النهار
الثلاثاء 29 يوليو 2025 11:48 مـ 3 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
”طبق دش” يكتب المشهد الأخير بحياة عامل في شبين القناطر لجنة الاتصالات بغرفة الإسكندرية تناقش التعديلات التشريعية وأثرها على القطاع حلول فورية وسريعة قدمها ”محافظ القليوبية” للمواطنين خلال اللقاء الأسبوعي للجماهير في الخصوص إنفراد.. ”بدماء جديدة” ننشر حركة مساعدين مدير أمن القليوبية محاكاة إخلاء ناجحة بديوان ”الشباب والرياضة” بالغربية ضمن استعدادات ”صقر 156” لمواجهة الأزمات رئيس جامعة المنوفية يترأس اجتماع مجلس الجامعة ويكرم عمداء علوم الرياضة والتربية والعلوم والآداب لانتهاء فترة عمادتهم سبايدر مان جديد.. مبيض محارة متهم يهتك عرض طفل بالمنوفية اليماحي يشارك في افتتاح المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات في جنيف .. وفي مقدمة مستقبليه رئيسة الاتحاد وأمينه العام وكبار مسؤولي الأمم... أبو الغيط أمام المؤتمر الدولي للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية: الارادة الدولية منعقدة على إنهاء الاحتلال الاستيطاني العنصري اتحاد العمال يقود ”الانتقال العادل” لحماية العمالة من التحولات التكنولوجية والتغيرات المناخية خلال كلمته بالملتقى البيئي الثاني للتنمية المستدامة بجامعة بنها..مفتي الجمهورية يؤكد: البيئة ليست شأنًا خاصًا بأتباع ديانة دون أخرى مستشارة شيخ الأزهر ورئيس قطاع مدن البعوث الإسلامية يفتتحان البرنامج التعريفي بالأزهر... صور

تقارير ومتابعات

السفير الفنزويلي بالقاهرة يحيي ذكرى ”بوليفار” و”تشافيز” والنصر الشعبي

ألقى السفير الفنزويلي لدى مصر، ويلمار أومار، كلمة خلال اجتماع مع مجموعات التضامن، بمناسبة الذكرى الـ242 لميلاد المحرر سيمون بوليفار، والذكرى الـ71 لميلاد القائد الراحل هوجو تشافيز، إلى جانب إحياء الذكرى السنوية الأولى للنصر الشعبي في 28 يوليو 2024.

وأكد السفير في كلمته على أهمية التضامن الدولي ودعم الشعوب في نضالها من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية.

وإليكم نص كلمة السفير كاملة خلال لمؤتمر الصحفي بمقر السفارة بالقاهرة، وذلك بمناسبة الذكرى الـ 242 الميلاد المحرر سيمون بوليفار والذكرى الـ 71 لميلاد القائد الأبدي هوجو تشافيز الذكرى السنوية الأولى للنصر الشعبي في 28 يوليو 2024 القاهرة، ۲۸ يوليو ۲۰۲۵

الرفاق الأعزاء الأصدقاء والزملاء الكرام في الرابع والعشرين من يوليو الماضي احيينا بفخر واعتزاز وطني الذكرى ٢٤٢ لميلاد والد الأمة. المحرر سيمون بوليفار البطل الأساسي في نضالنا من أجل الاستقلال.

كما نحتفل اليوم 28 يولي وبالذكرى الحادية والسبعين لميلاد القائد الخالد هوجو تشافيز القائد الأعلى للعملية الثورية التي رسمت ملامح مستقبل التاريخ الفنزويلي المعاصر منذ 4 فبراير 1992.

إن تكريم هاتين الشخصيتين الجوهريتين في تاريخ الجمهورية في فنزويلا، واللتين تجاوزت أعمالهما وإرتهما حدود الأراضي الفنزويلية ليصل إلى جميع الشعوب المتمسكة بالدفاع عن الحق المقدس في الحرية والسيادة والاستقلال والنضال المتواصل ضد الإمبريالية.

