النهار
السبت 13 ديسمبر 2025 11:37 مـ 22 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
أبعاد الدور الأمريكي في أزمة السودان.. سيناريوهات متوقعة رئيس الأركان يعود إلى مصر بعد انتهاء زيارته لإيطاليا بحث خلالها التعاون العسكري فاروق فلوكس: حاربت مع الفدائيين.. وجلست على مائدة الملك فاروق بروتوكول تعاون بين ”وزير الاتصالات والنائب العام ” لتحديث منظومة التحول الرقمى بالنيابة العامة مجهول يشعل النيران في مخزن لتجميع الخردة بقرية الرملة بكفر الشيخ وفاة طفل وإصابة اثنين بتسمم غذائي بعد تناول وجبة سمك فاسد بالمحلة الكبرى القصة الكاملة لهجوم العشاء الأخير بغزة.. صحيفة «يديعوت أحرونوت» تكشف التفاصيل الأحد.. صندوق التنمية الثقافية يطلق أمسية «بين القاهرة وفلسطين» ببيت الشعر العربي بيت السحيمي يناقش دور الحرف اليدوية في الحياة المعاصرة قبة الغوري تناقش ”أولاد الناس” في ندوة عن ثلاثيات ريم بسيوني والعمارة فلامنجو يهزم بيراميدز ويتأهل لنهائي كأس القارات للأندية بمشاركة ست دولٍ عربية وآسيوية وأفريقية.. أكاديمية الأزهر تختتم برنامج “إعداد الداعية المعاصر”

فن

دفن ”زياد الرحباني” في حديقة منزل جارة القمر ”فيروز”

السيدة فيروز في جنازة زياد الرحباني
السيدة فيروز في جنازة زياد الرحباني

في مشهد مؤثّر خيّم عليه الصمت والحزن، ودّعت السيدة فيروز نجلها الموسيقار اللبناني الراحل زياد الرحباني، خلال مراسم جنازة أقيمت في كنيسة رقاد السيدة في كفيا، بحضورعدد كبير من محبيه.

وقد بدت فيروز مكلومة القلب، تتأمل نجلها الراحل بنظرات تختصر عمق الفقد ولوعة الوداع، دون أن تنبس بكلمة، تاركة للصمت أن يروي الحكاية.

وأعدّت السيدة فيروز مدفناً خاصًا في حديقة منزلها في بلدة الشويفات ليوارى فيه زياد الثرى، بدلاً من دفنه إلى جوار والده، الفنان الراحل عاصي الرحباني، في منطقة انطلياس.

زياد الرحباني

وُلد زياد في 1 يناير 1956، وهو الابن البكر للثنائي الفني الأسطوري فيروز وعاصي الرحباني. ورغم نشأته في بيت فنّي عريق، إلا أنه سرعان ما تميّز بأسلوبه الخاص، الجامع بين النقد الاجتماعي، السخرية السياسية، والتجريب الموسيقي.

من أبرز أعماله المسرحية: "فيلم أميركي طويل"، "بالنسبة لبكرا شو؟"، "نزل السرور"، و*"لولا فسحة الأمل"*. وقد جسدت هذه الأعمال بجرأة الواقع اللبناني والعربي، وعبّرت بذكاء عن التناقضات والهموم اليومية.

فنان اليسار وصوت الناس

يُعد زياد الرحباني من أبرز الفنانين ذوي التوجه اليساري في العالم العربي، حيث وظّف موسيقاه ومسرحه كأدوات للتعبير عن قضايا الناس والفساد والحروب والطبقية.

وفي مجال الموسيقى، كان له دور ريادي في إدخال أنماط مثل الجاز، البلوز، والفانك، ودمجها بسلاسة مع المقامات الشرقية والكلمة المحكية، ما جعله من روّاد التجديد الموسيقي العربي.

رحيل استثنائي لفنان استثنائي

برحيل زياد الرحباني، يخسر المشهد الفني العربي شخصية فريدة، لم تكن فقط موسيقارًا أو كاتبًا، بل فكرًا حرًّا، وفنّانًا صادقًا، ومثقفًا منحازًا للناس. وسيظل إرثه الفني حيًا، يُلهم الأجيال المقبلة، ويذكّرهم بأن للفن دورًا أكبر من الترفيه دورًا في التغيير، والمقاومة، والتعبير.