النهار
السبت 21 يونيو 2025 01:58 صـ 23 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
هل تنجح الدبلوماسية الأوروبية في احتواء التصعيد الإسرائيلي الإيراني؟.. أمريكا مفتاح الحل الأمن الإيراني يضرب أوكار التجسس الإسرائيلي العدوان الإسرائيلي على إيران تهديد لأمن الخليج واقتصاده بعد تأجيل افتتاحه للربع الأخير من 2025.. د.أحمد عامر يسرد تفاصيل عن المتحف المصرى الكبير الذى يمثل أيقونة للوعى الأثرى والثقافى الشاعر نادر عبد الله يتصَدَّر قائمة المُكرّمين من جمعية المؤلفين والملحنين الفرنسية حميد الشاعري ضمن قائمة تريند يوتيوب خلال 48 ساعة من طرح ”ده بجد” محافظ كفرالشيخ: ضبط 255 كجم من اللحوم والدواجن غير الصالحة للاستهلاك بمركز بيلا اجتماع تنسيقي بين محافظي الدقهلية ودمياط لتطبيق الحدود الإدارية وفقًا للقرار الجمهوري بحضور مدير أوقاف الدقهلية..قافلة دعوية بمدينة نبروه بالصور..بسمة بوسيل تعود من جديد وتطرح أغنية أبو حب بالتعاون مع المنتج محمد حامد تداعيات إغلاق مضيق هرمز.. كوارث تنتظر العالم أجمع تضامنا مع ايران..شيخ الازهر ينشر بالفارسية: الاحتلال يجر المنطقة لحافة الانفجار

تقارير ومتابعات

هل تنجح الدبلوماسية الأوروبية في احتواء التصعيد الإسرائيلي الإيراني؟.. أمريكا مفتاح الحل

الرئيس الأمريكي
الرئيس الأمريكي

لم تسر الدبلوماسية الأوروبية الأمريكية على وتيرة واحدة مع تطور الأزمات التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط، وخلق إسرائيل لحروباً ما بين الحين والآخر، وآخرها الحرب مع إيران، إذ تشهد العواصم الأوروبية حراكًا دبلوماسيًا محمومًا لمنع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من تنفيذ تهديداته بقصف المنشآت النووية الإيرانية.

على صعيد آخر، تتأهب وزارات خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا لمحادثات طارئة مع المسؤولين الإيرانيين في جنيف اليوم الجمعة، في محاولة أخيرة لتجنب اندلاع حرب إقليمية شاملة، إذ أشارت صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية إلى أن البيت الأبيض منح بعض الأمل للمسؤولين الأوروبيين أمس الخميس، عندما أعلن أن «ترامب» سيقرر خلال الأسبوعين المقبلين ما إذا كان سيأمر بعمل عسكري أمريكي، معتقدًا أن هناك فرصة كبيرة للمفاوضات، كما أن هذا الإطار الزمني الممتد يفتح الباب أمام دفعة دبلوماسية جديدة، ما يعطي محادثات جنيف أهمية استثنائية.

تآكل النفوذ الجيوسياسي الأوروبي

من المقرر أن يشارك في المحادثات وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إلى جانب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية كايا كالاس، للقاء وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وسيتوجه وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي مباشرة إلى جنيف قادمًا من محادثات مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو في واشنطن.

حسب «بوليتيكو» تكشف أزمة إيران الحالية، عن مدى تآكل النفوذ الجيوسياسي الأوروبي خلال العقد الماضي، حتى في المجالات التي قد تتماشى فيها المصالح الأوروبية مع الأمريكية، ففي 2015، لعبت مجموعة الثلاث الأوروبية «E3» دورًا محوريًا في إبرام الاتفاق النووي الإيراني في عهد الرئيس باراك أوباما، لكن ترامب انسحب من الاتفاق عام 2018، ومنذ ذلك الحين تكافح أوروبا للحصول على صوت مسموع في القضايا المتعلقة بإيران، وفشلت القوى الأوروبية أيضًا في ممارسة تأثير كبير على حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة في إسرائيل، خاصة منذ هجمات حماس في 7 أكتوبر 2023، وفقًا للصحيفة الأمريكية.

