النهار
الأربعاء 29 أكتوبر 2025 08:35 مـ 7 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
النيابة الإدارية تجري معاينة لموقع حادث إندلاع حريق بأحد المخابز بمدينة أسوان رئيس جامعة المنصورة يستقبل وفدَ الاتحاد الأفروآسيوي لتسليم جائزة ”الأكاديمي الأكثر تأثيرًا” لعميد كلية السياحة والفنادق محافظ الدقهلية في جولة بشوارع مدينة المنصورة: - تكثيف أعمال رفع الإشغالات بالشارع العام أكلوا كشري.. إصابة 5 أشخاص باشتباه حالة تسمم غذائي في قنا الصحة العالمية: مقتل 460 شخصا في مستشفي بمدينة الفاشر السودانية بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها وزيرة التضامن الاجتماعي ومحافظ جنوب سيناء يتفقدان القرية التراثية بمدينة شرم الشيخ بلومبرج تكشف موعد ومكان لقاء ترامب مع أوربان الكنيست الصهيوني يوافق علي مشروع قانون فصل المستشارة القانونية المناهضة لنيتنياهو الذهب يلمع من جديد.. ارتفاع الأسعار عالميًا ومحليًا قبل قرارات الفيدرالي الأمريكي مصطفى قمر يطرح ”اللي كبرناه” أولى أغاني ألبومه الجديد ”قمر 25” ..فيديو وزيرة التضامن تتفقد جناح معرض ”ديارنا للحرف اليدوية والتراثية” بمطار شرم الشيخ الدولي مؤسسة المصريين لدعم مؤسسات الدولة تختتم احتفالها بذكرى انتصارات أكتوبر بتكريم عدد من أبطال الحرب و الدبلوماسيين تقديرا لعطاءاتهم

فن

دفن ”زياد الرحباني” في حديقة منزل جارة القمر ”فيروز”

السيدة فيروز في جنازة زياد الرحباني
السيدة فيروز في جنازة زياد الرحباني

في مشهد مؤثّر خيّم عليه الصمت والحزن، ودّعت السيدة فيروز نجلها الموسيقار اللبناني الراحل زياد الرحباني، خلال مراسم جنازة أقيمت في كنيسة رقاد السيدة في كفيا، بحضورعدد كبير من محبيه.

وقد بدت فيروز مكلومة القلب، تتأمل نجلها الراحل بنظرات تختصر عمق الفقد ولوعة الوداع، دون أن تنبس بكلمة، تاركة للصمت أن يروي الحكاية.

وأعدّت السيدة فيروز مدفناً خاصًا في حديقة منزلها في بلدة الشويفات ليوارى فيه زياد الثرى، بدلاً من دفنه إلى جوار والده، الفنان الراحل عاصي الرحباني، في منطقة انطلياس.

زياد الرحباني

وُلد زياد في 1 يناير 1956، وهو الابن البكر للثنائي الفني الأسطوري فيروز وعاصي الرحباني. ورغم نشأته في بيت فنّي عريق، إلا أنه سرعان ما تميّز بأسلوبه الخاص، الجامع بين النقد الاجتماعي، السخرية السياسية، والتجريب الموسيقي.

من أبرز أعماله المسرحية: "فيلم أميركي طويل"، "بالنسبة لبكرا شو؟"، "نزل السرور"، و*"لولا فسحة الأمل"*. وقد جسدت هذه الأعمال بجرأة الواقع اللبناني والعربي، وعبّرت بذكاء عن التناقضات والهموم اليومية.

فنان اليسار وصوت الناس

يُعد زياد الرحباني من أبرز الفنانين ذوي التوجه اليساري في العالم العربي، حيث وظّف موسيقاه ومسرحه كأدوات للتعبير عن قضايا الناس والفساد والحروب والطبقية.

وفي مجال الموسيقى، كان له دور ريادي في إدخال أنماط مثل الجاز، البلوز، والفانك، ودمجها بسلاسة مع المقامات الشرقية والكلمة المحكية، ما جعله من روّاد التجديد الموسيقي العربي.

رحيل استثنائي لفنان استثنائي

برحيل زياد الرحباني، يخسر المشهد الفني العربي شخصية فريدة، لم تكن فقط موسيقارًا أو كاتبًا، بل فكرًا حرًّا، وفنّانًا صادقًا، ومثقفًا منحازًا للناس. وسيظل إرثه الفني حيًا، يُلهم الأجيال المقبلة، ويذكّرهم بأن للفن دورًا أكبر من الترفيه دورًا في التغيير، والمقاومة، والتعبير.