لقد كان والد الأمة، سيمون بوليفار شخصية محورية في استقلالنا، والذي لم يهدأ له بال حتى حقق حرية ست دول من أمريكا الجنوبية بعبقريته وشجاعته.

وقد قاد المحرر سيمون بوليفار ملحمة الاستقلال، ولا يزال إرثه نبراسا لنا في الحفاظ على فنزوي لا وطنا حرا ذا سيادة ومستقلا عن كل أشكال الهيمنة الإمبريالية.

وكما أكد الرئيس نيكولاس مادورو، فإن فنزويلا تواصل نضالها من أجل الكرامة والاستقلال و الثورة البناءة لشعبر لا قدر له سوى السعادة والرخاء والحرية.

وقد استلهم القائد هو جو تشافين بصفته القائد الأعلى للثورة البوليفارية، فكر بوليفار وأعاد إحياءة ومواءمته مع الواقع التاريخي المعاصر، ساعيا إلى تحقيق استقلال فنزويلا النهائي وإقامة مجتمع يسوده العدل والاندماج الاجتماعي. وقد أعاد تشافيز أيضا إحياء روح التحرر والوحدة التي غرسها المحرر سيمون بوليفار في نهاية القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين

وبفضل شجاعته وتواضعه وصمودة ورسالته المليئة بالأمل في بناء مجتمع جديد، ترسخ القائد هو جو تشافيز في قلوب الشعب الفنزويلي بأكمله، وتجاوزت أفكاره التقدمية لتصل إلى آفاق جديدة، لما تميزت به من تعاطف عميق مع الطبقات المهمشة والمحرومة.

باختصار بوليفار وتشافيز قائدان لا غنى عنهما وخالدان بالنسبة إلى فنزويلا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي حيث تعرف إنجازاتهما ومساهماتهما الملموسة عالميا. فبوليفار وتشافيز هما زعيمان يتمتعان بوعي تاريخي راسخ وهما رمزان وطنيان، وأعمالهما لا تمحى في ذاكرتنا الجماعية.

وكما أكد الرئيس نيكولاس مادورو، سنواصل السير على دربهما المجيد ساعيين بثبات نحو مواصلة مسيرة النمو والاستقلال والتنمية والازدهار والسعادة الجماعية والوحدة الوطنية و الحرية، فهذا هو طريقنا

أصدقائي الأعزاء، أود أن أغتنم هذه الفرصة لا دين، مرة أخرى بقاء 252 فنزويليا، ممن لا يزالون مختطفين من قبل حكومة السلفادور، وبإيعاز من الولايات المتحدة، أربعة أشهر في عزلة تامة، دون أن يسمح لهم بالاتصال بأمهاتهم وأبائهم وإخوتهم وزوجاتهم، متجاهلين صرخات الفنزويليين والشعوب الشقيقة المطالبة بالإفراج عنهم.

ويفضل الموقف الثابت الحكومة جمهورية فنزويلا البوليفارية، وفي نصر إنساني مشهود، نجحنا في 18 يوليو في تحرير هؤلاء المواطنين ال 252، الذين كانوا محتجزين تعسفا ويتعرضون للإ خفاء القسري في معسكر الاعتقال المعروف باسم "سيكوت" مركز احتجاز الارهابيين في السلفادور

لقد دفعت فنزويلا ثمنا باهظا من أجل الحصول على حرية هؤلاء الفنزويليين، حيث تمت عملية تبادل مع السلطات الأميركية شملت مجموعة من المواطنين الأميركيين الذين كانوا تحت تصرف العدالة، لتورطهم المنبت في جرائم خطيرة تمس السلم والاستقلال، وأمن الدولة الفنزويلية.

ولم يتردد رئيس الجمهورية نيكولاس مادورو موروس في إجراء هذا التبادل، حرصا منه على حماية حياة وسلامة هؤلاء الفنزويليين الذين تعرضوا لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وبالتالي انقاذ هؤلاء المهاجرين الفنزويليين الذين تم احتجازهم في السلفادور بسبب أكثر قطاعات اليمين الفنزويلي تطرفا .

