لماذا هدد المبعوث الامريكي لبنان بأنها في خطر وجودي وستعود الي بلاد الشام ؟

في اعقاب اعلان الادارة الامريكية عن ترتيب لقاء بين الرئيس السوري المؤقت احمد الشرع ورئيس وزراء الكيان الصهيوني نيتنياهو في البيت الابيض سبتمبر المقبل للتوقيع علي اتفاق السلام والتطبيع بينهما برعاية ترامب سارع موفد ترامب براك الي سرعة اعداد لبنان الي اللحاق بقطار التطبيع ووصل الامر الي تهديده مباشرة بأنه في خطر وجودي وان عودته الي حظيرة بلاد الشام وارده للغاية .
يقول السفير احمد العدوي مساعد وزير الخارجية الاسبق لشؤون الشرق الاوسط ان تهديد توم براك للبنان ليس من قبيل المصادفة بل لممارسة الضغط الاقصي علي بيروت لكي تلحق بدمشق في التطبيع مع تل ابيب وحسم مسألة السلاح وتجريد حزب الله منه ولا يأخذ مطلقا طلبات الحزب مطلقا في انسحاب اسرائيل من المواقع الخمسة التي تحتلها اسرائيل في الجنوب اللبناني والتي ترفض اسرائيل الخروج منها لقربها من حقول الغاز وتمثل اطلالة استراتيجية علي مناطق البقاع والداخل اللبناني بأمتياز .
واشار السفير العدوي انه ليس من باب المصادفة ان يكون براك مبعوث ترامب هو نفسه مبعوثه الي بيروت وهو يعتبر الحاكم الفعلي الامريكي الي سوريا وسيمتد لاحقا الي لبنانويعتبر تهديده لبيروت بأنها في خطر وجودي هو يعني جيدا تخويف لبنان بأنه جاري تقطيع اوصال لبنان بين مجموعة من المناطق اولا سلخ الاقليم الشمالي طرابلس وعددا من القري الحدودية وضمها الي سوريا وهي تعادل الثلث بحجة انه تم اقتطاعها من سوريا وقت الاحتلال الفرنسي لهما وهو ما يفسر انها ستعود الي بلاد الشام حيث انهما كانتا معا اضافة الي الاردن وحدة جغرافية واحدة قبيل الانتداب الفرنسي فيها .
واضاف العدوي ان تلويح براك وارهاب لبنان بأن الوقت المتاح امام لبنان مرهون بصبر الرئيس ترامب في مسألتي التطبيع وتسليم سلاح الحزب الي الدولة اللبنانية خطير للغاية ومبطن بأنه لو تخلفت بيروت عن اللحاق بركب التطبيع مع تل ابيب ستلقي مصيرها المحتوم في التقسيم بين سوريا واسرائيل .