ما هي شروط روسيا لوقف إطلاق النار على أوكرانيا؟.. مكالمة توضح التفاصيل

مكالمة هاتفية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الروسي فلادمير بوتين، اتضحت خلالها نوايا روسيا من وقف إطلاق النار مع أوكرانيا، إذ ناقش الزعيمان الحرب في أوكرانيا والتوترات في الشرق الأوسط، وفي ما يتعلق بأوكرانيا، أكد بوتين أن موسكو لن تتراجع عن أهدافها، لكنه أضاف أنه لا يزال مهتمًا بحل النزاع عبر المفاوضات.
وأبلغ بوتين ترامب أن روسيا مستعدة لمواصلة المفاوضات، لكنها لا تزال تركز على القضاء على ما وصفه بـ «الأسباب الجذرية للصراع»، وفي حديثه عن المفاوضات، أشار الرئيس الروسي إلى عملية التفاوض التي بدأت في إسطنبول، وفقًا لـ«رويترز».
تريد موسكو من كييف التنازل عن أربع مناطق أوكرانية سيطرت عليها جزئيًا منذ عام 2022، بالإضافة إلى ضم شبه جزيرة القرم، والتخلي عن عضويتها في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، لكن كييف تقول إن هذه شروط غير مقبولة بالنسبة لها، وفقًا لوكالة "فرانس برس".
وذكر الكرملين أن بوتين أكد خلال المكالمة أن روسيا ستواصل السعي لتحقيق أهدافها في حربها ضد أوكرانيا، وذلك على الرغم من الدعوات الأمريكية لوقف إطلاق النار، وقال ترامب للصحفيين: «أشعر بخيبة أمل شديدة إزاء المحادثة التي أجريتها مع بوتين، لا أعتقد أنه يسعى إلى وقف القتال».
وأعلن الكرملين، أن روسيا تراقب عن كثب كل تصريحات ترامب بعد أن قال إنه يشعر بخيبة أمل شديدة من مكالمته مع بوتين أمس، حسبما ذكرت رويترز.
وجاءت الاتصالات الأخيرة بين الرئيسين في ظل تصاعد الهجمات الروسية في مختلف أنحاء أوكرانيا، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة المئات من المدنيين في الأسابيع الأخيرة.
جاءت المكالمة أيضًا في أعقاب قرار وزارة الدفاع الأمريكية بتعليق شحنات أنظمة أسلحة رئيسية إلى أوكرانيا، بما في ذلك صواريخ باتريوت وقذائف مدفعية دقيقة التوجيه، وحذّرت كييف من أن هذا التأخير يهدد بإضعاف دفاعاتها الجوية وتشجيع موسكو.
وضرب الهجوم الذي وقع ليلة الرابع من يوليو كييف وعدة مناطق أخرى، ما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 23 شخصًا وتسبب في اندلاع عشرات الحرائق في عاصمة أوكرانيا.
وعلى الرغم من التعبيرات المتكررة عن الإحباط إزاء استمرار الحرب، لم تفرض إدارة ترامب عقوبات جديدة أو توافق على مساعدات إضافية منذ توليها منصبها في يناير.
في حين استأنفت روسيا وأوكرانيا المحادثات المباشرة في إسطنبول هذا العام، فإن الجولتين من المفاوضات ــ في 16 مايو و2 يونيو، لم تسفرا إلا عن تبادل الأسرى ولم تحرزا أي تقدم نحو وقف إطلاق النار.