أن البلدين جاران ويتقاسمان الحدود، فضلًا عن تقاطع مصالحهما الاقتصادية في القطب الشمالي، ما يفتح آفاقًا لمشاريع مشتركة واسعة النطاق.

لاختيار تلك المنطقة دلالات كبيرة، بحسب تحليل لمروة عبد الحليم الباحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، موضحة أن الزيارة ستكون الأولى من نوعها لرئيس روسي إلى ألاسكا، رغم أن عدة زعماء سوفييت وروس زاروا الولايات المتحدة في الماضي دون الوصول إلى هذه الولاية، مثل نيكيتا خروتشوف، ليونيد بريجنيف، ميخائيل غورباتشوف، بوريس يلتسين، ودميتري مدفيديف، أما آخر زيارة رئاسية روسية للولايات المتحدة فكانت في سبتمبر 2015، حين ألقى بوتين كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ووفق «مروة»، تحمل ألاسكا تاريخًا استثنائيًا مع روسيا؛ إذ اكتشفها الروس عام 1732 وكانت مستعمرة روسية من 1799 حتى بيعها للإدارة الأمريكية عام 1867 مقابل 7.2 مليون دولار، بينما كانت الإمبراطورية الروسية تسعى لسداد ديونها. هذه الخلفية جعلت اختيارها لاستضافة القمة يحمل دلالة رمزية وثقافية، وهو ما رحب به أنصار الكرملين بوصفه تذكيرًا بجذور الولاية الأرثوذكسية وحصونها وتاريخ تجارة الفراء، حتى ترامب أشار عن غير قصد إلى تلك الجذور حين قال في البيت الأبيض: «سأذهب إلى روسيا يوم الجمعة»، قبل أن يصحح تصريحه، والمفارقة أن القوميين الروس لطالما دعوا إلى استعادة ألاسكا كجزء من رؤية أوسع لإحياء الإرث الإمبراطوري، وهو ما يرتبط، بشكل أو بآخر، بخلفيات الصراع الدائر في أوكرانيا.

من جانبه، أعلن حاكم الولاية مايك دانليفي أن ألاسكا جاهزة لاستضافة اللقاء، مشيرًا إلى أنها موقع مثالي من حيث الجغرافيا والتاريخ، وبحسب مروة عبدالحليم، من المرجح أن تعقد القمة في مدينة أنكوراج، وسط تطمينات أمنية من مدير مركز الأمن والاستدامة القطبي في جامعة ألاسكا، تروي بوفار، الذي أكد أن الوضع لا ينذر بمشكلات أمنية.

يذكر أن أنكوراج كانت قد استضافت في مارس 2021 اجتماعًا دبلوماسيًا رفيع المستوى بين إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن ومسؤولين صينيين، والذي تحول إلى مواجهة علنية حادة أمام الكاميرات.

ومن المتوقع أن تناقش روسيا والولايات المتحدة تطوير القطب الشمالي، والتعاون في مجال الطاقة والمعادن النادرة، وهو ما قد يكون السبب الرمزي وراء اختيار ألاسكا مكانًا للقمة، وفق الباحثة، نظرًا لقربها من القطب الشماليؤ كما تشير تقارير إلى أن بوتين قد يضع إكليلًا تذكاريًا في المقبرة العسكرية «فورت ريتشاردسون» حيث يرقد طيارون سوفييت قُتلوا في المنطقة.