النهار
الخميس 26 يونيو 2025 09:20 مـ 29 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
أحمد عمر هاشم يهنئ الرئيس خلال احتفال الهجرة ويشكر الصوفية ابتهالات الجازولية تصدح في مسجد سيدنا الحسين الأزهري يصل مسجد سيدنا الحسين للمشاركة في احتفال العام الهجري الجديد إغلاق البحر الأحمر أمام الملاحة ”الإسرائيلية”وتعطيل ميناء أم الرشراش جامعة عين شمس تحصل على الاعتماد المؤسسي من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم الشباب والرياضة تطلق الدورة الأولى من ”الموبايل سينما” ببورسعيد لتدريب الشباب على صناعة الأفلام باستخدام الهاتف المحمول أقوى نظام دعم أتمناه.. ليلي زاهر تهنيء شقيقتها ملك بعيد ميلادها ”الحكاية مصر”.. احتفالية حكي وغنا في ذكري 30 يونيو أمريكا أنقذت إسرائيل من الاستمرار في المواجهة مع إيران والمقاومة في غزة أعادت إنتاج نفسها بعد أزمتها الأخيرة.. نور دياب ترد علي شائعات الخلاف مع والدها علي طريقتها الخاصة 10 يوليو القادم..محمد رمضان يلتقي بجمهورة في أولي حفلاته بالساحل الشمالي نتنياهو أمام خيارين في غزة

عربي ودولي

خلاف أمريكي إسرائيلي حول حجم الأضرار التي ألحقتها الضربة المشتركة بمواقع إيران النووية

صورة للقاذفات الامريكية في سماء فوردو
صورة للقاذفات الامريكية في سماء فوردو

قالت الاستخبارات الإسرائيلية إن الضربات الجوية الأمريكية والإسرائيلية ألحقت "أضرارا كبيرة جدا" بمواقع إيران النووية، في وقت أشار فيه تقرير استخباري أمريكي إلى خلاف ذلك.
وكما هو الحال لدى الولايات المتحدة، لم تخرج إسرائيل بعد بتقييم نهائي حول مدى تأخر البرنامج النووي الإيراني نتيجة الهجوم، وفقاً لما أفاد به ثلاثة مسؤولين لموقع "أكسيوس" الأمريكي.
ويرى الجانب الإسرائيلي أن التقييم الأولي الذي أصدرته وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية (DIA)، والذي قدر أن الضربات أخّرت البرنامج الإيراني لأشهر فقط، لا يعكس حجم العملية الفعلي.

وكانت تصريحات الرئيس دونالد ترامب التي قال فيها إن البرنامج النووي الإيراني "تم تدميره بالكامل" قد وُضعت موضع تساؤل بعد أن سربت الـ"DIA" تقريرا داخليا إلى عدة وسائل إعلام أمريكية، منها "سي إن إن"، و"نيويورك تايمز"، و"واشنطن بوست".

وقد أثار التسريب غضب البيت الأبيض، الذي سارع إلى نفي النتائج، واعتبر التقرير "أخبارا كاذبة"، واتهم مسؤولين مجهولين بمحاولة تقويض مكانة الرئيس.

وقال أحد المسؤولين الإسرائيليين: "التقييم المهني للأضرار يتطلب وقتا"، مشددا على أن من المبكر جدا إصدار خلاصات حاسمة كما ورد في التقرير الأمريكي.

وأضاف: "الاستخبارات الإسرائيلية لم تصل بعد إلى استنتاجات نهائية، لكننا لا نعتقد أن العملية شابها خلل، وليس لدينا ما يدل على أن القنابل الخارقة للتحصينات فشلت في أداء مهمتها. لا أحد يشعر بخيبة أمل".

وأشار تقرير "أكسيوس" إلى أن التقرير الأمريكي استند إلى معلومات مبكرة من جهة واحدة فقط، بينما لا تزال الصورة الكاملة غير واضحة حتى بالنسبة للإيرانيين، الذين ما زالوا يقيّمون الأضرار ويحددون خطواتهم المقبلة.

وذكر المسؤولون الإسرائيليون أن طهران باشرت بدورها تقييم الأضرار، وأفادت اتصالات تم اعتراضها بأن القادة العسكريين الإيرانيين قدموا تقارير مغلوطة إلى القيادة السياسية، قللوا فيها من حجم الخسائروقال مسؤول إسرائيلي إن "الإيرانيين أنفسهم لا يعرفون بعد حقيقة ما حدث لبعض منشآتهم النووية".

وأوضح أن منشأة نطنز فوق الأرض "دُمرت بالكامل"، وتشير المعلومات إلى انهيار البنية التحتية تحت الأرض. وفي فوردو، أحدثت القنابل التي تزن 30 ألف رطل أضراراً جسيمة، رغم عدم وضوح ما إذا كانت البنية التحتية تحت الأرض قد انهارت كلياً. أما في أصفهان، فقد تم تدمير منشأة معالجة اليورانيوم، وتضررت الأنفاق الأرضية أيضاً، لكن لا تزال عملية التقييم مستمرة.

وقال المسؤول: "نشُك في أن تتمكن هذه المنشآت من العودة إلى العمل في المستقبل القريب".

وأفاد مسؤولان إسرائيليان آخران بأن اليورانيوم المخصّب بنسبة 60% و20% قد دُفن تحت الأنقاض في موقعي فوردو وأصفهان، ومن غير المؤكد ما إذا كانت إيران قادرة على استعادته قريبا.

وعلى مستوى أوسع، قال المسؤولون إن الحرب وجهت ضربة شديدة لقدرة إيران النووية على المدى الطويل. فقد اغتالت إسرائيل العشرات من العلماء النوويين، بمن فيهم شخصيات بارزة تملك خبرة تقنية وذاكرة مؤسسية. كما دمرت خطوط إنتاج أجهزة الطرد المركزي، الأمر الذي قوض قدرة إيران على تعويض الأجهزة المفقودة.

وأضاف المسؤول أن الجيش الإسرائيلي دمر مختبرات ومرافق اختبارات تحتوي على معدات علمية أساسية كانت تُستخدم في أبحاث تطوير الأسلحة النووية وختم قائلا: "عند جمع كل هذه العناصر، نجد أن التأثير التراكمي بالغ الخطورة".