كما طالبت فنزويلا بإعادة 31 طفل وطفلة لا يزالوا محتجزين على الأراضي الأمريكية. ويعاقب هؤلاء الأطفال الفنزويليون الذين تتراوح أعمارهم بين سبعة أشهر واثني عشر عاما، لمجرد كونهم ابناء مهاجرين، الأمر الذي يجعلهم عرضة سلقا للوصم والتجريم في الولايات المتحدة. وفي إطار هذا النصر الإنساني، تمكنا من استعادة سبعة من هؤلاء الأطفال، بينما لا يزال 24 منهم محتجزين داخل الأراضي الأمريكية.

في الواقع، طلبت فنزويلا استعادة أكثر من 30 طفلا وطفلة تم الابلاغ عن اختطافهم في الولا يات المتحدة بعد فصلهم قسراً عن آبائهم وحتى الآن، نجحت الحكومة البوليفارية في إنقاذ 14 منهم، بفضل جهود البلاد بأسرها، التي توحدت حول هذه القضية الوطنية التي دعا إليها الرئيس نیکولاس مادورو متمسكا بالمبادئ الإنسانية للثورة.

إنهم أطفال عالقون في وطن ليس وطنهم، بعيدا عن دفء وحب أمهاتهم وجداتهم، اللواتي تنفطر قلوبهن بالبكاء في مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية كلما حاولن التحدث عنهم. باصوات مخنوفة تتقطع من الألم يعشن أسيرات قلق دائم لعدم معرفتهن ما إذا كانوا بخير، وما إذا كانوا على الأقل يعاملون بالكرامة التي يستحقها أي إنسان.

ومن أجل المطالبة بعودتهم الكاملة، لا يزال الشعب الفنزويلي محتشدًا في شوارع بلدنا، مناديا العالم لتعزيز التضامن الدولي، متحدا على قناعة واحدة: أبناؤنا سيعودون.

تواصل فنزويلا الدفاع عن مواطنيها المهاجرين، ليس فقط من خلال تنفيذ المهمة الكبرى العودة إلى الوطن"، بل أيضا عبر خطط دعم لهؤلاء الفنزويليين العائدين. إذ تجسد كل رحلة جوية جهود الدولة في لم شمل الأسر، وتقديم الحماية الاجتماعية، والدعم المعنوي المواطنينا الذين عانوا من التمييز والإهانة في الخارج.

وخلال هذا العام، تمكنت الحكومة البوليفارية، من خلال "مهمة العودة إلى الوطن"، من إعادة ما يقرب من 8000 فنزويلي إلى وطنهم في إطار سياسة نفذها الرئيس نيكولاس مادورو لإعادة جميع من غادروا البلاد، والذين خدع العديد منهم عبر وسائل الإعلام الرقمية بوعود كاذبة : الرفاهية، كجزء من مخطط حبيت تقف وراءه شخصيات من اليمين المتطرف الفنزويلي الذين استفادوا من تجارة الهجرة وأساؤوا إلى سمعة الهوية الوطنية الفنزويلية.

على صعيد آخر، استضافت فنزويلا، وطن بوليفار وتشافيل مهرجان الشعر العالمي التاسع عشر. الذي جمع أربعين شاعرا عالميا إلى جانب المبدعين الفنزويليين، لتناول التحديات الإنسانية الكبرى من خلال الكلمات. وكان هذا المهرجان ساحة للتنديد مجددا بالإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين. فاتخذ المهرجان موفقا تاريخيا لابد منه تجاه هذه الجريمة، ولذلك " هذا الاحتفال الشعري يحمل في طياته صرخة الم نيابة عن الشعب الفلسطيني".

