النهار
الخميس 28 أغسطس 2025 12:57 صـ 3 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
“غرفة الإسكندرية” تستضيف وزير الزراعة اللبناني لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين مركز طب وجراحة العيون بجامعة المنصورة ينال الاعتماد المبدئي من الهيئة العامة للرقابة الصحية (GAHAR ”مجزرة ليلية”.. تقود عاطل لطبلية عشماوي لذبحه شابًا أثناء نومه بكرداسة الأمن يتحرك بعد فيديو صادم.. سائق توك توك يعتدي على مواطن بقليوب ويهدده بإشعال النار بعد أيام من مهلة ترامب.. مالكة تيك توك تقدر قيمة أصولها بـ330 مليار دولار انتصر الضمير على المال.. قصة عم عزت عامل النظافة الأمين بقويسنا مصر تحقق ارتفاعًا قياسيًا في تدفقات الدولار.. وتستعد بخطة شاملة لتنمية الاقتصاد حتى 2030 محافظ الغربية: اعتماد مركز نواج ووحدة كفر فيالة الصحية إنجاز جديد يعزز ثقة المواطنين بالمنظومة الطبية حريق مفزع يلتهم 3 منازل عشوائية بكفر شكر.. والحماية المدنية تسيطر فلورينزي يعلن نهاية مشواره الكروي بعد مسيرة ذهبية مع الأندية والمنتخب وزيرا الإسكان والشباب والرياضة يشهدان ختام المهرجان الرياضي بمدينة العلمين الجديدة السفير الأمين العام المساعد لعجوزي يعقد جلسة عمل مع وزير الصحة في زنجبار

فن

أحمد حلمى.. تكريم يثير التساؤلات وسط غياب فنى

أحمد حلمى
أحمد حلمى

في عالم الفن، يبقى التكريم لحظة احتفاء يفترض أن تأتي تتويجًا لمسيرة ناضجة أو قفزة إبداعية، لكن حين تأتي في زمن الغياب، تتحول من إشادة إلى علامة استفهام.

هذا تمامًا ما حدث مع الفنان أحمد حلمي، الذي تلقى مؤخرًا سلسلة من التكريمات اللافتة، من مهرجان هوليود للفيلم العربي، إلى مهرجان مالمو للسينما العربية، وأخيرًا مهرجان الدار البيضاء بالمغرب. فهل ما زال حلمي حاضرًا فنيًا ليستحق كل هذا الاحتفاء؟ أم أن حب الجمهور وحده أصبح كافيًا لفتح أبواب التكريمات؟

يقول الناقد الفنى طارق الشناوي لـ " النهار": لا أحد ينكر أن أحمد حلمي يمتلك تاريخًا فنيًا مهمًا، وقدَّم أعمالًا لاقت رواجًا وحققت جماهيرية طاغية، لكن عندما يتحول التكريم إلى عرف اجتماعي بعيدًا عن المعيار الفني الحقيقي، نفقد قيمة الفعل ذاته. الفن يُكرَّم لا الفنان كأيقونة جماهيرية.

الناقدة ماجدة خيرالله تشير إلى أن أحمد حلمي لم يُقدم منذ سنوات عملاً يمكن وصفه بالعلامة الفارقة. التكريم يجب أن يُمنح لفنان في لحظة عطائه، أو بعد ختام مسيرته، لا في فترة صمت فني شبه كامل.

أما الناقد أحمد سعد الدين فيطرح وجهة نظر مغايرة: صحيح أن الحضور الفني تراجع، لكن حلمي صنع حالة يصعب تجاهلها. هو فنان ساهم في بناء وجدان جيل كامل، وأعماله الكوميدية لم تكن مجرد ضحك، بل حملت رسائل اجتماعية وسياسية في قوالب ذكية. تكريمه تذكير بأثره، لا احتفاءً بما يقدّمه الآن.

في ظل هذه الآراء المتباينة، يبرز سؤال أعمق: ما الهدف الحقيقي من التكريم؟ هل هو اعتراف بالمنجز الفني؟ أم ترويج للمهرجانات عبر أسماء جماهيرية لامعة؟ وهل آن الأوان لإعادة النظر في معايير التكريمات حتى لا تتحول إلى مجرد لقطات للعدسات أو محاولات لاسترضاء جمهور يفتقد نجومه؟

مهما كانت الإجابة، فإن تكريم فنان بحجم أحمد حلمي في غياب أعمال فنية قوية يضع الجميع أمام مسؤولية مراجعة المفاهيم: هل نُكرّم لما قدّم، أم لما لا يزال قادرًا على تقديمه؟.