أشارت «بوليتيكو» إلى أن ترامب هدد في الأيام الأخيرة بقتل المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، وأعلن أنه يدرس استخدام قنابل خارقة للمخابئ لتدمير مصانع تخصيب اليورانيوم الإيرانية تحت الأرض، وقال دبلوماسي أوروبي للصحيفة: «هناك شيء ما يمنع ترامب.. يجب ألا نقلل من مدى كراهية ترامب للحرب».

نقل رسالة من الإيرانيين إلى الأمريكيين

وأوضح جون سورز، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني MI6، في مؤتمر استضافه معهد تشاتام هاوس في لندن، أن ترامب كان يفضل ألا تبدأ إسرائيل حربًا مباشرة مع إيران على الإطلاق، قائلًا: «كان هناك فرصة هنا.. لم يُرِد الرئيس ترامب منهم حقًا أن يستغلوها، لكن نتنياهو تجاهل ذلك، وترامب تماشى أساسًا مع النهج الإسرائيلي».

وكشف مسؤول من إحدى دول مجموعة الثلاث لصحيفة «بوليتيكو» أن الهدف من استئناف المحادثات مع إيران هو الحصول على ضمان بأن طهران ستستخدم برنامجها النووي للأغراض المدنية فقط، مضيفًا: «هذا بالضبط ما كنا عليه مع المفاوضات التي خرجت عن مسارها بسبب النشاط الإسرائيلي»، ومع ذلك، توقع المسؤول أن المحادثات من غير المرجح أن تصل إلى استنتاج نهائي، موضحًا أن اجتماع جنيف سيكون بمثابة تمرين اتصالي أكثر منه تفاوضي: «أي اجتماع سيكون لنقل رسالة من الإيرانيين إلى الأمريكيين حول نواياهم بشأن برنامجهم النووي».

وأكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل باروت، في مؤتمر صحفي أمس الخميس، أن الإيرانيين كانوا واضحين نسبيًا في استعدادهم لاستئناف المحادثات، بما في ذلك مع الولايات المتحدة، في حالة وقف إطلاق النار، قائلًا: "نحن مستعدون لتقديم صيغة تضمن المصالح الأمنية لإسرائيل والمنطقة وأوروبا، وتعالج في الوقت نفسه البرنامج النووي الإيراني وبرنامج الصواريخ الباليستية".

تدمير القدرات النووية الإيرانية

تواجه الجهود الدبلوماسية الأوروبية تحديًا مزدوجًا، حسب «بوليتيكو»، فمن جهة، تريد إسرائيل إقناع ترامب بقصف إيران، وحدد مسؤول إسرائيلي ما يريدونه من المشاركة الأوروبية: «نتوقع رسالة واضحة وقوية للإيرانيين: «تفكيك البرنامج النووي بالكامل، وتفكيك قدرات الصواريخ أرض-أرض، ووقف تمويل الوكلاء والإرهاب».

وتشير «بوليتيكو» إلى أن الحقيقة هي أن إيران ليست التي تحتاج للإقناع لوقف الحرب الآن، بل ترامب، الذي أشار في الأيام الأخيرة إلى أنه قريب من الموافقة على طلب نتنياهو لتدمير القدرات النووية الإيرانية.

امتلاك سلاح نووي

وفي سياق متصل، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه لا يمكن السماح لإيران بالحصول على السلاح النووي، وهناك مهلة الأسبوعين جاءت: «لنرى ما إذا كان البعض سيعود إلى رشده وإيران لا تريد الحديث مع أوروبا بل معنا».

وأكد: «سنتحدث مع إيران وسنرى ما الذي يمكن أن يحدث بعد ذلك.. ومن الصعب تقديم طلب لإسرائيل لوقف الغارات الجوية على إيران.. وأعتقد أن إيران كانت على بعد أسابيع أو أشهر من امتلاك سلاح نووي»، موضحاً أن أداء إسرائيل جيد وإيران لا تبلي حسنا في الصراع: «لا يمكنني حسم القرار بشأن إيران الآن»