تداعيات إغلاق مضيق هرمز.. كوارث تنتظر العالم أجمع

«إغلاق مضيق هرمز».. بدأت هذه العبارة تظهر كثيراً خلال الآونة الأخيرة، مع التصعيد الكبير في الحرب بين كل من إسرائيل وإيران، إذ بدأت كل منهما تلوح بما تمتلكه من قدرة على شل حركة الأخرى، فالولايات المتحدة الأمريكية التي صعدت الصراع المستمر بين طهران وتل أبيب ونفسّت في نيرانه عبر التلويح بإمكانية مشاركة قواتها في ضرب إيران بات عليها تجميد تحركاتها وأخذ قسط من التفكير في نتائج تلك الخطوة بعد أن باتت تدرك جيداً أنها ستدفع فاتورة ضخمة لنتائجها.
إغلاق مضيق هرمز
التقارير الإعلامية العالمية، تذكر أن إيران بدأت في التلويح بإغلاق مضيق هرمز، لكن على الرغم من ذلك لن تقوى بحسب محللين، فخسائر الخطوة إن تمت على الطريفين لن تُحصى، إذ يُعد المضيق الواقع بين إيران وسلطنة عمان أحد أهم طرق النفط العالمية والذي يستقبل يومياً عشرات الناقلات بما يمثل من 20 إلى 30% من تجارة النفط بالعالم.
وفق المحللين، يمثل إغلاق مضيق هرمز أزمة اقتصادية عالمية ولكن الأزمة الأكبر وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز» تكمن في الآلية التي ستحتاجها طهران لغلق المضيق والذي لم يتم عبر قصف منشآت الطاقة الإيرانية بل عبر إغراق سفينة ضخمة في الممر، وهو ما يثير مخاوف البنتاجون من أن تكون إحدى كاسحات الألغام الأمريكية الأربعة الموجودة في المنطقة هي هدف إيران التي تمتلك أنواعا متعددة من الألغام البحرية.
الخسائر متبادلة
ذكرت التقارير الإعلامية، أن الولايات المتحدة الأمريكية بحسب المراقبين، تحتاج إلى إعادة دراسة خطوة المشاركة في الحرب ضد إيران حيث أنها وإن تغلبت على أزمة النفط إلا أن تلك الخطوة ستؤدي إلى شلل تام في حركة أي قطعة تابعة للبحرية الأمريكية بالمنطقة، ولأن الخسائر متبادلة فإن إيران ليست على استعداد كامل لنتائجها والتي سيدفع ثمنها أيضاً حلفاؤها الأبرز كالصين وروسيا إلى جانب الهند ودول المنطقة ليتحول الأصدقاء والحلفاء إلى أعداء ربما سيضطروا إلى التحالف مع أمريكا فهو الحلف الذي يمكنه فتح المضيق باستخدام القوة العسكرية.