إسرائيل تتأهب لضرب إيران وسط تصعيد جديد بشأن مفاوضات «تخصيب اليورانيوم»

تصعيد خطير يعيد إلى الأذهان شبح المواجهة الكبرى في الشرق الأوسط، كشفت عنه مصادر متعددة لشبكة «سي بي إس» الأمريكية، إذ أن إسرائيل باتت على أهبة الاستعداد لتنفيذ عملية عسكرية ضد إيران وسط صمت رسمي لافت من الطرفين المعنيين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدة أن مسؤولين أمريكيين تلقوا هذه المعلومات مؤخراً في وقت يواصل فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي انتقاداته العلنية لأي اتفاق دولي مع إيران، مؤكداً أن بلاده نفذت عمليات علنية وسرية لا تحصى لعرقلة نمو برنامج إيران النووي.
أكدت تقارير إعلامية، أن التوترات المتصاعدة ليست وليدة اليوم فطالما أعربت إسرائيل عن رغبتها في توجيه ضربة عسكرية لإيران حتى في ظل تحذيرات متكررة من واشنطن التي تسعى إلى إبقاء باب الحوار مفتوحاً مع طهران بشأن ملفها النووي الشائك، ففي مايو الماضي كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم مهاجمة إيران في وقت كانت فيه المفاوضات في مراحل متقدمة.
تفاقم الأزمة
وفي خضم تلك الأزمة التي تتفاقم يوماً تلو الآخر، تشير التوقعات إلى أن أي هجوم إسرائيلي قد يشعل رداً إيرانيا مباشراً على المصالح الأمريكية في العراق تحديداً، وهو ما دفع واشنطن للإعلان عن تقليص عدد موظفيها في سفارتها في بغداد لأسباب أمنية.
ورغم استمرار المحادثات بين واشنطن وطهران إلا أنها تسير في مسار حساس محفوف بالعقبات، حيث جدد «ترامب» رفضه لأي مستوى من تخصيب اليورانيوم، بينما تصر إيران على أن ذلك حق سيادي لا نقاش فيه، في الوقت الذي تنفي فيه سعيها لصنع أسلحة نووية، حسب ما جاء في التقارير الإعلامية.
صفيح ساخن
ونوهت التقارير إلى أن المنطقة بأثرها تظل على صفيح ساخن تتأرجح بين احتمالات تصعيد عسكري وخيوط دبلوماسية هشة وسط تقرب لقرار إسرائيل في تنفيذ ضربة لإيران من شأنها أن تدخل المنطقة في فصل جديد من التوتر الإقليمي.