كان المهرجان أحد الساحات التي تعزز الدبلوماسية الثقافية، إلى جانب معرض فنزويلا الدولي للكتاب (FILVEN)، الذي قدم هذا العام لمحة عن العالم العربي بحضور مصر كضيف شرف. كما أتاح المهرجان فرصة للنقاش حول الإجراءات القسرية الأحادية الجانب، والوضع في غرب آسيا وتحالفات فنزويلا مع العالم الجديد.

في هذا السياق، رفع الرئيس نيكولاس مادورو صوت فنزويلا عاليا متأثرا بمعاناة الشعب الفلسطيني، وغاضبا بشدة من سلبية العالم تجاه أكبر جريمة في التاريخ المعاصر الإبادة الجماعية المستمرة ضد فلسطين.

بالنسبة الفنزويلا هذه ليست ماساة حديثة العهد فعلى الرغم من أننا شهدنا منذ أكتوبر 2023 مرحلة إبادة بالغة الوحشية خلفت ما يقرب من 60 ألف شهيد و 138,520 جريحا وآلاف المفقودين تحت الأنقاض، إلا أن هذه الإبادة الجماعية لم تبدأ قبل 21 شهرا؛ بل يعود تاريخها إلى عام 1948 مع بداية الاحتلال الصهيوني، حين بدأ التهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضه وإقامة نظام استعماري وإجرامي ، اتخذ من السلب والقمع والحصار والإرهاب كسياسات ممنهجة للدولة. وما نراه اليوم في غزة ورفح ونابلس وفي جميع أنحاء فلسطين ليس نزاعا بين طرفين متكافئين، بل هو خطة ممنهجة لتدمير شعب واقتلاع هويته، ومحو ذاكرته.

إنها جريمة ضد الإنسانية مدعومة بتدفق مستمر للأسلحة والأموال وتقنيات المراقبة والحماية الدبلوماسية من القوى الغربية، التي تصر على زرع كيان عسكري في غرب اسيا. لقد أصبح نظام نتنياهو، تحت سيطرة نخبة صهيونية اتخذت من الحرب والعنصرية عقيدة دولة، فقد بات يشكل التهديد الأكبر للإنسانية.

كل قنبلة تسقط على مستشفى أو مدرسة أو منزل فلسطيني لا تقتل أرواحا بريئة فحسب، بل تدمر أيضا أسس السلام العالمي، وتقوض الشرعية الدولية، وتهدد مستقبل منظومة الأمم المتحدة ذاتها. فلا شرعية ولا نظام يمكن أن يصمد أمام هذه الهمجية المستمرة دون عقاب.

وللأسف، فشلت تلك المؤسسات التي أ الشنت لحماية الإنسانية فمحكمة العدل الدولية و المحكمة الجنائية الدولية تتصرفان ببطء مخل إن لم يكن بتواطؤ صريح هاتان الهيئتان اللتان يفترض بهما إنفاذ القانون الدولي وحماية الشعوب المعتدى عليها، تم استعامارها من قبل مصالحالغرب. فتحولت إلى أدوات ضغط على الضعفاء، وليس على الأقوياء أبدا. فالعدالة الدولية اليوم أصبحت مختطفة.

من فنزويلا تدين هذا الاستعمار المؤسسي، وهذه الازدواجية الهيكلية، وهذا الاستخدام غير المتكافئ وغير العادل للقانون. فلا يمكن الاستمرار في استخدام الصرح القانوني الدولي كأداة المعاقبة دول الجنوب العالمي ذات السيادة، بينما تمنح امتيازات الإفلات من العقاب المرتكبي جرائم واسعة النطاق ضد الإنسانية.

كما تؤكد مجددا على حق فلسطين في الوجود والمقاومة والعيش بحرية في دولة مستقلة ذات سيادة، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. فلا حل عادل دون الإنهاء الفوري للاحتلال وإلغاء نظام الفصل العنصري، والتعويض الكامل عن الاضرار التي لحقت بها على مدى عقود.

