النهار
الأربعاء 5 نوفمبر 2025 11:55 صـ 14 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
أركيوس توسّع حضورها الإقليمي في قطاع الغاز من خلال الاستحواذ على حقل هارماتان في شرق البحر المتوسط موعد مباراة مانشستر سيتي وبوروسيا دورتموند بدوري أبطال أوروبا موعد مباراة الزمالك وبيراميدز في نصف نهائي كأس السوبر المصري نادية الجندي: مفيش حاجة اسمها اللبس ده مش لايق لسنك.. جملة سخيفة جدًا تحصين أكثر من 1.2 مليون رأس حتى الآن بواقع 2.4 مليون جرعة للحمى القلاعية والوادي المتصدع مجلس جامعة حلوان يهنئ الشعب المصري بافتتاح المتحف المصري الكبير السفير التركي في القاهرة صالح موطلو شن: سنعرض أعمال الفنانة الغزوية فايزة ضمن فعالية ”تحيا غزة” وفي معارض فنية مختلفة رئيس جامعة الأزهر يفتتح معملي علم النفس التعليمي والقياس بكلية التربية للبنات بالقاهرة إحالة اثنين من العاملين بالجهاز التنفيذي للنقل الجماعي بمحافظة الجيزة للمحاكمة التأديبية للمحاكمة التأديبية مدينة مصر تحقق مبيعات بـ36.3 مليار جنيه وتسليمات تنمو 112% خلال 9 أشهر الطفلة ريتاج: أشكر الرئيس السيسي على دعمه المتواصل لأطفال فلسطين وجهوده في وقف الحرب ونشر السلام أركيوس توسع استثماراتها في قطاع الغاز المصري عبر تطوير حقل هارماتان بالبحر المتوسط

صحة ومرأة

فقدان الجلد والسوائل لمرضى الحروق يتطلب تدخلًا طبيًا دقيقًا وسريعًا

مرضي الحروق
مرضي الحروق

تُعد الحروق الشديدة من أكثر الإصابات التي تمثل تحديًا طبيًا يهدد حياة المريض، ليس فقط بسبب الأضرار المباشرة التي تلحق بالجلد، ولكن أيضًا لما تسببه من اضطرابات شديدة في وظائف الجسم الحيوية، وفقدان الحاجز المناعي الطبيعي، إلى جانب المضاعفات النفسية والجسدية طويلة الأمد. في مثل هذه الحالات، تصبح الرعاية الطبية المتقدمة ضرورة لا غنى عنها لإنقاذ حياة المريض.

وفي هذا السياق، يشير الفريق الطبي لمستشفى "أهل مصر لعلاج الحروق" إلى أن إنقاذ حياة مريض الحروق يتطلب رعاية مركزة على مدار الساعة، إلى جانب فريق طبي متعدد التخصصات، نظرًا لما تسببه الحروق من فقدان قدرة الجسم على مقاومة العدوى وتعويض السوائل المفقودة. كما أن التحكم في الألم، ومعالجة الجروح، والتدخلات الجراحية المتكررة، جميعها تمثل تحديات إضافية قد تؤثر على خطة العلاج وتكلفته.

وتعد من أبرز التحديات في رحلة علاج مريض الحروق هو تلف الجلد، الذي يُعد خط الدفاع الأول عن الجسم، ما يجعل المريض أكثر عرضة للعدوى البكتيرية والفيروسية. كما أن الحروق تؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من السوائل والأملاح، ما قد يتسبب في صدمة حادة تهدد حياة المريض، وتستلزم تعويضًا سريعًا ودقيقًا لتفادي حدوث هبوط حاد في ضغط الدم.

ويضيف الفريق الطبي للمستشفى أن الحالات الشديدة تتطلب مراقبة دقيقة لوظائف الجسم الحيوية، نظرًا لتأثرها بالحالة العامة للجسم بعض التعرض للحروق. كما أن الرعاية النفسية لا تقل أهمية عن الجسدية، حيث يعاني المرضى من صدمة نفسية عميقة نتيجة التغيرات الجسدية والمظهرية، ويحتاجون لدعم وتأهيل مستمر لاستعادة حياتهم.

وهذه المتطلبات تجعل المستشفيات أكثر حرصًا في قبول حالات الحروق الشديدة، نظرًا لعدة أسباب، أبرزها ارتفاع تكلفة العلاج، وطول مدة الإقامة بالمستشفى، وارتفاع خطر العدوى، ونقص الكوادر المتخصصة في هذا المجال. ومن هنا، يبرز الدور المحوري لمستشفى أهل مصر لعلاج الحروق"، التي أُسست لتقديم رعاية شاملة لمرضى الحروق بالمجان، تضم كل ما يلزم من تجهيزات طبية متطورة، فرق طبية مؤهلة، وبرامج دعم نفسي وتأهيلي لضمان استعادة المريض لحياته وصحته بشكل آمن.

في النهاية، فإن التعامل مع الحروق الشديدة يتطلب أكثر من مجرد تدخل طبي، بل يستلزم منظومة دعم شاملة تبدأ بالتوعية، وتشمل توفير رعاية متخصصة، وتنتهي ببرامج لإعادة دمج المرضى في المجتمع. ومن هذا المنطلق، يظل دعم مستشفيات الحروق، وتعزيز قدرتها على أداء دورها الحيوي، مسؤولية مجتمعية مشتركة تُسهم في إنقاذ الأرواح واستعادة الأمل لهم من جديد.