الرئيس السيسي يرد على مزايدة البعض حول الدور المصري بشأن المساعدات لغزة: إفلاس

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن الحرب الدائرة في قطاع غزة لم تعد حرباً لتحقيق أهداف سياسية أو إطلاق سراح الرهائن، بل تجاوزت ذلك منذ زمن وأصبحت حرباً للتجويع والإبادة الجماعية وتصفية القضية الفلسطينية: «بقول للرأي العام حياة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية تُستخدم كورقة سياسية للمساومة والضمير الإنساني يقف متفرجاً وكذلك المجتمع الدولي».
وعلّق الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره الفيتنامي، على ما أًثير حول الدور المصري فيما يخص المساعدات الإنسانية، قائلاً: «قطاع غزة يربطه بالعالم الخارجي 5 منافذ منهم منفذ رفح وباقي المنافذ مع إسرائيل.. ومنفذ رفح لم يتم غلقه من قبل الحرب أساساً وأثناء الحرب»، مؤكداً أنه خلال الـ 20 سنة الماضية كان دور مصر عبارة عن محاولة عدم اشتعال الموقف في غزة وتهدئة أي اقتتال مُحمل بين القطاع وإسرائيل.
وأكد الرئيس السيسي: «لدينا تقدير إنه أي اقتتال يكون تأثيره مُدمراً على القطاع.. ومصر وقفت بدور إيجابي لوقف الحرب ولنا دور إيجابي وسلمي في أي صراع في المنطقة»، موضحاً أنه فيما يخص قطاع غزة: «قمنا بهذا الدور ونسعى بجهد شديد لإيقاف الحرب وإدخال المساعدات وإطلاق سراح الرهائن والأسرى.
وقال الرئيس السيسي: «خلال الأسابيع الماضية وجدت شكلاً من أشكال الإفلاس في الموضوع ويُقال إنه المعبر والمساعدات مش بتدخل عشان مصر بتمنع وهذا غريب»، مؤكداً أن المعبر لم يُغلق وتم تدميره أربع مرات أثناء الحرب الأخيرة ويتم ترميمه مرة أخرى إلى أن وصلت القوات الإسرائيلية على الجانب الآخر من المنفذ، موضحاً أن جزء من بوابة المعبر تطل على الأراضي المصرية وأخرى على داخل الأراضي الفلسطينية.
وأكد: «المعبر كان هيدخل مساعدات طول مفيش قوات إسرائيلية متمركزة على الجزء الخاص بالجانب الفلسطيني»، و«نبذل جهداً مع قطر والولايات المتحدة الأمريكية وكان الهدف وقف الحرب وإدخال المساعدات وإطلاق سراح الرهائن».
ونوه إلى أنه هناك أكثر من 5 آلاف شاحنة موجودة على الأراضي المصرية مُحملة بالمساعدات من جانب مصر أو دول أخرى مع الوضع في الاعتبار أنه أكثر من 70% من المساعدات تقدمها مصر، موضحاً أن القضية كانت إدخال أكبر حجم من المساعدات للأشقاء في فلسطين: «شايفين فيه إبادة مُمنهجة في القطاع لتصفية القضية الفلسطينية».
وأكد الرئيس السيسي، أنه وجه نداءً للعالم كله والأوروبيين وللرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حتى تقف الحرب في غزة وإدخال المساعدات، موضحاً أنه قبل الحرب كانت مصر تُدخل حوالي 600 لـ 700 شاحنة لقطاع غزة، وبعد الحرب وصل هذا الرقم للصفر، وهذا ليس ناجماً عن مشاركة مصر في الحصار فمصر مستعدة لإدخال كميات أكبر بكثير للأشقاء في فلسطين.
وأكد أن التاريخ سيقف كثيراً ويُحاسب ويحاكم دول كثيرة على موقفها من الحرب على غزة: «الضمير الإنساني مش هيفضل صامت وستظل مصر بوابة لدخول المساعدات وليست بوابة لتهجير الشعب الفلسطيني: «موقفنا واضح ومستعدين لإدخال المساعدات في كل وقت ولكن غير مستعدين لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم وهناك من له هدف أخر وهو تشتيت الانتباه عن المسئول الفعلي في الحرب والحصار.