وفي هذا الصدد، اقترح الرئيس نيكولاس مادورو عقد قمة عالمية كبرى للسلام ومناهضة الحرب بهدف التوصل الى حل جماعي وحازم يوقف المجزرة، ويجبر النظام الإسرائيلي على نزع سلاحه النووي، وإخضاعه لمنظومة القانوني الدولي. وينبغي أن تخرج هذه القمة بمقترح سلام عادل وفعال ودائم، ينبع من إرادة الشعب لا من مصالح النخب المستفيدة من الحرب.

من فنزويلا، نقول بقناعة تامة إن القضية الفلسطينية ليست قضية إقليمية أو دينية. بل هي الخط الفاصل بين العدالة والهمجية إنها المعركة الأخلاقية الكبرى في عصرنا فالدفاع عن فلسطين هو دفاع عن الإنسانية ذاتها. والصمت عما يحدث في فلسطين خيانة لروح كل الشعوب التي ناضلت من أجل استقلالها وكرامتها.

استلهاما من القوة الثورية للمحرر سيمون بوليفار، ومن الرؤية الأخلاقية والسياسية الواضحة التي أرسى دعائمها القائد هو جو تشافيز ومن أجل السلام والعدالة ومستقبل البشرية تؤكد لحن الفنزويليون عزمنا الراسخ على تعزيز النضال حتى يتحقق السلام الدائم في فلسطين فلسطين لیست وحدها، ففنزويلا كانت وستظل دائما إلى جانبها. ستحيا فلسطين، وستنتصر فلسطين.

الزملاء الأعزاء تحتفل فنزويلا أيضا بمرور عام على النصر الذي تحقق في 28 يوليو 2024، وهو التاريخ الذي منح فيه الشعب بقوته التاريخية الشرعية لقائده الرئيس نيكولاس مادورو، متغليا على تزييف الحقيقة ومخططات الإرهاب والضربات المستمرة المتمثلة في "العقوبات". وتشمل هذه الاحتفالات المشاركة الشعبية في محطتين بارزتين أكدتا مرة أخرى، على نموذجنا في الديمقراطية التشاركية انتخابات يوم أمس 27 يوليو التي انتخب فيها 335 رئيس بلدية و 2,471 عضو مجلس بلدي والاستشارة الوطنية للشباب لاختيار مشاريعهم في 5,338 حي.

في 28 يوليو 2025، تحتفل فنزويلا بمرور عام على إعادة انتخاب الرئيس نيكولاس مادورو للفترة 2026-2021. وقد عبر الشعب عن قوته من خلال التصويت الكاسح الذي جدد التأكيد على الدفاع عن السلام والديمقراطية والسيادة، في وقت كان فيه اليمين المتطرف يهدد بإغراقنا في مناخ من العنف وعدم الاستقرار وانعدام الحوكمة، بهدف تهيئة الظروف التدخل اجنبي.

الرفاق الأعزاء،

في 28 يوليو 2024، لم يسجل فقط انتصار انتخابي للرئيس نيكولاس مادورو، بل تحقق أيضا النصر البطولي لشعب لم يستسلم أبدا، رغم الجراح الاجتماعية والاقتصادية التي تسبب بها الحصار، وفي ظل حملة من الياس والاستسلام جرى الترويج لها من الخارج. في ذلك اليوم صوتت الغالبية دفاعا عن السلام والسيادة والديمقراطية والمستقبل في مواجهة مساعي اليمين المتطرف لجر البلاد إلى دوامة من عدم الاستقرار والفوضى والعنف.

لقد أثبت 28 يوليو 2024 أن فنزويلا بلد يحسم خلافاته من خلال التصويت باستقلالية ووعي المستقبله فالدعم الشعبي للرئيس مادورو، والذي تجلى في أكثر من خمسة ملايين صوت شكل رفضا قاطعا ل "العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة، ولحملات الكراهية الممولة على وسائل التواصل من قبل اليمين المتطرف. وأكدت نتائج الانتخابات أن الديمقراطية الفنزويلية ديمقراطية. شاملة، قوية وذات سيادة.

