الدول الأوروبية تُعيد صياغة العقيدة العسكرية.. ماذا يحدث في تسليح الجيوش؟

توجه جديد داخل القارة الأوروبية، حول إعادة صياغة العقيدة العسكرية للدول، وتسليح الجيوش بشكل يتناسب مع متغيرات المرحلة، إذ تُعد ألمانيا نموذجاً على التحول العسكري الجذري الذي اتبعته بعض الدول الأوروبية في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية.
تأسيس صندوق خاص لدعم الجيش الألماني
وفق تقارير عالمية، تُخطط «برلين» لزيادة ميزانية الدفاع إلى أكثر من 60 مليار يورو بداية من العام الجاري، استكمالاً لخطوات تأسيس صندوق خاص لدعم الجيش الألماني وإطلاق استراتيجية أمينة جديدة لمعالجة التهديدات، ومع زيادة التحديات الجيوسياسية، اتسعت رؤية ألمانيا إلى إمكانية تطبيق الخدمة العسكرية الإلزامية من جديد بعد أن تم تعليقها في 2011، إذ يبلغ إجمالي عدد الجنوب بالجيش الألماني حوالي 180 ألف جندي.
لم يختلف الوضع كثيراً في بريطانيا في الإعلان عن الانتقال إلى مرحلة الاستعداد للقتال بالتزامن مع صدور مراجعة استراتيجية شاملة لقدرات المملكة المتحدة الدفاعية، حيث أشار رئيس الوزراء البريطاني، إلى أن مستوى التهديدات الذي تواجه بلاده بلغ درجة غير مسبوقة منذ نهاية الحرب الباردة، وفق التقارير العالمية.
تعزيز التعاون الأمني
هذه الخطوة من جانب لندن تستهدف مواجهة أزمة التجنيد التي استمرت طوال فترة حكم حزب المحافظين بجانب رفع الإنفاق الدفاعي بالبلاد إلى 3% بحلول عام 2034، لذا تسعى البلدان إلى تعزيز التعاون الأمني بينهما في ظل سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة.
حلل الدكتور بشير عبدالفتاح الباحث السياسي، التحول الكبير في العقيدة العسكرية الأوروبية، قائلاً، إنه هناك نوع من الاستنفار العسكري في القارة بدأ منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022، موضحاً أن الدول الأوروبية بدأت تتخلى تدريجياً عن سياسة المهادنة وعوائد السلام وسياسة ضبط النفس الاستراتيجي والعسكري وكان هناك تحول عن العسكرة، في كثير من الدول الأوروبية بعد الحرب البادرة.