هل ينهي لقاء الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي الحرب الروسية الأوكرانية؟

لقاء مُرتقب، يجمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلادمير بوتين، في منتصف شهر أغسطس الجاري بألاسكا، كثرت على أساسه العديد من الأسئلة حول مدى إمكانيته في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب تماماً بخطط تُرضي جميع الأطراف، أم عدم توقف الحرب، أم الوصول إلى خطط تُرضي طرفاً على حساب الآخر.
ذكر تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال»، بأن الرئيس الروسي أبلغ نظيره الأمريكي بأنه سيوقف الحرب مقابل شرق أوكرانيا، موضحاً أن «ترامب» سيلتقى بـ «بوتين» وسيفرض على الرئيس الأوكراني «زيلنسكي» التنازل عن الأرض.
وأكد تقرير الصحيفة، أن «بوتين»، قدّم لإدارة «ترامب» اقتراحاً شاملاً لوقف إطلاق النار في أوكرانيا مطالباً «كييف» بتناولات إقليمية كبيرة مقابل وقف القتال، فيما ذكرت تحليل لشبكة «سي إن إن» بأن «ترامب» الذي وصفته بأنه قطب العقارات السابق، يرى أن ألاسكا هي أرض باعتها روسيا لأمريكا قبل 158 عاماً مقابل 7.200 مليون دولار وستكون المكان الذي يحاول «بوتين» بيع الصفقة صفقة القرن الخاصة به مُجبراً «كييف» على تسليم قطع من الأراضي الأوكرانية لم يتمكن هو من امتلاكها.
وذكرت الشبكة وفق تحليل لها، أن الظروف المحيطة بالقمة تميل بشدة لصالح موسكو، متسائلة: «لماذا انتهز بوتين الفرصة بعد أشهر من المفاوضات الزائفة؟ ومن الصعب التصور كيف يمكن أن ينشأ عن هذا اللقاء اتفاق.. اتفاق لا يُضعف أوكرانيا وتفاعلت كييف وحلفاؤها من الأوربيين برعب مع الأفكار الأولية للمبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بما فيها من تنازل أوكرانيا عن ما تبقى من منطقتي دونيتسك ولوهانسك مقابل وقف إطلاق النار».
ووصف التقرير «ويتكوف» بأنه متساهلاً بشأن مطالب السيادة الأوكرانية، ووجد فيه الرئيس الروسي فرصة مثالية للترويج لفكرة السيطرة على الأرض دون قتال.
تحليل آخر لـ «نيويورك تايمز» أبرز المخاوف الأوروبية من التقارب الروسي الأمريكي تحت عنوان «أوروبا المُهمشة تسعى لايجاد صوت لها مع استعداد ترامب وبوتين للقاء»، موضحاً أن أوكرانيا وحلفاءها يشعروا بقلق شديد من أن يقوم الرئيسان بإبرام صفقة دونهم ومحاولة فرضها على كييف.
ونوه التحليل، إلى اجتماع عُقد بين وزراء أوربيين وبريطانيين في بريطانيا مع كبار المسئولين الأمريكيين لفهم موقف الرئيس الروسي والتأكد من أن ترامب يفهم ما هو على المحك، حيث أظهر الأوربيون في الاجتماع تضامنهم مع الرئيس الأوكراني وحاولوا توضيح وجهة نظرهم بأن الرئيس الأمريكي يجب عليه أن يأخذها في الاعتبار.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة « The Kyiv Independent» الأوكرانية أنه من المقرر أن يناقش الرئيس الروسي ونظيره الأمريكي الأسبوع المُقبل خطة سلام من شأنها أن تسمح لأوكرانيا بتسليم أراضي جديدة لروسيا، مؤكدة أن الخطة سلمها الرئيس الروسي لمبعوث ترامب تتضمن انسحاب كييف من منطقتين أوكرانيتين محليتين جزئياً وهما دونيتسك ولجانست، وتسحب روسيا قواتعا من منطقتي وتسحب روسيا قواتها من منقطتي خاركيف وسومي شمال شرق أوكرانيا، تلك الخطة التي ترفضها كييف، لافته إلى اللقاء توقف على هذا الاقتراح.