بتوجيه من آل الشيخ.. خطبة الجمعة في السعودية عن الذكاء الاصطناعي

وجّه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أصحاب الفضيلة خطباء الجوامع، بتخصيص خطبة الجمعة القادمة بتاريخ 30/1/1447هـ، للحديث عن شكر نعمة الله التي سخرها لعباده في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتحذير من استغلال هذه التقنية في غير وجهها الصحيح.
وتضمن التوجيه أن تتناول الخطبة الإشارة إلى نعمة الله على عباده بتعليمهم ما لم يكونوا يعلمون، وتسخيره لهم ما في السماوات والأرض ليستعملوه فيما ينفعهم، ومن ذلك تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تنفع الناس في حياتهم، استدلالًا بقوله تعالى: (وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعًا منه)، وأن من شكر هذه النعمة استعمالها فيما ينفع.
كما تناول التوجيه التحذير من استعمال تقنيات الذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي فيما حرمته الشريعة ونهت عنه من الكذب والبهتان والافتراء والتزوير، ومن ذلك تزييف الصور والمقاطع الصوتية والمرئية، وانتحال الشخصيات، وذلك بهدف قلب الحقائق ونشر المعلومات المضللة، والمساس بالسمعة والأعراض، والإضرار بالأبرياء، وتلفيق الفتاوى المكذوبة على ألسن العلماء، مع التذكير بقوله تعالى: (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).
وأكد التوجيه ضرورة التذكير بمسؤولية المسلم في التثبت والتبيُّن من الأخبار قبل النشر، وعدم الانسياق وراء كل ما يُنشر في وسائل التقنيات الحديثة، استنادًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: (كفى بالمرء كذبًا أن يُحدّث بكل ما سمع).
كما شدّد التوجيه على التحذير من عواقب نشر الكذب والبهتان على المجتمعات والأفراد، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (من قال في مؤمن ما ليس فيه؛ أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال).
وتأتي هذه الخطبة في إطار جهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في توجيه منبر الجمعة للتنبيه على الموضوعات ذات الصلة بواقع المجتمع، وبيان الأحكام الشرعية المتعلقة بها، وفق ما جاء في الكتاب والسنة، وبما يعزز وعي أفراد المجتمع، وذلك بتوجيهات معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ.