تنكر عمله معهم بعد بتر ذراعه.. السبت ثاني جلسات محاكمة مدربة الأسود بطنطا في واقعة افتراس عامل السيرك

تنظر محكمة جنح أول طنطا، السبت المقبل، ثاني جلسات محاكمة مدربة الأسود أنوسة كوتة، في القضية المتهمة فيها بالتقصير والإهمال الذي أدى إلى بتر ذراع عامل بالسيرك بعد تعرضه لهجوم من نمر مفترس خلال أحد العروض الفنية، وذلك عقب تأجيل القضية لجلسة 14 يونيو الجاري لمراجعة محتويات فلاشة قدمها دفاع المجني عليه، تتضمن مقاطع فيديو توثق الواقعة.
وكانت المحكمة قد استمعت في الجلسة السابقة إلى مرافعة دفاع المجني عليه، الذي قدم أدلة مصورة تظهر تفاصيل الحادث وتناقض أقوال المتهمة. وأوضح محامي المجني عليه أن تقرير اللجنة الفنية أشار بوضوح إلى غياب تام لإجراءات السلامة المهنية داخل السيرك، مع عدم وجود سيارة إسعاف مجهزة في محيط العرض، بالإضافة إلى عدم توفر أدوات السيطرة على الحيوانات المفترسة، مثل "الشوكة" أو خرطوم المياه.
في المقابل، دفع فريق دفاع أنوسة كوتة بأن المجني عليه لم يكن من العاملين بالسيرك، بل كان أحد الحضور، وأدخل ذراعه إلى القفص من تلقاء نفسه، مما تسبب في إصابته، وقررت المحكمة رفع الجلسة للمداولة تمهيدًا لإصدار قرار بشأن القضية.
وكان الحادث قد وقع ثاني أيام عيد الفطر المبارك أثناء عرض ترفيهي بالسيرك، وأسفر عن هجوم نمر على الشاب محمد البسطويسي، ما أدى إلى بتر ذراعه وإصابته بقطع في الرباط الصليبي نتيجة مقاومته للنمر في محاولة يائسة لإنقاذ نفسه.
وشهدت أولى الجلسات حضور والد المجني عليه برفقة المستشار القانوني وليد الفولي، نظرًا لتغيب الشاب عن الحضور بسبب وعكة صحية استدعت نقله إلى المستشفى نتيجة تدهور حالته الصحية.
وأكد محامي المجني عليه أن التحقيقات كشفت عن تضارب كبير في أقوال المدربة، وأن النيابة وجهت لها اتهامًا بالإهمال الجسيم والتقصير في أداء واجباتها المهنية، ما تسبب في إصابة المجني عليه، وهي تهمة مؤثمة وفقًا للمواد 244 (فقرتي 1 و2) و377 من قانون العقوبات.
وتترقب الأوساط القانونية والحقوقية قرار المحكمة، وسط مطالبات بتشديد الرقابة على عروض السيرك، وإلزام القائمين عليها بتوفير معايير السلامة المهنية لحماية العاملين والجمهور على حد سواء.