النهار
الجمعة 13 يونيو 2025 05:55 صـ 16 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الزناتي: فتح باب تلقي أوراق لجنة المشتغلين الجديدة الإثنين المقبل في جريمة هزت ”الغربية”.. الحكم بالإعدام على قاتل أسرته في عزبة رستم رؤية منام تكشف جريمة قتل.. المتهم فيها زوج ابنة الضحية أنهى حياتها لسرقة قرطها الذهبي بكفرالشيخ في جريمة هزت ”الغربية”.. الحكم بالإعدام على قاتل أسرته في عزبة رستم خبير اقتصادي: إصدار صكوك سيادية خطوة ذكية لخفض الدين دون التفريط في أصول الدولة مصادر تكشف لـ«النهار» موعد اعتماد نتيجة الشهادة الإعدادية والأوائل بمحافظة الجيزة بأطلالة ساحرة.. منة عدلي القيعي تطل بالأبيض فى حفل زفافها علي يوسف حشيش تكريم نوال عبد الشافي بجائزة أفضل أغنية عن ” هي جت عليا” في مهرجان international fashion awards «القومي لذوي الإعاقة» يستعرض بنيويورك تجربة مصر في استخدام الذكاء الاصطناعي احتفالات روسية بالغردقة بالعيد الوطني ومرور 12 عامًا على تأسيس دولة روسيا الاتحادية «هواوي» تُطلق هواتف Pura 80 بتقنيات متطورة رشوان توفيق: ربنا بعت لياسمين عبد العزيز رسالة معايا في منامي

تقارير ومتابعات

تصعيد خطير بين إيران وإسرائيل.. خرق استخباراتي جديد

إيران
إيران

تصعيد جديد ظهر مؤخراً بين إيران وإسرائيل، إذ أعلن وزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل خطيب، أن بلاده تحتفظ بآلاف الوثائق السرية الإسرائيلية وتستعد لنشرها قريبًا، في محاولة لفضح أسرار البرنامج النووي الإسرائيلي غير المُعلن والقدرات الدفاعية والعلاقات الخارجية، حسبما جاء في مجلة «نيوزويك» الأمريكية، والتي أوضحت بدورها أن ذلك يأتي وسط حرب استخباراتية محتدمة بين طهران وتل أبيب، حيث نجحت إيران، وفقًا لخبير الشؤون الجيوسياسية تريتا بارسي، من معهد كوينسي للدبلوماسية المسؤولة، في تجنيد عدد كبير من المخبرين داخل إسرائيل.

تعثر المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة

أكدت المجلة، أن الوثائق المزعومة قد تكون مرتبطة بالهجوم الإلكتروني الذي استهدف مركزًا نوويًا إسرائيليًا عام 2023، وتأتي في توقيت حرج يشهد تجدد التدقيق الدولي في البرنامج النووي الإيراني، وتعثر المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، مما يضع المنطقة على شفا تصعيد خطير قد يعيد تشكيل موازين القوى في الشرق الأوسط.

وصف الوزير الإيراني إسماعيل خطيب، الوثائق المزعومة بأنها «كنز» استراتيجي قادر على تعزيز موقف إيران في المنطقة، مؤكدًا في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية أن الحديث عن آلاف الوثائق يعتبر تقليلًا من الأمر، وهنا أكدت «نيوزويك»، إن هذه المواد السرية، تتضمن معلومات حساسة حول البرنامج النووي الإسرائيلي والعلاقات الخارجية والقدرات الدفاعية، وقد تم نقلها تحت سرية مُطلقة إلى مواقع آمنة داخل الأراضي الإيرانية.

حملة استخباراتية أوسع

أضاف «خطيب» أن عملية نقل هذا الكنز الوثائقي تطلبت أساليب سرية ومرحلة من الصمت الإعلامي؛ مما يشير إلى تعقيد العملية الاستخباراتية وحساسية المعلومات المحصّلة، مؤكداً أن الوثائق ستُكشف قريبًا، دون تحديد موعد دقيق، مما يزيد من حالة الترقب والتوتر في المنطقة.

لم تكشف السُلطات الإيرانية عن الأساليب المحددة التي استخدمتها للحصول على هذه الوثائق الحساسة، ولا عمّا إذا كانت مرتبطة بالهجوم الإلكتروني الذي استهدف مركزًا نوويًا إسرائيليًا في عام 2023، إلّا أن وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية وصفت عملية الحصول على الوثائق بأنها جزء من حملة استخباراتية أوسع، مؤكدة سريتها وتعقيدها التقني والأمني.

خبير الشؤون الجيوسياسية تريتا بارسي أكد لمجلة «نيوزويك»، استمرار الحرب الاستخباراتية بين إسرائيل وإيران، موضحاً أنه بناءً على الاعتقالات الأخيرة في إسرائيل، يبدو أن طهران نجحت في تجنيد عدد كبير من المخبرين داخل إسرائيل، مُحذراً من أن ما إذا كانت الوثائق التي تدعي طهران حيازتها مأخوذة من هؤلاء المجندين وما إذا كانت تحتوي على كشوفات مهمة، يبقى أمرًا يجب رؤيته.

التهديد الإيراني

يأتي التهديد الإيراني بكشف الوثائق في سياق محاولة طهران لتسليط الضوء على البرنامج النووي الإسرائيلي غير المُعلن، في محاولة لموازنة الضغوط الدولية التي تواجهها بشأن برنامجها النووي الخاص، فيما أوضح بارسي لـ«نيوزويك»، أن طهران قد تسعى لتسليط الضوء على برنامج إسرائيل للأسلحة النووية غير المُعلن، مُشيرًا إلى الفارق القانوني المهم بأن إسرائيل ليست طرفًا في معاهدة منع الانتشار النووي، وبالتالي لم تلتزم قانونيًا بالامتناع عن بناء أسلحة نووية.

وأشارت «نيوزويك» إلى أن هذا التوقيت ليس مصادفة، حيث يأتي التهديد الإيراني بكشف الأسرار الإسرائيلية بالتزامن مع تجدد التدقيق الدولي في الأنشطة النووية الإيرانية، كما أن تقرير حديث من الوكالة الدولية للطاقة الذرية اتهم إيران بتنفيذ أنشطة نووية غير معلنة، بينما تحتفظ الولايات المتحدة بدعوات متجددة لفرض قيود على تخصيب اليورانيوم الإيراني وضرورة المزيد من الشفافية، مؤكدة أن هذه التهديدات تتقاطع مع أزمة في المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران، إذ تبقى المحادثات معطلة؛ بسبب رفض إيران للاقتراح الأمريكي الأخير الذي لا يتضمن رفع العقوبات، وهو المطلب الأساسي لطهران، كما أنه من المتوقع أن تقدم إيران اقتراحًا مضادًا قريبًا، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حذر من أن «الوقت ينفد».