السفير محمد العرابي وزير الخارجية الاسبق في تصريحات خاصة للنهار : مصر دولة محورية اثبتت رسخوا كبيرا في اقليما مشتعل وتنأي بنفسها عن المعارك الواهية

- ازمات الشرق الاوسط تتميز بالثبات ولا تتغير
- الدور المصري مطلوب وفعال وهي دولة حاكمة في الجغرافيا السياسية وسيظهر جليا في مفاوضات اليوم التالي للحرب
- محاور الدولة الاستراتيجية الاربع في حالة اشتعال كامل للمرة الاولي في التاريخ
- الشرق الاوسط شهد اكبر تواجد وكثيف للقواعد العسكرية الاجنبية في التاريخ
- الجوار الاقليمي لديه شهية قوية في التدخل في شؤون الدول العربية
في ظل التحولات الجذرية التي يشهدها الشرق الاوسط وفي ظل ما تشهده المنطقة من تصعيد خطير وحالة من الانفجار جراء الغطرسة الاسرائيلية والمحاولات الاسرائيلية للهيمنة والسيطرة علي مقدرات الاقليم ولفهم تأثيرات الصراع في الاقليم علي مستقبل الشرق الاوسط وتداعيات هذه الازمات علي استقرار المنطقة وفي اطار سعينا لقراءة المشهد الاقليمي المعقد وتداعياته علي الامن القومي العربي التقينا بالوزير محمد العرابي وزير الخارجية الاسبق لفهم هل يتجه الشرق الاوسط الي تسويات ام مزيد من الانفجار؟ وهل نشهد اليوم نهاية مشروع الشرق الاوسط ام اعادة احيائه بصيغ اخري وما هي الاسيناريوهات المطروحة لوقف النار ومن يملك مفاتيح تنفيذها وكيف تفكر اسرائيل ؟ وهل تستمر في التصعيد وتوسيع دائرة الصراع ؟
يقول السفير محمد العرابي وزير الخارجية الاسبق في تصريحات خاصة للنهار ان خطورة الامور في الشرق الاوسط ان طبيعة الامور في العالم اصبحت متسارعة وهو ما يضع الكثير من الضغوط علي الدور الاقليمي المصري خاصة وان الدور المصري يرمي في الاساس الي حماية الامن القومي والحفاظ عليه والشرق الاوسط قبل 25 عاما يختلف تماما عنه عام 2025 كل الاختلاف حيث ان الازمات اصبحت طويلة الامد ومعرضة لعدم الحل وللأسف سنعيش فترة طويلة في هذه الاوضاع خاصة وان هناك العديد من المتغيرات والتأثيرات الدولية التي يشهدها العالم ومن بينها العالم ان الحدود لن تحمي الدول لأن الازمات اصبحت عابرة للحدود مثل ما جري خلال تفشي كورونا .
واضاف العرابي الي ان العالم يعيش في قانون القوة وليست قوة القانون الي جانب المؤثر الاقتصادي مثلما جري في عهد الرئيس الامريكي السابق جوبايدن حينما اتخذ قرارا برفع سعر الفائدة تأثرنا جميعا ونجدد التأكيد ان الدولة المصرية تمكنت من اثبات نفسها في الاحداث الاخيرة من بداية طوفان الاقصي وظهرتانها دولة قوية ومؤثرة ونأت بنفسها عن الصراعات الوهمية وبالمناسبة لم يحدث في التاريخ ان اشتعلت الابعاد الاستراتيجية الاربع للجمهورية ولكن مصر القوية قادرة علي التعامل بنفس القوة والكفاءة والتوقيع ودور مصر المحوري في الاقليم منبعه الاستقرار ودائما جزءا من الحل وهو ما سيظهر جليافي الفترة المقبلة في مفاوضات اليوم التالي بقطاع غزة .
واضاف العرابي ان طبيعة الاقليم الذي نعيشه اليوم اختلف في كل شيء وهناك اليوم ما يطلق عليه بالقوي الفعالة مثل حزب الله وغيرها من الميليشيات وتلك مشكلة خطيرة لأن من المفروض ان مستقبل الدول تبداء من الدولة المركزية بالاضافة الي القواعد العسكرية الاجنبية التي تحيط بنا وللأسف دول الجوار الاقليمي لديها شهية كبيرة في التدخل في شؤون دولنا العربية والمشكلة الكبري ان القواعد العسكرية الاجنبية باتت منتشرة بشكل رهيب وكثيف في منطقة الشرق الاوسط وهو ما ينذر بالخطر .