أسرة مرسي تختبئ في قرية الكوثر بسوهاج تجنبًا للتصعيد

ذكرت مصادر أمنية أن تأجيل زيارة محمد مرسي لسوهاج راجع إلى عدم انتهاء الأجهزة الأمنية من تقارير المسح الأمني والمعاينة الكاملة لقرية "الكوثر" التي من المقرر لها استضافة أسرة الرئيس مرسي في أحد منازلها للاختباء فيها، وذلك عقب صدور توصيات أمنية من جهات رفيعة المستوى بضرورة نقل أسرة الرئيس بالكامل من القاهرة إلى هذه المدينة البعيدة عن تجمعات المتظاهرين.

وقالت مصادر مطلعة أن مؤسسة الرئاسة لجأت لنشر خبر عن قيام الدكتور مرسي بافتتاح مصنع مكرونة بهذه المدينة؛ ليكون ذهابه إلى هناك أمرًا طبيعيًّا، ولا يتخلله أي شكوك حول اختباء أسرته هناك، وأن قرار عودتهم للقاهرة مرتبط بقياس مؤشرات غضب الشارع المصري، خصوصًا وأن هناك دعوى لمليونية "قصر القبة" من المقرر أن تتم يوم الجمعة المقبل.

وأكدت المصادر أن هذه الرحلة الخاطفة لأسرة الرئيس تعتبر ثاني رحلة لها للاختباء خارج القاهرة؛ حيث لجأت الأسرة في المرة الأولى للانتقال إلى أحد فنادق مدينة طابا، متزامنة مع تصعيد احتجاجات الغضب حيال ممارسات مؤسسة الرئاسة التي تمكنت من مفاصل الدولة، ووزعت أعضاء حزب الحرية والعدالة- الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين- على كل المناصب والوظائف، إضافة إلى ممارساتهم السياسية غير الصحيحة.

يشار إلى أن قرية الكوثر تشمل مساحتها الإجمالية 5 أفدنه، قائمة فوق الهضبة الشرقية لسوهاج بارتفاع 310 أمتار فوق سطح البحر؛ حيث تقتحم هذه القرية المنطقة الصحراوية المتاخمة للجبل الشرقي للمدينة، وأن الهدف من بناء هذه القرية كان إيجاد مجتمع عمراني والخروج من الوادي الضيق، وتضم القرية منطقة سياحية واستراحة تم تأثيثها بشكل فاخر، ومطعمًا وناديًا اجتماعيًّا ومسجدًا، ويتوسط هذه القرية نافورة وأحواض وزهور ومسطحات خضراء تحيط بمنطقة الشاليهات هناك، وتعتبر هذه القرية  تجسيد لبارنواما رسمتها الطبيعة النيلية لمدينة سوهاج، لكن هذه المنطقة التي تتسم بتجمعات خدمية وعدد من المصانع رحل عنها العمال؛ بسبب إغلاق 12 مصنعًا بها منذ اندلاع أحداث الثورة عام 2011، وتم تشريد 7 آلاف عامل؛ بسبب غلق هذه المصانع، جدير بالذكر أن افتتاح مصنع المكرونة يعتبر المرة الثانية له؛ حيث قام الرئيس السابق محمد حسني مبارك بافتتاحه منذ خمس سنوات.