تتزامن هذه الذكرى لانتصار الشعب في 28 يوليو مع الذكرى الحادية والسبعين الميلاد القائد هوج و تشافيز رائد بناء أسس الديمقراطية التشاركية التي يعيشها الشعب الفنزويلي، والتي تعد السيادة فيها أساس غير قابلة للتفاوض في زمن الثورة البوليفارية.

وعلى عكس التنبؤات بالانهيار، تبرز فنزويلا اليوم كأمة مرنة تتقدم نحو تعاف اقتصادی مستدام مدعومة بفاعلين وطنيين يدافعون عن حقهم في التنمية المستقلة. لم يكن انتصار 28 يوليو مجرد فوز انتخابي بل كان تأكيدا على مشروع وطني يعطي الأولوية للأغلبية ويقاوم بكرامة الحصار الدولي الدائم من قبل قوى متطرفة ذات توجهات فاشية.

وفي شهر يوليو الجاري، نظمنا أيضا فعالية للنقاش بالتزامن مع قمة الشعوب لتعزيز وحدة النضال من أجل السلام وضد الحرب، ولقاء من أجل إنسانية إنسانية، وهو فضاء لتجميع الأفكار لبناء عالم متعدد الأقطاب والمراكز وتعد هذه الأنشطة، إلى جانب الانتخابات والبرنامج المخصص للاحتفال بمرور عام على انتصار 28 يوليو، امتدادا للانتصار الكبير الذي تحقق بتحرير 252 فنزويليا كانوا مختطفين في السلفادور وإنقاذ سبعة أطفال في الولايات المتحدة، كجزء من دفاع الحكومة البوليفارية عن حقوق المهاجرين.

الرفاق الأعزاء،

شهدت فنزويلا يوم أمس انتخابات المجالس البلدية العام 2025، حيث اختار المواطنون رؤساء البلديات وأعضاء المجالس البلدية. وبحسب السجل الانتخابي ذاته المستخدم في الانتخابات التشريعية التي جرت قبل شهر بلغ عدد الناخبين المسجلين أكثر من 21 مليون ناخب صوتوا لا ختيار 2,806 مناصب (335) رئيس بلدية و 2,471 عضو مجلس بلدي)، إضافة إلى التصويت على 5,336 مشروعا موجها لفئة الشباب.

ولتحقيق ذلك خصص المجلس الوطني للانتخابات 15,731 مركز اقتراع احتوت على 20,410 محطة اقتراع مخصصة للانتخابات المحلية، و 15,937 محطة أخرى للاستشارة الشعبية الوطنية. وهي الأولى التي توجه إلى الشباب، والثالثة من نوعها خلال هذا العام.

وقد أصدر المجلس الوطني للانتخابات في فنزويلا أول نشرة انتخابية بنتائج ذات طابع لا رجعة فيه لانتخابات 27 يوليو البلدية، حيث تم حسم نتائج 304 من أصل 335 منصبا، بنسبة مشاركة وطنية تجاوزت 44%، ما يمثل 6,273,531 ناخبا وناخبة.

وفي هذه الاستشارة الشعبية حقق حزب الاشتراكي الموحد الفنزويلا (PSUV) انتصارا جديدا ساحقا في غالبية المناصب المتنازع عليها. فمن أصل 23 بلدية عاصمة الولايات، فاز ائتلاف الحكومة ب 22 رئاسة بلدية. كما ستواصل العاصمة كاراكاس إدارتها بقيادة العمدة الحالية المنتمية إلى الحزب كار من ميلينديز، التي أعيد انتخابها بعد حصولها على 86% من الأصوات.

وختاماً، وفي مناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لثورة 23 يوليو 1952، التي تعد يوما وطنيا لمصر لتقدم بأطيب التمنيات لهذا البلد الرائع بمواصلة مسيرته في طريق السلام والتنمية والتقدم الجماعي تحت القيادة الرشيدة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.. شكرا جزيلا.