نقابة المهن التمثيلية تتصدى للبلوجرز.. تعسف في حماية الفن أم إقصاء للجيل الجديد؟

بالرغم من تصاعد الانتقادات بشأن مشاركة البلوجرز و"التيك توكرز" في الأعمال الفنية والدرامية، يواصل صناع الإعلانات وشركات الإنتاج الاعتماد بشكل متزايد عليهم للترويج لأعمالهم، مستفيدين من جماهيرهم الواسعة على منصات التواصل الاجتماعي.
وأثارت هذه المشاركة جدلًا واسعًا، خصوصًا بعد موقف نقابة المهن التمثيلية الرافض لتواجدهم الفني، إذ أكدت النقابة أنها تمنع مشاركتهم بشكل قاطع، وتفرض غرامة مالية تصل إلى مليون جنيه على من يشارك منهم في أي عمل فني دون تصريح.
وفي هذا السياق، أبدى الناقد الفني طارق الشناوي اعتراضه على قرار نقيب المهن التمثيلية، أشرف زكي، واصفًا إياه بـ"المتعسف"، مؤكدًا أن بعض البلوجرز والتيك توكرز يمتلكون بالفعل قدرات صوتية وحركية تؤهلهم للعمل الفني، لافتاً إلى أن الحديث لا يشمل من وصفهم بـ"المتجاوزين أخلاقيًا".
وأضاف الشناوي: "ليس بالضرورة أن تنجح كل هذه الفئة في التمثيل أو الغناء، فالأمر يختلف حسب الموهبة والحظ، مشيرًا إلى قرار نقابة المهن التمثيلية يستند إلى اعتقادهم أن منع البلوجرز من المشاركة في الأعمال الفنية سيمنحهم فرصة ذهبية لاستعادة حضورهم على الساحة الفنية، إلا أن هذه المحاولات لم تثمر في الماضي القريب عن نتائج ملموسة، ولم تحدث أي تغيير فعلي في الواقع الفني.
من جانبه، أكد الناقد أحمد سعد الدين دعمه لقرار أشرف زكي، مشيرًا إلى أن التمثيل مجال علمي وأكاديمي، له خريجون من المعاهد المتخصصة، ولا يجوز لأي شخص أن يقتحم هذا المجال دون اتباع الإجراءات القانونية، مثل التقديم للنقابة واجتياز الاختبارات اللازمة للحصول على تصريح بالعمل الفني.
وأوضح سعد الدين أن "ليس كل بلوجر مؤهل للتمثيل، ولا يجب أن يكون عدد المتابعين على السوشيال ميديا سببًا كافيًا لدخوله المجال"، مضيفًا أن على شركات الإنتاج احترام الضوابط المهنية وعدم استخدام البلوجرز كوسيلة ترويجية فقط، مشدداً على أهمية دور النقابات في حماية أعضائها من الدخلاء، وأن ما يحدث من تزايد مشاركة البلوجرز والتيك توكرز في الأعمال الفنية خلال العامين الماضيين، تسبب في حالة من الاستياء داخل الوسط الفني