النهار
الأربعاء 22 أكتوبر 2025 02:55 مـ 29 ربيع آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
”غرفة الإسكندرية” تشارك في فعاليات معرض الإسكندرية الدولي لأغذية البحر المتوسط (AlexFood 2025) ضابط يساعد سيدة على استقلال سيارة ويدفع الأجرة بدلًا منها بـ قنا: ”احنا تحت أمرك يا أمي.. اركبي وارتاحي” كلية الآداب بجامعة المنصورة تحتفي بيوم التراث العالمي بجلسةٍ حواريةٍ حول حماية التراث الثقافي غير المادي مجتمعات ألعاب الموبايل تختار متجر HUAWEI AppGallery منصة رئيسية لها في الشرق الأوسط خلال تفقده لمدارس صدفا.. مدير تعليم أسيوط يحيل مديرى مدرستين للتحقيق لتقصيرهم فى العمل كاسبرسكي: 87% من الموظفين في مصر يستخدمون الذكاء الاصطناعي نجل السيدة المقتولة على يد طليقها بالمنوفية ينتظرها أمام المشرحة.. والأسرة تكشف تفاصيل الواقعة شراكة إستراتيجية بين «سيفتي بوينت مصر» و «كوربوريت ستاك مصر» لتعزيز خطط التحول الرقمي المتطورة تحت شعار “Life’s Good”.. إل جي مصر توفر خدمات الصيانة لأجهزة تنقية الهواء في مركز أورام الفيوم محمد عبده يقبل يد المايسترو هاني فرحات ويعلق: نكيد العوازل بقى محمد صلاح أبرزهم.. قائمة المرشحين لجائزة أفضل لاعب في أفريقيا 2025 حبس أب 4 أيام بتهمة تعذيب طفلته ذات الـ11 عامًا وإصابتها بحروق بكفر الشيخ

تقارير ومتابعات

القتل أثناء رحلة الحصول على نقطة مياه.. مآسي أطفال غزة ترسم واقعاً مريراً

أزمة المياه في غزة
أزمة المياه في غزة

«جعل الحياة مُستحيلة في القطاع».. اتخذت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من هذه العبارة، سبيلاً لتدمير الأخضر واليابس بقطاع غزة، ففي ظل الحاجة الشديدة والمُلحة لأهالي القطاع لنقطة مياه، عملت إسرائيل على قصف المناطق المكتظة بالمدنيين إذ لم تسلم محطات توزيع المياه في غزة من جرائم الاحتلال.

أثناء ذهاب كرم، الطفل الغزيّ البالغ من العمر تسع سنوات، لجلب الماء للعائلة، استُشهِد في غارة جوية، كما استُشهِدت شقيقته لولو، وعمرها عشر سنوات، حين ذهبت لمساعدته، وكان الشقيقان ينتظران بجوار محطة توزيع مياه، حاملين دلاءً وصفائح، عندما قُصفت المحطة الأسبوع الماضي، ما أسفر عن استشهاد ستة أطفال وأربعة بالغين وإصابة 19 آخرين، معظمهم من الأطفال، وفقًا لصحيفة «ذا جارديان» البريطانية.

رائحة البارود

وفق «ذا جارديان» البريطانية، كان كل طفل يحمل دلو ماء، وسقط ميتًا في مكانه، غارقًا في دمائه، مزقت الشظايا أجسادهم الصغيرة وشوهت وجوههم، بينما ملأ رائحة البارود المكان، كما استُشهِد كل من كرم ولولو على الفور، مُمزَقيْن إربًا من قوة الانفجار، ومُشوهيْن لدرجة أن والدهما منع والدتهما من رؤية جثتيهما.

قالت الأم هبة الغصين: «لم يسمحوا لي بتوديعهما أو حتى النظر إليهما للمرة الأخيرة.. عانقني أحد إخوتي، مُحاولًا حجب المشهد عني بينما كان يبكي ويحاول مواساتي، وبعد ذلك، لا أتذكر شيئًا».

جماعات الإغاثة

جلبت جماعات الإغاثة الماء في شاحنات لملء خزانات محطة توزيع مياه على بُعد بضعة شوارع من المدرسة التي لجأت إليها العائلة بعد قصف منزلها، حيث كان كرم ينتظر هناك في الحرّ الشديد دوره عند الصنابير التي غالبًا ما تنقطع.

وذكرت الأم: «لم يكن لديّ خيار سوى إرسالهما.. في كثير من الأحيان، كان ابني ينتظر دوره، أحيانًا لساعة، لينتهي به الأمر بلا شيء لأن الماء كان ينفد قبل أن يصل إلى الجميع»، وعندما حصل على الماء، كانت سعته 20 لترًا فقط، وهو قليل جدًا لعائلة مكونة من سبعة أفراد، ولكنه ثقيل على طفل صغير، إلا أنه كان يحمله دون كلل أو تذمّر.