كيف يستغل رئيس الوزراء الإسرائيلي الحرب في غزة لخدمة أهدافه السياسية؟

قال الدكتور أشرف الشرقاوي، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة المنصورة، إنه يُراهن البعض في ظل الوضع الراهن والخلافات السياسية المنتشرة في المجتمع الإسرائيلي على خلفية حرب غزة، على إمكانية سحب الثقة من حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من خلال إجراءات برلمانية، ويعتقدون أن قضايا الفساد يُمكن أن تُشكل حافزاً قوياً لهذا، ويضاف إليها اعتراض الآلاف من أسر الأسرى الإسرائيليين وداعميها على سياسة الحكومة في المفاوضات مع حماس.
وأضاف «الشرقاوي»، أنه ضمن الإجراءات تظاهر الآلاف من أسر قتلى الجيش الإسرائيلي، فضلاً عن التمزق السياسي الذي يسببه قانون التهرب من التجنيد وإقالة رئيس الشاباك السابق والمستشارة القانونية للحكومة بإجراءات غير قانونية انتقدتها المحكمة ومحاولة إحداث انقلاب قضائي يتيح لليمين الاستمرار في الحكم إلى الأبد، مؤكداً أن كل أمر من هذه الأمور يفترض أن يكون مؤثراً في بقاء الحكومة في حد ذاته في الأحوال العادية، ولكن الوضع الحالي في إسرائيل مختلف.
وأوضح الدكتور أشرف الشرقاوي، أن إسرائيل تعيش حالة حرب منذ عامين ويجمع المجتمع الإسرائيلي على ضرورة عدم تغيير الحكومة أثناء الحرب، فالحل الوحيد الذي يتيح تغيير الحكومة في إسرائيل وربما سقوط نتنياهو نهائياً هو أن تنتهي هذه الحرب: «واعتقد أن نتنياهو يسعى لتمديد الحرب إلى أن تنتهي الانتخابات القادمة بعد عام، التي سيكفل له استمرار الحرب أن يفوز فيها.. حيث سيعطيه الناخب صوته لكي لا يتعلل بأن نتيجة الحرب تأثرت بنتيجة الانتخابات.. على هذه النقطة بالتحديد يلعب نتنياهو وعليها يجب بناء كل التوقعات الأخرى».
وأكد أن نتنياهو لن يتوصل لحل يوقف الحرب قبل الانتخابات سوى تحت ضغوط قوية.