النهار
الخميس 18 سبتمبر 2025 11:02 مـ 25 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الصحة تثقل مهارات الصحفيون الطبيون.. وورش مكثفة لتعزيز الوعي بالصحة الإنجابية ورؤية مصر 2030 القائم بأعمال رئيس جامعة مدينة السادات يوجّه الشكر لوزير التعليم العالي ويؤكد مواصلة مسيرة التطوير شركة البناء العربي تُعلن عن خصومات حصرية 100 ألف جنيه لأعضاء النقابات المهنية بمعرض إسكان نقابة التجاريين ”كنز” تحتفل بثلاث سنوات من النمو والتأثير المجتمعي عبر حملتها الجديدة ”كنز تالت ومكمل” سفارة المكسيك بالقاهرة تحتفل باليوم الوطني والسفيرة تشكر مصر وتؤكد على تعزيز التعاون البيني نجاح فريق طبي بمستشفيات جامعة المنوفية في استئصال ورم يزن ٤ كيلو جرام بالتجويف الصدري الأيسر لمريض مكتب التنسيق: إعلان نتائج تقليل الاغتراب لتنسيق طلاب المرحلة الثالثة للثانوية العامة القطار يفلت من كارثة.. انحراف عجلتين وخروج عربتين عن القضبان بشبين القناطر مصرع سيدة مجهولة الهوية دهسًا أسفل قطار بفوه القبض على عاطل بحوزته كميات من مخدر ”الشابو” وأسلحة نارية بكفر الشيخ غادة البدوي: زيارة شكري للرياض تؤكد متانة العلاقات المصرية السعودية برلمانية: تكافؤ كامل بين طلاب البكالوريا والثانوية العامة في الحقوق والدعم

فن

”الدنجوان” الذي خطف قلوب النساء ونافس ملك مصر على حب فنانة شهيرة.. رشدي أباظة في ذكرى ميلاده

رشدي أباظة
رشدي أباظة

في مثل هذا اليوم، وُلد أحد أعمدة السينما المصرية وفتى أحلام جيل كامل من النساء إنه رشدي أباظة، الرجل الذي جمع بين الجاذبية الشرقية والملامح الأوروبية، وامتلك حضورًا سينمائيًا لا يُضاهى، جعل منه نجم الشباك الأول، والدنجوان الذي لا يُنافس.

ولد رشدي أباظة في 3 أغسطس عام 1926 بمدينة المنصورة، وسط عائلة الأباظية ذات الأصول الشركسية من جهة والده سعيد بغدادى، وأصول إيطالية من جهة والدته "تريزا لويجي". هذا المزيج من الثقافات منح وجهه ملامح استثنائية، أما عقله فكان لا يقل ذكاءً، حيث أتقن خمس لغات وكان يتمتع بثقافة واسعة، جعلته مختلفًا وسط جيله من الفنانين.

حين نافس ملك مصر على حب امرأة

في حياة رشدي أباظة العاطفية، قصص كثيرة لا تقل إثارة عن أدواره في السينما. لكن واحدة من أبرزها، كانت علاقته بالفنانة كاميليا، التي جمعته بها كواليس فيلم "امرأة من نار". وقعت كاميليا في حب رشدي، وكذلك هو، لكن لم يكن وحده في هذا السباق إذ دخل في منافسة غير متوقعة مع الملك فاروق نفسه، الذي كان مفتونًا بها هو الآخر.

رغم تعلقه بها، رفضت عائلته ارتباطه بها، لتنتهي القصة دون زواج، وتُختم نهاية مأساوية بوفاة كاميليا في حادث تحطم طائرة، ظل لغزًا غامضًا حتى اليوم.

فرصة ذهبية ضاعت بسبب الكبرياء

لم يكن رشدي أباظة مجرد نجم محلي، بل فتحت له أبواب العالمية، وتحديدًا من خلال فيلم "لورنس العرب". رشحه المخرج العالمي ديفيد لين لتجسيد شخصية "الشريف علي"، وأرسل إليه مندوبًا في القاهرة لعقد لقاء تمهيدي.

لكن رد فعل أباظة كان صادمًا؛ إذ رفض الحضور واعتبر أن خضوعه لاختبار كاميرا إهانة لتاريخه الفني. هذا الموقف كبّده فرصة ذهبية، ذهب على إثرها الدور إلى عمر الشريف، الذي انطلق من خلاله نحو العالمية.

إرث لا يُنسى

رغم أن الكبرياء أوقفه عند حدود السينما العربية، إلا أن رشدي أباظة بقي نجمًا لا يغيب عن الذاكرة. قدم أكثر من 100 عمل فني، أبدع فيها بشخصيات لا تُنسى، من الفتى الوسيم خفيف الظل إلى الرجل الشرقي القوي صاحب الكاريزما الطاغية.

ورحل "الدنجوان" في 27 يوليو 1980، لكن ابتسامته وأفلامه وأدواره لا تزال حاضرة في ذاكرة محبيه. عاش كما أراد، ورفض أن يُملى عليه شيء، فبقي أيقونة حقيقية للرجولة والفن والحرية رجل من زمن الكبار، لن يتكرر.